رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالتفاصيل.. اكتشاف مقبرتين أثريتين في الأقصر

جانب من المقبرة
جانب من المقبرة

كتب - أحمد عثمان:

 

في إطار حرص وزارة الآثار على إطلاع الرأي العام الداخلي والخارجي على كل ما هو جديد في عالم الآثار، وكما وعد د. خالد العناني وزير الآثار بأن عام 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية، فقد تم الإعلان صباح اليوم السبت عن اكتشاف مقبرة جديدة بمنطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر وإعادة الكشف عن مقبرة أخرى.

وقال د. العناني- في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي- إن أجدادنا الفراعنة مازالوا يقومون بدورهم في النهوض بالبلاد فهم يقدمون لنا من خلال تلك الاكتشافات الحديثة يد العون في النهوض بالاقتصاد المصري، واستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، لما لها من مردود إيجابي على الصعيد الخارجي.

  كما أعرب د. العناني عن كامل تقديره للدعم الكبير الذي تتلقاه الوزارة من محافظة الأقصر في كل مرة يتم فيها الإعلان عن اكتشاف جديد، خاصة أن عام ٢٠١٧ يعد عام الاكتشافات الحديثة خاصة بمحافظة الأقصر.

هذا وقد تم الإعلان عن الاكتشاف الجديد وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية كبيرة، كما حرص كل من د. غادة والي وزير التضامن الاجتماعي وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب وعدد من النواب من بينهم زينب سليمان و محمد ياسين طيري حسن و د. محمد العماري على زيارة المقبرتين.

ومن جانبه، أوضح د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية المصرية، التي قامت بالكشف أن المقبرة المكتشفة لأول مرة تحمل اسم Kampp 161 حيث قامت عالمة الآثار الألمانية "فريدريكا كامب" في التسعينات من القرن الماضي بترقيمها فقط ولم يتم العمل بها مطلقاً، أما المقبرة الثانية فتحمل رقم Kampp 150  وقد قامت "كامب" بترقيمها والعمل بها حتى وصلت إلى المدخل فقط ولم يستكمل العمل بها نهائيا حتى قامت البعثة الأثرية المصرية بإعادة اكتشافها مرة أخرى.

 

مقبرة Kampp 161

الموقع: تقع إلى الشمال من المقبرة رقم TT225  والمقبرة رقم Kampp 157  والتي تم الكشف عنها في أبريل الماضي وتخص قاضي المدينة "أوسرحات".

التأريخ: نظرًا لعدم العثور على اسم صاحب المقبرة في أي نقش داخلها إلا أنه من المرجح أنها تعود في الفترة من عصر الملك "أمنحتب الثاني" وحتى "تحتمس الرابع"، حيث تم تأريخها من خلال الأسلوب الفني المتبع في النقوش ومقارنتها مع العديد من مقابر الأفراد بجبانة طيبة التي تعود لنفس الفترة.

صاحب المقبرة: اسم صاحب المقبرة غير معروف على وجه الدقة حيث لم يتم العثور حتى الآن على أي اسم أو لقب له داخلها.

التخطيط المعماري: تبدأ المقبرة بفناء دعمت جوانبه بجدران من الحجر والطوب اللبن ويوجد به بئر في الجانب الجنوبى يصل عمقها حوالي 6م تنتهي بـأربع حجرات جانبية.

أما مدخل المقبرة فيوجد في الناحية الشرقية ويوجد به واجهة من الحجر الرملي خالية من النقوش، ويؤدى المدخل إلى صالة مستعرضة تنتهي بنيشة وغالباً هذا هو التخطيط الأساسي للمقبرة ولكن تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة حيث تم كسر النيشة وتم الحفر لعناصر معمارية أخرى ولكن لم يتم الانتهاء منها.

النقوش الموجودة بالمقبرة: جميع نقوش المقبرة موجودة في الجانب الجنوبي من الجدار الغربي وهى عبارة عن منظر الوليمة أو الحفلة ويبدأ بمنظر لشخص يقدم

قرابين وزهور للمتوفى وزوجته. وأعلى هذا المنظر جزء من نص ينتهى بكلمة sn.f بمعنى "أخوه" لذا فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص هو شقيق صاحب المقبرة، ويلى ذلك مناظر المدعوين في 4 صفوف منها صف به ثلاثة رجال خلفهم ثلاث سيدات، وأمام الرجل الأول يوجد نص يقرأ sn.f iry بمعنى حافظ الصالة  (keeper of the store room). 

 

القطع الأثرية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة:

معظم ما تم الكشف عنه عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت أهمها :

- قناع خشبى كبير يمثل جزءا من التابوت ذي الشكل الأوزيرى، وقناع خشبى صغير وملون.

 - جزء من قناع خشبي مطلى بلون ماء الذهب في حالة سيئة من الحفظ.

-  عدد 4 أرجل لكراسٍ خشبية خاصة بالأثاث الجنائزى.

-  قطعة خشب تمثل الجزء السفلى لتابوت بالهيئة الأوزيرية عليه منظر للألهة "ايزيس" رافعة يديها.

 

المقبرة Kampp 150

الموقع: تقع المقبرة الي الجنوب من المقبرةKampp -157-  وبجوار مقبرة TT167

التأريخ: تعود هذه المقبرة  لنهاية الأسرة السابعة عشرة وبداية الأسرة الثامنة عشرة، حيث عُثر على خرطوش يحمل اسم الملك "تحتمس الأول" على سقف الصالة الطولية من المقبرة.

صاحب المقبرة: نظرا لعدم وجود نصوص تحدد صاحب المقبرة على وجه الدقة إلا أن هناك عدة احتمالات:

- الاحتمال الأول:  أنها تخص شخص يدعى "جحوتي مس" بمعنى "صادق الصوت"، حيث إن آخر أجزاء النص المحفور على واجهة مدخل الصالة الطولية من المقبرة تنتهي باسمه.

الاحتمال الثاني: أنها تخص شخص يدعى "ماعتي" وكان يشغل وظيفة الكاتب حيث تم العثور على أكثر من مئة ختم جنائزي في الفناء والصالة المستعرضة للمقبرة منها حوالي 50 ختمًا يخص "ماعتي"وزوجته "محي".

التخطيط المعماري: يوجد به خمسة مداخل في الناحية الشرقية تفتح على صالة مستعرضة مهدمة يوجد بها بئران الأولى في الناحية الشمالية والتي لم تنته بها أعمال التنقيب. أما البئر الثانية فتوجد في الناحية الجنوبية وقد تم الانتهاء منها، ثم يليها صالة طولية تؤدي إلى صالة مستعرضة أخرى تنتهي بنيشة، وداخل هذه الصالة يوجد بئران أحدهما في الناحية الشمالية بعمق  10 م و الأخرى في الناحية الجنوبية بعمق 7 م.