أسامة نبيه في حوار المصارحة لـ"الوفد": المنتخب لن يغير طريقته الدفاعية
حوار - محمد سعيد:
أيام قليلة ويعود المنتخب الوطني لمهمته الشاقة في إعداد الفراعنة للمشاركة في الحدث الأقوى عالميًا، مونديال روسيا، ومع ذلك كثرت الأحاديث عن خطة إعداد المنتخب، وقلة الوديات، من الجماهير التي تحلم برؤية الفراعنة في مواجهة أقوى الفرق عالميًا، إلا أن الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، يعمل بكل هدوء ويسير بخطى ثابتة.. وفي ذلك الإطار تحدث أسامة نبيه، مدرب المنتخب، في حوار صريح لـ«الوفد» عن آخر ما وصل إليه الجهاز وملامح قائمة الفراعنة للمعسكرات المقبلة.
بماذا ترد على حالة القلق حول خطة إعداد المنتخب للمونديال؟
- الجهاز الفني وضع تصورًا لمرحلة الإعداد، وفكر في أكثر احتياجاته لمواجهة منتخبات ذات مدارس لم نلتقِ بها في مشوار التصفيات، أو بطولة أمم أفريقيا، ولذلك كان اختيار منتخب البرتغال بطل أوروبا واليونان، وأخيرًا المنتخب البلجيكي، وهي منتخبات قوية بلا شك، وذات تصنيف مميز، ومواجهتها قبل كأس العالم يمثل احتكاكًا قويًا سنستفيد به.
لكن ماذا عن مدارس أمريكا الجنوبية للاستعداد لمنتخب أوروجواي؟
- جارٍ التنسيق حاليًا للاستقرار على ودية أخرى في مايو، بالطبع ستكون مع منتخب من أمريكا الجنوبية، لكننا نتريث حتى نصل إلى أفضل عرض، والاسم الذي يرضي احتياجاتنا الفنية، الأمور هذه لا تقاس برغبات الجماهير، هناك رعاة وعقود توقع «الناس مستعجلانا لكن أول ما هنوصل لاتفاق هنعلن».
وما المعايير التي وضعها الجهاز للمنافسين في فترة الإعداد؟
- المعايير كانت واضحة من البداية، فضلنا أن نواجه أكبر قدر من المنتخبات الأوروبية، نظرًا لأنها الأقوى على مستوى العالم، اتفقنا على 3 وديات وباقٍ لنا ودية، أو اثنتان على أقصى تقدير، وستكون مع منتخب من أمريكا الجنوبية.
هل من الممكن أن نرى المنتخب يلعب بطرق مختلفة في الوديات؟
- حتى الآن لا نعرف كيف ستلعب هذه المنتخبات في المباريات أمامنا، وتجربتها طرقًا جديدة، لكن مما لا شك فيه سنستفيد معنويًا وفنيًا في المباريات، بلجيكا مثلًا من الفرق الأضخم في العالم بأسمائها، لكن حالتها أثناء المباراة ستفرض علينا معايير مختلفة، ويمكن أن تغير طريقة لعبك لتسايرها، البرتغال التي تملك أفضل لاعب في العالم، لعبت بطولة الأمم الأوروبية، وفازت باللقب، بالدفاع الجيد، ولم يتحدث أحد عن الأداء، لكن أمامنا سيختلف الأمر كثيرًا، وبالتالي سيكون الأسلوب مختلفًا.
لكن نغمة رفض الكرة الدفاعية ما زالت تتردد من الجماهير؟
- نحن نلعب بالطريقة التي تناسبنا وتناسب إمكاناتنا، كما ذكرت لك البرتغال فازت بأمم أوروبا وسجلت 8 أهداف فقط، إيطاليا فازت في 2006 بكأس العالم بالكرة الدفاعية، وأقصى مباراة فازت بها نتيجة 1/صفر، يجب أن يدرك الجميع أن الكرة اختلفت كثيرًا، وكل منتخب يبحث ما يناسب إمكاناته.
وكيف يتابع الجهاز الفني حالة المنافسين في المونديال؟
- نتابع جميع المنافسين حتى المنتخبات التي سنواجهها وديًا نتابعها جيدًا، ونعلم كل ما هو جديد عنها، لأن في حالة تأهلنا، بإذن الله، للدور الثاني، قد نواجه المنتخب نفسه، لذلك نعلم كل كبيرة وصغيرة عنها، وأيضًا هم يعرفون الصورة المصدرة للعالم عن تنظيمنا الدفاعي، واعتمادنا على طرق لعب معينة، قد نظهر بشكل مختلف في المونديال، كل هذا يتوقف على ظروف المباريات.
هل ذلك يمنح الجهاز دفعة
- عادة أساليب المنتخبات لا تتغير كثيرًا، لكن قد تختلف بعض الشيء، ونظرًا لضيق الوقت لا نملك سوى يومين أو ثلاثة قبل أي مواجهة، بعكس النادي الذي يملك فيه المدرب رفاهية لتغيير شكل الفريق تمامًا، ومصر مثل كل المنتخبات تملك المدة الزمنية نفسها ولا نفاجئ اللاعب بتغيير شامل، بقالنا 3 سنين ماشيين على الطريقة نفسها، ليس من المعقول أن نغير طريقتنا مرة واحدة.
كيف تُقيم تجربة المحترفين في الدوري السعودي؟
- أنا أرى أنها تجربة ناجحة، وستعود على المنتخب بشكل إيجابي، نظرًا لمشاركة اللاعبين بشكل مستمر، والمستوى متقارب من الدوري المصري، وهناك ضغط في المباريات، نظرًا لكثرة عدد الفرق والمشاركات الآسيوية المتتالية، كما أن اللاعبين المصريين يفرضون شخصيتهم هناك، ويحصلون على تقدير ونجومية تفيدهم من النواحي النفسية والفنية.
هل تعتبر احتراف شيكابالا بالسعودية خطوة صحيحة؟
- الأمر في وجهة نظري يتعلق بالمشاركة المستمرة والوجود في الملعب، ليس «شيكابالا» وحده أي لاعب «رجله في الملعب»، ولا يواجه ضغوطًا عليه، تمنحه المشاركة المزيد من الاستقرار، وأنا سعيد بأن «شيكابالا» حرص على الفرصة للعب والمشاركة، وأتمنى له التوفيق.
وهل يقلقك عدم مشاركة عمرو جمال مع فريقه؟
- عمرو جمال من القوام الرئيسي للمنتخب، ودائمًا كان يوجد في المعسكرات، ومازال لديه الوقت الكافي، أمامنا الكثير حتى معسكر مارس، وأكثر في معسكر يونيو، عليه أن يصلح علاقته بالمدير الفني ويشارك باستمرار، وسيكون معنا بإذن الله.
وماذا عن الاستعانة بأيمن أشرف في أكثر من مركز؟
- أيمن أشرف ليس جديدًا على المنتخب، انضم للمعسكرات حتى قبل لعبه للأهلي، نعلم إمكاناته جيدًا، هو مميز ويملك أكثر من ميزة، وأهمها المرونة التكتيكية، قد نستعين به في مركز الظهير الأيسر، أو المساك، وهذه النوعية التي يحبها المدربون من اللاعبين.
أخيرًا.. بماذا ترد على ما يثار حول عروض «كوبر» ورحيله عن المنتخب؟
- من خلال معرفتي لهذا الرجل أكثر من 3 أعوام، «كوبر» مدرب محترف بدرجة 100%، ولا يتحدث عن العروض التي يتلقاها، ويعمل حتى آخر يوم لنهاية عقده، وكل هذه مجرد اجتهادات صحفية لا تخصه.