رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البحث العلمي بوابة نجاح الجامعات

بوابة الوفد الإلكترونية

استخدام الجامعات كبيوت خبرة للشركات العملاقة وراء التفوق الصناعى والاقتصادى

رئيس جامعة «أولم»: مصر نجحت فى تطبيق أكبر مشروع للتعليم الألمانى خارج الحدود

سكرتير «DAAD»: العلم والتعليم هما السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العالم

شاركت «الوفد» ضمن الوفد المصرى فى الاحتفالية التى نظمتها جامعة «أولم» الألمانية بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها ومرور 15 عاماً على إنشاء الجامعة الألمانية من رحم الجامعة الأم بالقاهرة، وتم خلال الزيارة تفقد المراكز البحثية بالجامعة الألمانية ومدى تفوق الجامعات الألمانية فى البحث العلمى وربطه بالشركات الصناعية العملاقة مما أدى إلى التفوق الصناعى فى ألمانيا بجانب التفوق الاقتصادى. وترتبط الجامعات الألمانية ارتباطاً وثيقاً بالصناعة وتعمل كبيوت خبرة للشركات الصناعية فى جميع المجالات، ومنها شركات صناعة السيارات التى اتخذت من الجامعة مركزاً صناعياً لتطوير السيارات المرسيدس وتحويلها إلى سيارة تسير دون سائق ليصبح سعرها 300 ألف يورو وتبدأ فى الخدمة اعتباراً من العام القادم ولا يقتصر دور الجامعات الألمانية على منح الشهادات وقبول جيوش من الطلاب فقط كما يحدث فى الجامعات المصرية بل تحول طلابها إلى باحثين وليس مجرد طلاب يتخرجون فى الجامعة ويحصلون على شهادة جامعية ويقفون فى طابور العاطلين، تحتاج الجامعات المصرية إلى الاستفادة من التجربة الألمانية فى ربط الجامعات بالصناعة عن طريق البحث العلمى من خلال النموذج الناجح للجامعة الألمانية فى مصر، والتى أسسها الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة، وكانت بدايته كباحث شاب فى هذه الجامعة الشابة لإنهاء درجة الدكتوراه.

وأضاف أنه جاء لأول مرة لجامعة «أولم» فقط بسبب العلم والعلماء وبسبب المناخ الأكاديمى النادر لتلك الجامعة، وأكد منصور أن النجاح الذى حققته الجامعة الألمانية فى القاهرة يعود إلى مؤسسات وأشخاص، جمعتهم رابطة ثقة قوية، كان نتيجته تعليماً متميزاً، ونمواً سريعاً فى أعداد الطلاب الذين يبلغون الآن 12 ألف طالب وطالبة، يتمتعون ببنية تحتية متميزة ومناسبة للتعليم والبحث فى مجالات الهندسة والتكنولوجيا الحيوية والصيدلة والإدارة والتصميم، ونجحت «رابطة الثقة القوية» فى تخريج 14 ألف طالب وطالبة يعملون ويدرسون فى كل مكان فى العالم، وأبواب أفضل الجامعات العالمية مفتوحة لهم.

وأضاف أن الجامعة الألمانية لديها شراكة مع 66 جامعة ألمانية ومعاهد بحثية سواء للدراسة أو الأبحاث العلمية المشتركة، وتمتد علاقات التعاون الأكاديمى والعلمى إلى 14 بلداً مع 19 جامعة فى جميع أنحاء العالم، أيضاً يذكر التعاون الاستراتيجى مع كبرى شركات ومؤسسات الصناعة الألمانية مع 27 شركة.

وأضاف أن الجامعة الألمانية هى جامعة ثنائية القومية، وهى جامعة ألمانية تعمل فى القاهرة وتقدم نظاماً تعليمياً ألمانياً يعمل على أرض مصرية، وهى أول جامعة ألمانية كاملة خارج حدود ألمانيا وتمثل 42٪ من جميع برامج التعليم الألمانى خارج حدود ألمانيا تطبق نظام بولونيا الثلاثة وهى تمنح: البكالوريوس، والماجستير، ودرجة الدكتوراه، فضلاً عن درجة الأستاذية وفقاً للمعايير الألمانية.

وأكد الدكتور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم أن جامعة أولم بدأت فى فبراير 1967 بعدد 64 طالباً بكلية الطب والفيزياء، أما حالياً فبها حوالى 11000 طالب، وهى ليست فقط أكبر مؤسسة تعليمية وعلمية فى المنطقة وإنما تمثل أيضاً محركاً مهماً فى البحث العلمى والتطوير، وهذا واضح فى الترتيب المذكور فى تقرير التايمز للتعليم العالى، حيث جاءت جامعة أولم فى المرتبة الأولى فى ألمانيا، والثالثة على المستوى الأوروبى والمرتبة الثامنة على مستوى العالم.

وأضاف أن الجامعة الألمانية بالقاهرة أكبر مشروع جامعي على مستوى العالم، تم تحقيقه بالتعاون مع الجامعات الألمانية، حيث إن 42٪ من جميع الطلاب الدارسين بمشروعات التعليم الألمانى خارج حدود ألمانيا متواجدون بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وفقاً لإحصائيات للهيئة الألمانية.

وقال رونالد ميونخ، رئيس قسم التعليم العالى فى وزارة الخارجية الألمانية: إنه مسئول عن التعاون الدولى فى التعليم والجامعات، وبالنيابة عن الخارجية الألمانية يؤكد أن هذا النوع من الجامعات العابر للأمم مهم لسياسة التعليم الألمانية وتحقيق الانفتاح والتعاون بدول العالم، والجامعة الألمانية بالقاهرة تمثل نموذجاً مهماً للتعليم

العابر للأمم بالنسبة لألمانيا، وخريجو الجامعة بالقاهرة يبنون الجسور بين مصر وألمانيا وهم بثقافتهم وحضارتهم مهيأون للتعامل مع الثقافتين ويلعبون دوراً مهماً لإيجاد حلول مشتركة للتحديات المشتركة.

وأضاف ميونخ، أن التعاون المشترك مع جامعة أولم ووجود سولار سيتى والمجمع الصناعى البحثى بالقاهرة هم أساس النجاح والتقدم، وتحقيق هذه الرؤية فى التعاون يعزز من فرص النجاح.

وأكد أن هدف ألمانيا هو تطوير وتعميق التعاون مع أفريقيا، وهناك كثير من الطلاب الأفارقة الذين حصلوا على دراسة فى ألمانيا هم الآن قادة يلعبون دوراً كبيراً فى العلاقات بين الدول.

وقال السفير الألماني بالقاهرة، جورج لوى: إن الاحتفالية المزدوجة بمرور 50 عاماً على إنشاء جامعة أولم، و15 عاماً على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، تعبر عن العلاقة القوية بين الجامعتين، وتزامنت أيضاً مع احتفالية العام المصري الألماني للعلوم.

واستكمل، أن التعليم والبحث العلمى هما المحرك الأساسي للنهوض والتنمية المجتمعية في أي بلد حول العالم، لافتاً إلى أن مؤسسات التعليم العالي، وتأسيس جامعات عابرة للحدود، قدر كبير من التعاون وتبادل الأفكار والرؤية، واستعداد من كلا الطرفين للتعلم من الآخر.

وأشار إلى أن نجاح الجامعة يرجع إلى وضع معايير في التعليم والبحث العلمي، يحتذى بها بين سائر الجامعات حول العالم.

وأوضح أن التعليم العابر الحدود من أهم مميزاته، يكون به عملية تبادل علمي، ويؤهل كوادر على مستوى أكاديمية وبحثية على مستوى العالم، مما يجعل هناك تعاوناً كبيراً من خلال شبكة من العلماء في مواجهة تحديات العالم وخلق ابتكارات تحافظ على العلوم والبحث العلمي، مشيراً إلى أن أفريقيا وشمال أفريقيا تعد محور اهتمام لدولة ألمانيا، وذلك بهدف وجود تعاون في مجال البحث العلمي بشكل أوسع، وكذلك جعل هناك تنافسية في الأسواق المحلية والمحلية، لأن ألمانيا تنظر إلى أفريقيا وشمال أفريقيا على أنها شريك أساسي في عملية التعليم العالي والبحث العلمي.

وقالت دوروتيا رولاند، سكرتير عام الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، DAAD: إن العالم بحاجة إلى مشروعات تعليم عابر للحدود، لأن العلم والتعليم هما السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العالم، لافتة إلى أن النموذج الناجح والمتمثل في الجامعة الألمانية يعد أكبر نجاح لفكرة ثنائية القومية، لأنه من الصعب نقل جامعة كاملة لبلد أخرى، ولكن الجامعة الألمانية بالقاهرة استطاعت تطبيق كل المعايير والنظم التعليمية الألمانية إلى الأرض المصرية، مع تلبية احتياجات السوق المصري، وتنوعه.

وأضافت أن قوانين التعليم تختلف من بلد لآخر مما يصعب مهمة نقل نظام تعليمي من بلد لبلد بحذافيره، إلا أن الجامعة الألمانية بالقاهرة كونها ثنائية القومية ألمانية مصرية نجحت فى تطبيق تلك التجربة باحترافية شديدة.