رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لا ديمقراطية في مصر بدون الوفد

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - محمد عيد:

أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد، والمشكلة من قبل المجلس القومي لحقوق الإنسان، فوز المستشار بهاء  الدين أبو شقة، برئاسة الحزب لمدة 4 سنوات قادمة، خلفاً للدكتور السيد البدوي شحاتة، وذلك بعد انتهاء الانتخابات وأعمال الفرز التي استمرت طوال يوم الجمعة الماضى.

وجاء إعلان النتيجة في وسط أجواء ديمقراطية بخروج قيادات الوفد للمشاركة في مؤتمر إعلان النتائج،  قال اللواء محمد الحسيني، مقرر لجنة الانتخابات بالحزب، إن الحزب شهد عرساً ديمقراطياً شارك فيه أعضاء الهيئة الوفدية وجموع الوفديين، حيث تم اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية للهيئة، وأعلن التقرير السياسي والمالي للحزب عن العامين الماضيين، وذلك تحت إشراف من المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وأعلنت الشيماء أبوالعينين، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب، نتيجة الانتخابات بفوز المستشار أبو شقة بمنصب رئيس الحزب، بعد حصوله على 1384 صوتاً، فيما جاء في المركز الثاني المهندس حسام الخولي بـ900 صوت، وحصل الدكتور ياسر حسان على 193 صوتاً، و24 صوتاً لعلاء شوالي، و2 صوت لسيد طه.

وأضافت «أبو العينين» أن عدد من أدلوا بأصواتهم في انتخابات الحزب 2536 صوتاً، من إجمالي 4433 صوتاً هم إجمالي أعضاء الهيئة الوفدية، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 2503 اصوات، و33 صوتاً باطلاً.

وبشأن التعديل المقترح للائحة الحزب، أعلنت رئيس اللجنة المشرفة عن رفض التعديل المقترح على اللائحة، حيث أدلى 2533 صوتاً بأصواتهم، منهم 2477صوتاً صحيحاً، و 3 امتنعوا عن التصويت، والأصوات الباطلة 56 صوتاً، حيث جاء رفض اللائحة بعدد أصوات 1281، مقابل 1196 صوتاً وافقوا على التعديل، لتعلن النتيجة بالرفض.

وقالت رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات إن اجتماع الجمعية العمومية التي بدأ في تسجيل الأعضاء منذ الصباح، وبدأت عملية التصويت في تمام العاشرة صباحاً، وبالتنسيق تم إغلاق اللجان في تمام الخامسة وعشرة دقائق ، حيث بدأت عملية الفرز في السابعة مساءاً بإشراف مجموعة من المتخصصين.

وذكرت أن  المجلس القومي لحقوق الإنسان، تشرف بإدارة انتخابات عديدة لحزب لوفد، ويفخر بثقة الوفديين في إدارة عملية انتخابية جديدة، حيث استجاب المجلس للخطاب الموجه إليه من الحزب، وكلف 35  من المحامين والباحثين والحقوقيين المتخصصين في إجراء ومراقبة الانتخابات للإشراف على العملية الانتخابية.

وتقدمت رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الوفد، بالشكر لكل من عاون فريق المجلس القومي لحقوق الإنسان على سير العملية الانتخابية، واتمام المراقبة بشكل جيد، معربة عن تمنياتها لحزب الوفد بمزيد من التقدم والرقي.

وفي كلمة له عقب إعلان النتيجة، قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، المنتهية ولايته الثانية، في من أيام الوفد: احتفلنا اليوم بإجراء انتخابات رئاسة الحزب، وإعلان النتائج، في مشهد ديمقراطي يُدرس، وانتخبنا صديق وأخي وزميلي الذي شاركني في إدارة الحزب لمدة 8 سنوات، كنائباً لي وسكرتيراً عاماً للحزب، وهو المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيساً جديداً لحزب الوفد في 2018».

وأضاف «البدوي»: أتقدم بالتهنئة لكل الوفديين والوفد، والمستشار أبوشقة، بهذا الاحتفال العريق، وتمنياتي بالتوفيق لرئيس جديد ملتزمين بالالتفاف حوله.

ووجه المستشار بهاء أبوشقة، كلمة لجموع الوفديين عقب الفوز قال فيها «إن اليوم كان يوماً من أيام الحزب التاريخية، إذ أنه أكد وعلى نحو يقيني أن حزب الوفد حزب ديمقراطي، قائم على الرأي والرأي الآخر، ومنذ اليوم الأول لترشحي رحبت بكل وفدي يُعلن نفسه أنه قادر على أن يقود سفينة الوفد ويجد في نفسه القدرة على القيادة».

وأضاف «أبوشقة» في كلمته للوفديين عقب إعلان النتيجة، خوضناً الانتخابات بروح الإخاء، كلِ في معتقده أن يكون الهدف واحد وهو أن يكون فيه خادماً للوفد في الفترة القادمة، ولذلك أقول لحضراتكم، أن معركة الوفد لم تكن معركة رئيس حزب بمفرده، وإنما هي معركة مؤسسة صمم فيها الوفديون على أن

يكونوا جزءاً من الكفاح والقتال على مر العصور، حيث سالت الدماء وسقط الشهداء والمصابون في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فالمحللون السياسيون عندما حللوا أسباب تلك الثورات، أكدوا أن إصرار وعزيمة الشعب المصري، أن يكون هناك ديمقراطية في سماء مصر، وكان الوفديون جزءاً من هذا الشعب وهو ما يؤكدونه اليوم أيضاً في اختيار رئيسهم.

وتابع: ما حدث هو تصميم وترسيخ لإرادة المصريين في أن يرسخوا الديمقراطية، وفي داخلهم قناعة وإرادة أن يكن الوفد قائداً للمسيرة، فلن تكون هناك ديمقراطية دون حزب الوفد كحزب سياسي قوي عريق، نبدأ فيه العمل من الغد لتحقيق هدفاً سياسياً نابعاً من ثوابت الوفد منذ نشأته في ثورة 1919، والتي من حينها أخذ على عاتقه قضايا عدة هي الدستور والحرية والديمقراطية والوقوف بجانب العمال والفلاحين والطبقات المهمشة، ولذلك سمي بحزب الجلاليب الزرقاء.

وأكد «أبوشقة» أنه سيعمل على ترسيخ مبادئ هذا الحزب كونه حزب الوحدة الوطنية شعاره حتى الآن الهلال الذي يحتضن الصليب، وحزب مازال شعاره أيضاً حتى الآن الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، قائلاً: «سنطوي صفحة الماضي ليظل الوفد على قلب رجل واحد وإدارة واحدة من خلال إعداد كوادر شبابية ونسائية تستطيع أن تقود انتخابات سواء محلية أو برلمانية، لندفع بمرشح رئاسي قوى لرئاسة الجمهورية في 2022».

وقال «أبوشقة» إنه لن يُغلق مقراً للحزب بعد اليوم،قائلاً" أؤكد أمام حضراتكم أن المقرات واستمرارها هي مسئوليتي الشخصية إلى أن نكون أمام استقرار مالي وإداري للحزب»، مضيفاً: أؤكد أن الطيور المهاجرة ستعود لبيتها الأصلي وهو حزب الوفد.

وعن جريدة الوفد، أكد «أبوشقة» أن الصحيفة ستكون أمام تطوير على أساس علمي ومنهجي لتكون إحدى صحف خمس في مقدمة العمل الإعلامي المصري، حسب قوله، قائلاً: «أؤكد أن صحيفة الوفد لن تغلق ومسئوليتي الشخصية أن تقف الصحيفة على قدميها»، مشيراً إلى أنه في كافة جولاته الانتخابية أكد مراراً وتكراراً أن ذلك لم تكن مزيادة انتخابية قائلا: «في حياتي لم أتعهد بشيء غير قادر على إنفاذه»، لافتاً إلى أن كافة قراراته ستكون قرارات مؤسسية جماعية ديمقراطية لن ينفرد فيها برأيه إطلاقاً.

وأضاف «أبوشقة» أقول للجميع أن الانتخابات انتهت على هذا النحو الديمقراطي، وستكون المسيرة على قلب رجل واحد.

واختتم «أبوشقة» كلمته «نمد أيدينا للجميع، لتكون بداية جديدة لنا بنا، وأشكر جموع الوفديين الذين أعطوني صوتهم أو لم يعطوني، فتلك هي ثوابت الوفد وإرادة الحزب القائمة على التنافس الشريف..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».