عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مالا تعرفة عن تاريخ إيبارشية القوصية ومير الأرثوذكسية

بوابة الوفد الإلكترونية

تزخر الطائفة الأرثوذكسية بالعديد من الإيبارشيات التاريخية العظيمة التى تروى الاحداث التاريخية و الشخصيات العريقة و لعل إيبارشية القرصية ومير هى أحد هذه الثروات التراثية.

 

جدير بالذكر, ان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, كان قد عقد يوم الاثنين الماضي, اجتماع الرعاية بكهنة و مكرسات  إيبارشية "القوصية ومير", بمشاركة كلًا من نيافة الأنبا توماس أسقف الإيبارشية , ونيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس , والقس أنجيلوس إسحق , والقس أمونيوس عادل سكرتيرا قداسة البابا ,بالاضافة إلى ٤٨ من كهنة إيبارشية القوصية ومير البالغ عددهم ٦٧ كاهنًا، كما ضم اللقاء المكرسات  الأقباط بيت "أنافورا" , عقبها اتاح قداستة المجال لفتح سبل النقاش وأجاب عن أسئلة الآباء الكهنة.

 

تعنى كلمة "إيبارشية" المقاطعة أو المديرية،وهى يونانية الأصل و تطلق على المنطقة التي يرعى شعبها مطران أو أسقف ويساعده الكهنة و الشمامسة   "مكان خدمة الأسقف".

 

يعود تاريخ إيبارشية "القوصية ومير" بمحافظة أسيوط إلى القرن الرابع الميلادي وهى من اقدم الكراسي الأسقفية  الباقية حتى الان,و كانت تحوى الكهنة و الاساقفة الذين ظل يقيمون في مدينة القوصية  حتى أوائل القرن الثامن عشر ثم نقل الكرسي بعد ذلك الى قرية"صنبو"  و منها نقل الى مركز "ديروط", و بعد نياحة الأنبا أغابيوس الثاني أسقف ديروط وصنبو وقسقام، تم تقسيم الكرسي الى ثلاثة إيبارشيات  مستقلة كل منهما عن الاخرى , و عرفت الأولى باسم ديروط وصنبو و سيّم لها الأنبا بارسوم , و الثانية عرفت باسم دير مواس و سيّم لها الانبا أغابيوس , و الثالثة القوصية و مير و سيم لها الانبا توماس .

 

تعدد الأساقفة التى حفظت الايبارشية أسمائهم و ذكرت ضمن فصول الكتب التاريخية و آدب الشخصيات المؤثرة في تاريخ الايبارشيات الأرثوذكسية المصرية , وكان أول من تولى رعاية القوصية هو الأنبا هلياس أسقف

القوصية الشهيد وهو أول اسقف يُذكر في المراجع التاريخية و استشهد عام 311م, على يد أريانوس والي  منطقة أنصنا بمدينة ملوي,و ذُكر استشهاد الانبا هلياس في مخطوطات السكنسار القديم و حفظ جثمانة في كنيسة القوصية حتى القرن العاشر, وثم تولى بعد ذلك  الأنبا أشييلوس رعاية الإيبارشية ,و عقبة الأنبا قسطنطين الكبير أسقف أسيوط الذي ضم إيبارشية رعاية كنائس" قسقام" إلى إيبارشية القوصية  في أواخر القرن السابع الميلادي و استمر توالى الشخصيات و القديسين على رعاية هذه الايبارشية التاريخية حتى عام 1771 م حين تولى الأنبا يوساب أسقف قسقام آنذاك ثم تولى الخدمة الرعوية على كرسي قسقام و قوصية الأنبا إبرام عام 1766م.

 

ونقل كرسي رعاية إيبارشية القوصية إلى مدينة " صنبو"  عام 1809م بأمر من نيافة الأنبا غبريال أسقف الايبارشية حينها في عهد قداسة البابا بطرس الجولي ,و تعد الايبارشية الحالية أحد المناطق الروحية التاريخية التى يقصدها الوافدين و التى تزخر بالتراث القبطي العظيم كما تضم العديد من الكنائس الكبيرة و لعل أبرز هذه الكنائس هى  " كنيسة الشهيد  الأمير ناودروس المشرقي" , كنيسة الملاك ميخائيل رئيس الملائكة", و "كنيسة القديس الشهيد مرقوريوس" , و "كنيسة العذراء أم الميبح مريم" .