عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محاكمة استثنائية لمتورطين بهجمات يناير 2015 في باريس

قامت اليوم في باريس محاكمة 14 شخصا متهمين بالتورط في اعتداءات إرهابية في باريس نفذت مطلع يناير 2015 وأسفرت عن مقتل 17 شخصا.

 ووصفت وسائل إعلام فرنسة هذه المحاكمة التي ستستمر 50 يوما بـ"التاريخية" مشيرة إلى أنها الأولى من نوعها في فرنسا منذ عام 2017 وهي أيضا أول محاكمة من نوعها سيسمح بتصويرها، بسبب أهميتها للأرشيف القضائي.

وكانت تلك الاعتداءات الإرهابية بدأت صباح يوم 7 يناير 2015 حين اقتحم الأخوان شريف وسعيد كواشي مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في الدائرة 11 شرق باريس وأطلقا الرصاص عشوائيا ليقتلا 11 شخصا غالبيتهم من هيئة التحرير، ثم لاذا بالفرار بعد أن قتلا الشرطي أحمد مرابط البالغ من العمر 42 عاما.

وتمكنت قوات خاصة تابعة للشرطة الفرنسية في 9 يناير من القضاء على  الإرهابيين المهاجمين بعد يومين من المطاردة، وذلك في مطبعة دخلاها في دامارتان أون جول بشمال شرق باريس، حيث احتجزا رهينة جرى تحريرها دون أن تتعرض لأذى.

الاعتداء الثاني جرى في 8 يناير وقتل حينها الإرهابي الجهادي أميدي كوليبالي شرطية تدعى كلاريسا جان فيليب عمرها 27 عاما وكانت في طريقها لمعاينة حادث مروري عادي في بلدة مونروج.

وفيما كانت القوات الخاصة التابعة للشرطة الفرنسية تحاصر في 9 يناير الأخوين كواشي اقتحم كوليبالي المتجر اليهودي إيبر كاشير قرب حي فانسين بشرق باريس واحتجز رهائن ثم قتل أربعة منهم جميعهم

يهود، وتمكنت الشرطة من القضاء عليه في عين المكان.

ويشتبه في أن المتهمين الأربعة عشر قدّموا دعما لوجستيا لمرتكبي الهجمات وسيحاكم ثلاثة منهم غيابيا بينهم صديقة كوليبالي حياة بومدين والأخوان محمد ومهدي بلحسين اللذان فرا قبل الهجمات مباشرة إلى العراق أو سوريا وفيما رجحت تقارير غير مؤكدة بصورة رسمية مقتل الثلاثة إلا أنهم لا يزالون ملاحقين بمذكرات توقيف.

 ووجه القضاء تهمة التواطؤ في جرائم إرهابيةتحت طائلة السجن المؤبد ضد محمد أكبر الأخوين بلحسين وضد علي رضا بولات الصديق المقرب لكوليبالي والذي سيكون من بين المتهمين، في حين يشتبه في أن بولات، لعب دورا رئيسيا في التحضير للهجمات، وخاصة توفير الأسلحة.

أما باقي المتهمين فسيحاكمون بشكل أساسي بتهمة تشكيل جماعة إرهابية إجرامية ويواجهون عقوبة السجن لمدة عشرين عاما فيما يمثل شخص واحد فقط طليقا تحت الرقابة القضائية بتهمة الارتباط مع مجرمين وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن عشر سنوات.