رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انطلاق مؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين في دورته الـ103 بالجامعة العربية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

انطلقت صباح اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ103 ، لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة والتي تستمر على مدار خمسة أيام.

وشارك في المؤتمر ممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين "الأردن، ولبنان، وفلسطين، ومصر" بالإضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو)، ووكالة الغوث الدولية (الأونروا).

ويناقش المؤتمر  قضية القدس جدار الفصل العنصري ، الاستيطان والهجرة ، متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها ، وضع اللاجئين الفلسطينين، نشاط وكالة الأونروا وأوضاعها المالية ، التنمية في الأراضي الفلسطينية وتوصيات الدورة ( 81 ) لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين  

ومن جانبه أكد السفير ياسر العطوي، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة شئون فلسطين، على دعم مصر الكامل لنضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة.

ونقل "العطوي"، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته الطيبة للمشاركين في المؤتمر، متوجها بتحية طيبة إلى الشعب الفلسطيني لصموده ونضاله الملهم في وقت يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأشاد مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة شئون فلسطين جهود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الساعي لتغيير الوضع الجغرافي في الأراضي الفلسطينية والسيطرة على المقدسات في تحدي واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشدد العطوي على أن الإجراءات الأحادية لن تفيد أي طرف من الأطراف، مشيرا إلى أن موقف مصر يؤكد  أنه ما من شعب من الشعوب إلا له الحق في العيش ومحاولات الاستئثار بهذا الحق سيؤدي إلى توتير الأوضاع بالمنطقة.

وقال إن مصر ترفض بشكل قاطع كافة القرارات الأحادية التي تتعلق بالحل النهائي، وتراها استباقا لمفاوضات الحل النهائي وأن فرض الأمر الواقع بالقوة يساهم في تقويض فرص تحقيق السلام ويزيد الاحتقان الشعبي الفلسطيني، وفقدانه في الأمل في حل  القضية الأمر الذي يؤثر سلبا على استقرار المنطقة.

وأوضح أن المؤتمر سبق أن ناقش عدة موضوعات مهمة خلال الدورات السابقة منها قضية القدس والفصل العنصري والتحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ، مؤكدا ضرورة استكمل هذه المناقشات لمواجهة هذه التحديات ودعم القدرات الفلسطينية على الصمود.

فيما دعا لحث كافة الأطراف في المجتمع الدولي لاستكمال حصصها في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".، مجددا التأكيد في ختام الكلمة على دعم مصر لجهود الأخوة الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة على أراضي المحتلة 1967 وعاصمتها  القدس.

وقال السفير أحمد الهولي رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها  للقانون الدولي في سعي حثيث من قبل إسرائيل لتقويض كل فرص حل الدولتين ، مشيرا إلى أن هذا النهج المتطرف يشكل أخطارا كبرى على دول المنطقة.

وأشار الهولى، إلى خروج الخارجية  الأمريكية بتصريح يشرع الاستيطان الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الإعلان يأتي امتدادا لسياسية الإدارة الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني، من قرار إغلاق نقل السفارة للقدس ، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وقال رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ، إن القرار الخاص بالاعتراف بالاستيطان يمهد لضم أكثر من 60 % من الضفة الغربية ويشكل تحدياً للعالم بأسره، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لافتا النظر إلى أن القرار يأتي في وقت تتعرض فيها الحكومة الإسرائيلية لمأزق، ويأتي بعد فشل محاولات إعادة تعريف اللجوء وإسقاط صفة اللجوء على أبناء وأحفاد اللاجئي الفلسطيني.

فيما نوه بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية مع المجموعة العربية ومجموعة الـ77 ومنظمة التعاون الإسلامي، والدولة المضفية، وخاصة مصر والأردن في التصويت على العديد من القرارات لصالح القضية الفلسطينية بأغلبية ساحقة مثل قرار تجديد ولاية وكالة الأونروا في لجنة تصفية الاستعمار التابعة بالأمم المتحدة والذي تحقق بموافقة 170 دولة بينما امتنعت 7 دول واعترضت دولتان فقط هما إسرائيل وأمريكا.

وقال إننا على ثقة بخروج التصويت المرتقب هذا الشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تجديد ولاية الوكالة بنسبة كبيرة رغم المحاولات الامريكية والإسرائيلية لمناوئة التصويت.

وأشار الهولى إلى تصديق الحكومة الإسرائيلية مؤخراً على إنشاء وحدات استيطانية جديدة تزيد عن ألفي وحدة ليصل إلى إجمالي الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية التي تم التصديق عليها إلى 6989 وحدة استيطانية منذ وصول ترامب ، كما تستمر سياسة تهويد القدس حتى أن الأمر وصل إلى حظر تليفزيون فلسطين من العمل في القدس، وتشريع مزايد من القوانين العنصرية، مثل قانون القدس الموحدة.

ولفت النظر الى إلى مشروع قانون ضم مستوطنات الضفة لإسرائيل الذي صدر عقب شهر من الإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونبه إلى أن إسرائيل تواصل سن التشريعات العنصرية مثل طرح مشروع قانون في الكنيست يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئيئن الفلسطينيين الأونروا داخل القدس، مشيرا إلى عمل الحكومة الإسرائيلية لجلب المستوطنين من الخارج على حساب الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى تعزيز صمود المقدسيين في القدس ومحاصرة الاستيطان، ووممارسة الضغط على المحكمة الجنائية الدولية للبدء الفوري في التحقيق في القضية المقدمة من دولة فلسطين بشأن الاستيطان والعدوان على قطاغ غزة.

كما دعا الدول التي لم تعترف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة بالاعتراف بها، وكذلك دعم قرارات القيادة الفسطينية وومواقفها الثابتة لحماية الحقوق الفلسطينية.

ودعا إلى دعم مقترح القيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف مبني على قرارات الشرعية الدولية وجهود السلطة الفلسطينية للانفكاك التدريجي عن التبعية الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي ،وملاحقة جرائم سرقة الأموال التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأسراه.

وطالب  بتأمين الحشد لتوفير دعم مالي وسياسي للأونروا، من أجل التصويت بالأغلبية الساحقة على  ولاية الأونروا والتصدي لمحاولة

إنهاء خدماتها، في ظل إصرار أمريكا وإسرائيل على إعادة عريف اللاجئ الفلسطيني

من جانبه، قال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن المؤتمر يعقد في ظل تواصل التهديدات والتحديات الجسيمة المحيطة بالقضية الفلسطينية وما تجتازه من تطورات بالغة الخطورة تقتضي تكثيف الجهود العربية المنسقة وحشد الطاقات الممكنة لمواصلة حماية القضية القومية وتعزيز الصمود الفلسطيني.

وأضاف ابو على خلال كلمته، إلى تطابق السياسات والمواقف الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف تصفية هذه القضية من خلال استمرار التنكر والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات الاطاحة بمرتكزاتها القانونية وفرض الأمر الواقع القسري المعادي لحقوق ووجود الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هذا الأمر تأكد مجدداً بموقف الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي بشان شرعنة الاستيطان .

 وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن استهداف الإدارة الأمريكية لقضايا الحل النهائي بدأ بإخراج القدس من طاولة المفاوضات بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وما تلاه من هجمة شرسة على الأونروا مازالت مستمرة ومتصاعدة بهدف تقويض الوكالة والعمل على انهاء عملها في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وما تلاه مؤخراً من موقف أمريكي لشرعنة للاستيطان الإسرائيلي.

واعتبر أن هذا يؤكد أن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك القضاء على أي فرصة أو احتمال التحقيق السلام بحل الدولتين ذلك الخيار الدولي الذي عزلت نفسها عنه وتنكرت له .

وقال إن المحاولات الأمريكية تجابه بموقف عربي ودولي رافض بقوة لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية.

ووصف التصويت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بشأن تجديد تفويض الأونروا الذي جاء بأغلبية ساحقة بأنه إعلان أن المجتمع الدولي لا يزال في الاتجاه الصحيح تضامناً ودعماً للقضية الفلسطينية

وقال إن هذا الموقف واحتفال العالم أول أمس بيوم التضامن العالمي يمثل اصراراً على تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة في الحرية والاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن هناك ثقة كبيرة في الأونروا وما تقوم به كلمة المشرفين ( دورة 103 ) من دور حيوي وهام في استقرار وأمن المنطقة، لافتا النظرإلى  أن نتائج التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الداخلية في الأمم المتحدة بشأن المزاعم التي طالت الأونروا قد اثبتت أنه لا يوجد احتيال فيما يخص أموال المانحين .

وقال إننا وفي هذا المقام وإذ نعبر عن شكرنا وتقديرنا لموقف الدول التي تضامنت والتي أيدت ودعمت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك تجديد تفويض الأونروا في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ، فإننا لعلى ثقة بان هذه المواقف المشرفة سيتم إعادة تأكيدها قريباً من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب عن  الثقة بأن مانحي الأونروا من الأسرة الدولية سيبادرون كما حدث في العام الماضي وما سبقه إلى تسديد التزاماتهم المالية الطوعية بما يمكن الأونروا من مواصلة القيام بدورها وفق تفويضها الأصلي إلى أن يفرض المجتمع الدولي إرادته بتنفيذ قراراته ذات  الصلة على طريق انهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من الحرية والاستقلال.

وأكد أن السلام الشامل والعادل القائم على أساس قرارات والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سيبقى السبيل الوحيد المعبر عن موقف وإرادة المجتمع الدولي الذي لن ترضى الدول العربية عنه بديلاً لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وأن أي محاولات تتجاوز تلك الأسس أو تسعى لفرض الأمر الواقع ستبوء بفشل ذريع أمام صمود الشعب الفلسطيني والأمة العربية والدعم الدولي الواسع النطاق الحقوق الشعب الفلسطيني.

ووفى ختام كلمتهأعرب أبو على عن التقدير والاحترام للشعب الفلسطيني وقيادته وإلى مجتمع اللاجئين الصامدين المتمسكين بهويتهم وحقهم في العودة ورفض التوطين مجدداً الشكر الخاص للدول المضيفة وما تقدمه من دعم لهم وتعزيز الصمودهم وحقوقهم وهويتهم