رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فيديو.. الشهيد الحي : حاربت في أكتوبر بيدوعين واحدة

عبدالجواد سليم الشهيد
عبدالجواد سليم الشهيد الحي

 قال عبدالجواد سليم الملقب بـ"الشهيد الحي"؛ لأنه المحارب الوحيد الذي خاض حربًا ميدانيًا وهو مصاب ببتر في الساقين، إنه كان أفراد سلاح الصاعقة، وشارك في خوض حروب الاستنزاف بعد نكسة 67 التي لن تقل أهمية عن حرب أكتوبر.

 وأضاف "سليم" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الخميس، أنه أدى دوره كاملًا في حرب الاستنزاف، واستأنف حرب أكتوبر بالرغم من إصابته القاتلة، لافتًا إلى  أنه كان في إحدى العمليات خلف الحدود يوم 20 يوليو عام 1969 وكان العدو متفوقًا وكان يضرب المدارس والمصانع والمدن؛ لذلك رد عليه سلاح الصاعقة ردًا قاسيًا.

 وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أصدر  قراره بتدمير المناطق الإدارية الداخلية في سيناء، التي تمول جميع الأسلحة التي تستهدف القوات المصرية، لافتًا إلى أنه في  20 يوليو تجهت  مع مجموعة صغيرة العدد من أبطال مصر وعددهم 19 بطلًا ومشوا  35 كم، وكل منهم كان يحمل نحو  60 كجم مواد ومتفجرة والأسلحة، وكل ذلك لمدة 7 ساعات.

 وتابع الشهيد الحي أنهم  وصوا إلى هدفهم  في الفجر، تحت قيادة قائد عظيم، لافتًا إلى أن الأفراد هجموا على الهدف ودمروا 11 مخزنًا تحت الأرض وقتلوا الحراسات الموجودة وأسروا قائد الموقع وهذا لم يكن في الخطة، مشيرًا إلى أنه في طريق عودة القوات المصرية إلى مكانهم  وقبل 11 كم، تمت مهاجمتهم  بطائرات العدو، قائلًا :"قتلنا طيارًا من 4 طيارين ودخلنا في معركة غير متكافئة، كانت الطائرة مرعبة وتهاجمنا بالقنابل والصواريخ والرشاشات، ولم يستطع طيار العدو أن ينال

مني لمدة 5 دقائق بسبب قسوة تدريبات الصاعقة التي تعودت عليها، كنت أهرب منه؛ لأن سيناء لم تكن محتلة واشتبكت معه بسلاحي؛ لأنني أدركت أنه لن يتركني، كما أن أرض شمال سيناء مكشوفة وليست كجنوب سيناء، وفضلت الموت بكرامة، ولم يستطع النيل مني، فأشرت له بيدي اليمني التي كانت قد تعرضت للبتر، وقلت له لو راجل انزلي، فهم الإشارة وأطلق صاروخًا من الطائرة على".

 

 واستطرد  أن الصاروخ لم يصبه مباشرة لكنه نزل بالقرب من مترين من مكانه، معقبًا  "اتنطرت من مكاني ولقيت أشلاء، ومكنتش حاسس بحاجة خالص لكن لما بصيت تاني لقيت ساقي الاتنين مبتورين وذراعي اليمين وعيني اليمنى فُقدت في الحال وجسمي كله كان بيجيب دم، وكنت في كامل قواي العقلية"، لافتا إلى  أنه عندما وصل إلى المستشفى شعر كأنه سيموت وسمع القائد وهو يقول له  "عاوز حاجة قلت له عاوز عصير مانجا، فأمر يجيب شوب المانجا وشربته وأطلقت عليه ماء الحياة وبعدها صحيت، وعرفت بعد كده إني في مستشفى الحلمية العسكري".