رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة أخيرة فى انتخابات الأهلى .. التاريخ والمواقف تكشف المتحول الأكبر سياسيًا ورياضيًا

العامرى مع الخطيب
العامرى مع الخطيب

كتب - جهاد عبدالمنعم:

العامرى فاروق وزير الإخوان وعضو الحزب الوطنى.. وحليف حسن حمدى الذى استبعده فى انتخابات 2008

أعضاء وجماهير الأهلى لا ينسون من يثير الأزمات.. ويهدر مبادئ النادى العريق

البحث عن الشهرة والبروز والمجد الشخصى.. يدفع العامرى فاروق لتغيير مواقفه بسرعة إلى النقيض

ساعات معدودات وينطلق سباق انتخابات نادى المبادئ والقيم والأخلاق والبطولات والإنجازات، انتخابات الأهلى العريق، وسط ترحيب وتأييد كبير بالرئيس الحالى المهندس محمود طاهر وقائمته، صاحب الإنجازات والأرقام المبهرة، وصاحب المواقف القوية الثابتة وقت الأزمات، وقت أن اختفى مدعو البطولات الزائفة والحنجورية، الذين اعتادوا التحول وتبديل المواقف، كما يبدلون الملابس، وعلى رأسهم وفى الصدارة من هؤلاء يأتى العامرى فاروق وزير الإخوان الذى سعى سعيًا حثيثًا للانضمام لحكومة هشام قنديل الذى كان يبحث وقتها بتكليف من مرسى والمرشد عن وجه يقبل وزارة الشباب والرياضة لينفذ لهم ما يسعون إليه، وعرض «قنديل» المنصب على الكابتن هادى خشبة الذى رفض بلباقة، ورشح لهم العامرى فاروق الذى سرعان ما انقلب على صديقه هادى خشبة الذى أوصله للمنصب، وأول شىء فكر فيه «العامرى» أن ينكل بالكابتن خشبة والتاريخ والحقيقة لا تكذب ولا تنسى أيضًا، فمن الثابت تاريخيا وواقعيا أن الوزير الأسبق كان عضوا نشطا فى الحزب الوطنى قبل أن ينحل الحزب ويسقط مبارك، ولكن العامرى فاروق كان كما هو ثابت سريع القفز من المركب وغير موقفه وبدل اتجاهه ليصبح تابعا مخلصا للإخوان وحكومة الإخوان بقيادة المهندس هشام قنديل.

أما على المستوى الرياضى فحدث ولا حرج، وقد يعلم العامرى فاروق أو لا يعلم أن جماهير وأعضاء النادى الأهلى العريق، نادى الأخلاق والقيم والمبادئ لا ينسون أبدا كما أن التاريخ لا ينسى.

فهذا «العامرى» كان عضوا بمجلس إدارة النادى الأهلى لدورتين متتاليتين، ملأ سجله خلالهما بأشياء إذا نسيها هو فلن ينساها من كانوا معه، ولن ينساها أعضاء الأهلى.

ويبدو أنه نسى فعلا أو تناسى أن حسن حمدى رئيس الأهلى السابق استبعده من قائمته فى انتخابات الأهلى 2008، بعد الوقائع التى لا يعرفها أعضاء المجلس الأحمر وقتها، ولذلك اتفقوا جميعا مع حسن حمدى على ضرورة استبعاده.

ورغم دخوله المجلس مستقلا إلا أنه واصل تصرفاته وظل على شاكلته فى إثارة الأزمات، وظل هدفه الوحيد داخل مجلس حسن حمدى فى فترته الأخيرة أن يصنع مجدا شخصيا لنفسه، وهذا يفسر سر سعيه وقبوله منصب وزير الشباب فى حكومة الإخوان، واستقالته من مجلس حسن حمدى، ليدعم نفسه فقط من خلال التودد لأصحاب السيادة وقتها، وهم الإخوان.

واليوم يعيد التاريخ نفسه، ويكرر العامرى فاروق نفس السيناريو تقريبا مع بعض التنويعات، وامتدادًا لسياسة التلون وتبديل المواقف ساند العامرى فاروق قائمة محمود طاهر فى الانتخابات الماضية ضد قائمة إبراهيم المعلم، ووصف مجلس حسن حمدى المفترض أنهم

زملاؤه، بأنهم ضعفاء، وأسوأ مجلس فى تاريخ الأهلى، وكان هذا الكلام علانية وعبر وسائل الإعلام أملا فى ان ينال رضا المهندس محمود طاهر، طمعا وأملًا فى اتخاذ منصب، والآن يواصل العامرى فاروق نفس اللعبة مع الخطيب، فتراه يتودد إلى محمود الخطيب المرشح على مقعد الرئاسة فى الانتخابات المقبلة، ويثير أزمة فى بداية تشكيل القائمة، عندما تمسك بترشحه على مقعد النائب، والذى كان الأنسب له فى قائمة الخطيب هو خالد مرتجى، إلا أن محمود الخطيب أقنع مرتجى بالتنازل عن المنصب للعامرى فاروق، وطبعا عينه على منصب رئيس النادى، ولذلك جر العامرى فاروق، الخطيب وقائمته إلى منزلق لن يغفره لهم تاريخ النادى العريق حيث تفرغ العامرى فاروق لشتيمة قائمة محمود طاهر الذى كان يسانده من قبل، ولكن العامرى يبدو أنه يراهن على الذاكرة الضعيفة للناس، وهو قد لا يمتلك ذاكرة قوية تسمح له بتذكر أن الاتهامات التى يوجهها لطاهر هى نفسها التى وجهها لحسن حمدى من قبل، والتى وجهها لممدوح عباس، والتى وجهها للحزب الوطنى، والتى وجهها للإخوان، ولو تعرض للهزيمة فى الانتخابات المقبلة قد ينقلب على قائمة الخطيب ويتهمها بالخيانة.

ويتردد داخل قائمة الخطيب أن العامرى فاروق يعمل منفردا حاليا فى الخفاء حتى يضمن لنفسه كرسى نائب رئيس الأهلى مع أى قائمة، وهو ما خلق نوعا من الفتنة الخامدة داخل قائمة الخطيب.

على الحانب الآخر، تواصل قائمة الانجازات قائمة المهندس محمود طاهر خطواتها بثقة وثبات نحو مواصلة إنجازاتها على أرض الواقع بعيدا عن الكلام وبعيدا كل البعد عن الحديث عن قائمة المنافس احتراما وتقديرا لأخلاقيات ومبادئ وقيم النادى العريق، وترسيخا لمبدأ احترام الذات والقيمة، وضرب المثل فى تقدير واحترام أعضاء وجماهير الأهلى وجموع المصريين الذين يرون فى النادى الأهلى قدوة ومثلًا عظيمًا فى الإنجازات والأخلاق والمبادئ والبطولات.