رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شهر رمضان يتطلب أداء الأعمال والعبادات بإخلاص

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يملك الجميع إلا أن يحترمه ويقدره، حظى بقبول واسع داخل البلاد وخارجه، خاصة بعد نجاحه فى تحقيق عالمية دار الإفتاء، فضلا عن دوره العظيم فى وضع استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب داخل دار الإفتاء المصرية.. فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهور الذى قال منذ أن كنت صغيرا كنت أشعر بفرحة غامرة بقدوم شهر رمضان واحرص على القراءة وكنت، حريصًا على تنشئة أبنائى على الفرح لقدوم رمضان والاجتهاد فيه بمختلف أنواع الطاعات من قيام وقراءة للقرآن الكريم، أوصى فضيلة المفتى الصائم ألا يُعرّض صيامه لما يفسده ويضيّع ثوابه فيمسك أعضاء هو جوارحه عن كل ما يغضب الله تعالي، ويضيع الصوم، كالغيبة والنميمة والقيل والقال، والنظر إلى ما حرّمه الله تعالي والخصام والشقاق وقطع الرحم، وغير ذلك من الأمور التى من شأنها ضياع ثواب الصوم عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم.

لمزيد من المعلومات فى هذا الحوار..

• كيف يقضى فضيلة المفتى شهر رمضان؟

- منذ أن كنت صغيرًا ومع قدوم شهر رمضان كنت أشعر بفرحة كبيرة، وأكون حريصًا أشد الحرص على المطالعة فى نهار رمضان كلما أتيحت لى الفرصة، وكذلك الاستماع إلى القرآن الكريم خاصة بصوت الشيخ محمد رفعت، ومنذ أن أصبحت مسئولاً عن أسرة كنت حريصًا على تنشأة أبنائى على الفرح لقدوم رمضان والاجتهاد فيه بمختلف أنواع الطاعات من قيام وقراءة للقرآن الكريم والصدقات، وكذلك نتبادل مع باقى العائلة والأصدقاء الدعوات للإفطار وقد أصلى بزوجتى وأبنائى صلاة التراويح فى البيت، وذلك لأن رسول الله صلى اللله عليه وسلم كان يفعل ذلك.

الصوم موسم الطاعات.. وتربية روحية للجميع.. كيف يكون ذلك؟

لشهر رمضان خصوصية عن شهور العام، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلغنا رمضان لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.

لذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يستعدون قبل دخول الشهر الفضيل ويدعون الله تعالى أن يبلغهم رمضان، وبعد أن ينقضى الشهر يدعون اللهَ تعالى أن يتقبل منهم.

فالصوم تربية روحية للجميع، وللصيام درجات، منها صوم العوام، وصوم الخواص، وصوم خواص الخواص، وهذا أعلاها منزلة، لا يصل إليها إلا كل من سما بنفسه وروحه وطهر قلبه ونفسه من رذائل الأخلاق، والصوم عبادة سرية لا يطلع عليها أحد غيرالله تعالى، ولا يستطيع أحد الاطلاع عليها؛ لذلك قسمه العلماء إلى مراتب، منها الظاهر: وهو الأكل والشرب وسائر الشهوات، وهذا صوم العوام، ومنها الباطن:وهو أعلاها، حيث يتعهد القلب وينقيه من أدرانه؛ لأن الإنسان كلما ارتقى عن المباحات وعن كل ما حرم الله يرتقى شيئا فشيئا إلى صوم الخواص، وهو أعلى درجات الصوم، وفيه تخلص النفس الإنسانية إلى أعلى درجاتها، لذا علينا فى رمضان أن نغير من سلوكياتنا وأفعالنا السيئة إلى الأعمال الحسنة والإيجابية، فيكون لهذا مردود على كل من يحيط بنا.

• حدثنا فضيلتكم عن ترتيب الأولويات فى رمضان.. كيف يجتهد الإنسان فى العبادة دون التقصير فى باقى أمور حياته خاصة عمله؟

- للأسف يعتقد البعض أن شهر رمضان للتكاسل بدعوى الصيام، إلا أنه يجب أن يكون على العكس تمامًا، فهو شهر يتطلب الهمة العالية والحرص على أداء الأعمال والوظائف والعبادات بإخلاص وعلى أكمل وجه.

ومن أفضل العبادات فى رمضان المبارك قيام الليل، لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه»، فقد كان قيام الليل دأب النبى وأصحابه، فمهما كانت حالة الإنسان عليه أن يحرص على القيام لقول أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها: «لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أوكسل صلى قاعدًا»، والتزم بذلك 

أصحابه، حيث كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يصلى من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم: الصلاة، الصلاة.. ويتلو: «وأمر أهلك

بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى».

وكذلك الصدقات فى رمضان من العبادات المهمة لأنها نوع من التكافل الاجتماعى الذى حثتنا الشريعة الإسلامية عليه، وإطعام الفقراء وإفطارهم، فقد كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.

• كثير من الشباب يعمل على تضييع الأوقاتفى غير المفيد على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات والمقاهى وغيره.. مانصيحة فضيلتكم؟

- على المسلم ألا يضيع شهر رمضان فيما لا يفيد، بل يغتم الوقت فى هذا الشهر

 الكريم ويملأه بالطاعات والعبادات والاطلاع على الأمور النافعة، ولا مانع من الترفيه قليلاً منالوقت بالأمور المباحة التى تنفع الإنسان وترفه عنه، فنحن يمكن أن نختار الاستماع ومتابعة ما يهذب الروح والنفس ويساعدنا على تقوى الله عز وجل.

 • وكيف نحمى شبابنا من الوقوع فى براثن الجماعات الإرهابية؟

- معالجة التطرف تحتاج إلى السير بالتوازى فى مرحلتين، الأولى وقائية لحماية الشباب وغيرهم من تلك الأفكار المتشددة وتفكيكها

والتى تؤدى بهم إلى الانضمام لداعش، ومرحلة علاجية لهؤلاء الشباب الذين عادوا

 من براثن داعش من أجل احتوائهم وتصحيح فكرهم.

• ماذا عن قانون الفتوى الجديد؟.. وهل سيمنع فوضى الفتاوى؟ وهل القانون سيمنع المتصدرين للفتوى دون علم من إطلاقهم للفتاوى الغريبة والشاذة؟

- لا شك أن قانون تنظيم الفتوى سيسهم بشكل كبير فى تنظيم الفتوى فى مصر، وعندما يصدر سيتم حل العديد من المشكلات التى تطرأ على الساحة ومن ضمنها تنظيم الفتوى ومن يتصدر للفتوى لمصر. ومشروع القانون يحافظ على استمرارية علاقة دار الإفتاء بوزارة العدل، رغم استقلالها مادياً وإدارياً وفنيًاً عن الوزارة منذ عام ٢٠٠٨.

والقانون سيكون رادعًا لغير المتخصصين ومنظمًا لأمر الفتوى وحصره فى أهل الاختصاص، وهو أمر مهم فلا غنى عن القانون، ولكن مع القانون لابد أن تكون هناك توعية مجتمعية وتثقيف للناس حول أهمية الفتوى وخطورتها، وخطوة أخذها من غير المتخصصين لما يمكن أن يحدث

 من بلبلة فى المجتمع أو نشر للأفكار المتطرفة والهدامة.

 • قلتم أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص كيف؟

- مسألة تغيير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال، تُعد من أكبر القضايا التى يمكن أن تطرح فى هذه الأوقات، فإن تغيير اجتهاد المجتهد أو المفتى بتغير ظروف وأحوال الواقع أو المستفتى من الأمور التي يجب أن يؤخذ بها، لأن تغييره هذا يأتي

 من المنهجية العلمية الصحيحة التى يُصدِرُ من خلالها فتواه، فهو يراعى تغيُّرَ العرف وتجدد العادات التى تقتضى تجدد الأحكام ومعه تتغير الفتاوى، وكذلك يراعى تغير الزَّمان والمكان، فالفتوى تختلف من بلد

لآخر ومن وقت لآخر.

• حدثنا فضيلتكم عن جهود دار الافتاء لاستقبال الشهر المبارك وماذا أعدت للمسلمين فى رمضان؟

- كما كل عام لدينا خطة متوازنة ومتكاملة لتقديم العلم الشرعى النافع للناس وللإجابة عن كافة التساؤلات التى يحتاج إلى

الصائم، وبأساليت متنوعة للتواصل مع الجمهور بمختلف وسائل التواصل فى هذا الشهر الفضيل.

وبإذن الله سنطلق مجموعة من الخدمات الشرعية التى تسهل عملية التواصل بين المفتى والمستفتى، وتقدم الدار خدمة البث المباشر بشكل يومى على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء للإجابة عن تساؤلات الصائمين.

كما ستقدم الدار عبر موقعها والصفحة الرسمية لدار الإفتاء على الفيس بوك وجبة إيمانية مكثفة خلال الشهر الفضيل تعين المسلم على الطاعة وتقدم له نماذج مختلفة ومتنوعة من الطاعات والعبادات.

هذا بالإضافة إلى استقبال أسئلة واستفسارات الناس عبر الهاتف والخط الساخن لدار الإفتاء المصرية وغيرها من الوسائل.