عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ارتفاع أسعار الأعلاف تهدد أسواق الدواجن بالفيوم

تعتبر تربية الدواجن بمحافظة الفيوم أحد أهم أسباب الدخل الرئيسة، حيث يعمل بها حوالى ثلث أبناء المحافظة سواء من أصحاب المزارع الكبيرة أو صغار المربين من المزارعين وتستقطب أعدادًا كبيرة من الأيدى العاملة فى الأعلاف وتربية الدواجن والتوزيع وكذا محلات بيع الطيور المذبوحة وتسببت زيادة أسعار الأعلاف فى ارتفاع أسعار الدواجن الأمر الذى أدى إلى خسائر فادحة للمربين نتيجة ارتفاع سعر طن الأعلاف لأكثر من 2500 جنيه، حيث بلغ متوسط سعر طن العلف 8400 جنيه، ويبلغ متوسط سعر كيلو الدواجن من 18 إلى 20 جنيهًا مقارنة بشهر يونيو الماضى، حيث كان يبلغ متوسط سعر طن العلف 5700 جنيه، بينما كان يتراوح سعر كيلو الدواجن 26 جنيها من المزرعة وحينها كان هناك هامش ربح للمربين ومع كل هذه الزيادات فى أسعار الأعلاف وثبات سعر الدواجن توالت الخسائر على المربين وكلما ازداد حجم المشروع زاد معه حجم الخسارة.
وقال الدكتور أسامة مخلوف نقيب البيطريين بالفيوم إن هناك أسبابًا عدة أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وهو ما أثر بالسلب على صناعة الدواجن وزيادة الخسائر على المربين ومنها الارتفاع الجنونى فى أسعار فول الصويا الذى يعد المكون الرئيسى فى صناعة الأعلاف، حيث يتم استيراد 95% من فول الصويا من الخارج بالإضافة إلى استيراد 80% من الذرة وهى المكونات الرئيسية لصناعة الأعلاف ويعتبر فول الصويا مكونا رئيسياً فى صناعة الدواجن بنسبة 70% ولذلك نطالب بتفعيل القانون رقم 70 لسنة 2009 بشأن تنظيم وبيع وتداول الطيور الحية وحظر نقلها بين المحافظات لمنع انتشار الأمراض والأوبئة وإحداث توازن فى الأسعار وعدم إلحاق الخسائر بالمربين ويعتبر تطبيق القانون بمثابة حماية وإنقاذ صناعة الدواجن التى تعتبر من الصناعات كثيفة العمالة.
 بينما قال رمضان أحمد صاحب مزرعة لتربية الدواجن منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومزرعته فارغة بسبب الخسائر الكبيرة التى لحقت به عقب ارتفاع أسعار الأعلاف والدواء مقارنة بسعر كيلو الدواجن خلال الفترة الماضية وتابع قائلًا عندما سألنا موزعى الأعلاف عن سبب ارتفاع الأسعار أجابوا علينا بأنه بسبب ارتفاع سعر فول الصويا كونه المكون الرئيسى فى صناعة الأعلاف وهنا السؤال: لماذا لا تتم زراعة هذا المحصول الباهظ الثمن بكميات كبيرة فى مصر، حيث لدينا المساحات الشاسعة حتى يتوافر لدينا منتج محلى ويتم تحديد سعره من قبل الدولة

لتحقيق التوازن بين سعر التكلفة وأسعار الدواجن الحية.
وأضاف سامى تادرس صاحب إحدى مزارع تربية وتسمين الدواجن: المربون يواجهون خطورة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض أسعار الدواجن فإذا قمنا بحساب سعر التكلفة فلن يعمل أحد بتلك الصناعة لأن سعر الكتكوت يتراوح ما بين 9 إلى 10 جنيهات ويستهلك أعلافًا بما يساوى 40 جنيهًا حسب الأسعار الحالية لكى يصبح وزنه 2 كيلوجرام، بالإضافة إلى مصاريف إبحار المزرعة والأيدى العاملة والكهرباء والمياه والأدوية والتحصينات البيطرية وعقب نهاية دورة التربية تجد أن سعر الدجاجة وزن 2 كيلو يعادل 38 جنيهًا، بينما أنفق المربى أكثر من 50 جنيهًا وأصبح مصير المربين هو الحبس لأن الجميع يتعامل مع شركات الإعلاف بنظام الأجل، أى السداد بعد نهاية الدورة وبيعها، فإذا كان المنتج اقل من التكلفة من أين نأتى بالفرق، وتابع قائلًا إن شركات وتجار الأعلاف يجبروننا على مواصلة التشغيل رغم الخسارة فإذا توقف أحدنا وعليه ديون لتلك الشركات تتم مطالبته بسداد تلك الديون مما يضطرنا إلى التشغيل بنسبة لاتتعدى 25 % من إجمالى المزرعة ويومًا تلو الآخر تزداد ديوننا ونضطر إلى الاستغناء عن العمالة اليومية وهو ما يؤثر بالسلب على الكثير من العمالة اليومية سواء الموجودة داخل المزارع أو موزعى الأعلاف أو الكتاكيت أو فى سلخانة الطيور لأن صناعة الدواجن مرتبطة ببعضها فإذا توقف أحدها توقفت جميعًا.
وناشد المُربون وأصحاب مزارع الدواجن سرعة تدخل المسئولين لحل مشكلتهم وإنقاذ صناعة الدواجن والأيدى العاملة التى باتت تواجه شبح الانهيار نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف.