رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الكوارى.. صوت الإرهاب وتل أبيب فى أكبر منظمة ثقافية

حمد الكواري
حمد الكواري

يقر كثيرون ممن خاضوا معارك اقتناص موقع مهم في منظمة دولية، أن المسألة تتجاوز بكثير فكرة اختيار الأكفأ لهذا المنصب أو ذاك، أو الحشد الدبلوماسي له. ويؤكد العارفون بخبايا تلك المعارك أن ثمة مصالح سياسية واقتصادية فردية وجماعية ودولية هي التي تحسم وصول شخص ما إلى المنصب الدولي.

لكن النتيجة التي حققها المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة) بتصدره حتى الآن جولات التصويت لا تثبت هذه الحقائق فحسب، بقدر ما أنها تدق نواقيس الخطر، تارة بسبب البلد الذي يمثله، وهي قطر التي تتحدث صحافة ومنظمات العالم بالوثائق والمستندات عن دورها في دعم وتشجيع المنظمات الإرهابية المختلفة حول العالم.

الأهم أن الرجل نفسه له صلة وثيقة بأشخاص مصنفين دوليا بأنهم من أهم ممولي الإرهاب. فابن عمه هو عبد اللطيف الكوارى وهو على قوائم الإرهاب التى أعدتها دول الرباعى العربى عقب مقاطعتها لإمارة قطر فى 5 يونيو الماضى. ليس هذا فقط، كما أنه مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية فى أغسطس 2015، لدعمه منظمات متطرفة فى ليبيا. كما أنه موجود على قوائم  عقوبات الأمم المتحدة فى سبتمبر 2015  لكونه أنشأ جمعية مشبوهة تقوم بجمع الأموال لتنظيم «القاعدة»، كما سهل سفر قياديين فى القاعدة إلى قطر وأعد لهم ملاذا آمنا فى الدوحة فى عام 2000.

يؤكد مراقبون أن قطر تستهدف من فوز مرشحها بمنصب مدير اليونسكو، الترويج لهذا الفوز كإعلان براءة عن التهم الموجهة لها كراعية للإرهاب. وهو أمر تستطيع الترويج له بسهولة مع خبراتها السابقة في مجال العلاقات العامة دوليا عبر الدفع المالي السخي لإقناع العالم بهذا الأمر على أنه حقيقة. لكن هؤلاء المراقبين يحذرون في الوقت نفسه من أن وصول الكواري لهذا المنصب سيسمح لأذرع الإرهاب القطري بالتمدد عبر أهم منظمة في العالم لنشر العلوم والثقافة، لتكون منبرا قطريا لنشر أفكار الإرهابيين والدفاع عن قضاياهم بلي عنق الحقيقة من خلال تصديرهم في  أنشطة المنظمة الدولية ودعم مشروعاتهم الخبيثة.

ويبدو أن عبد العزيز الكواري ليس ذا سجل ناصع البياض بالنسبة للقضايا العربية، إذ

تؤكد المصادر أن «الكواري» الذي عمل سفيرا لقطر في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ولدى اليونسكو والأمم المتحدة، تمكن خلال تلك الفترة من تشكيل شبكة علاقات قوية مع اللوبى الصهيوني بتلك الدول والمنظمات، وهو ما يثير مخاوف حيال احتمال نجاح الخطط الإسرائيلية في تمرير قرارات تضر بالتراث الثقافي العربي والإسلامي.

ويبدو أن العلاقة الحميمة بين الدوحة وتل أبيب تعزز من حظوظ الدعم الإسرائيلي للمرشح القطري، الذي وعدها بحسب صحف عبرية، بعدم تمرير قرارات ضد إسرائيل في المنظمة الدولية. وكانت إسرائيل عانت من قرارات صدرت فى حقها من اليونسكو منها 18 قرارا فى 31 اكتوبر 2011 ومن بينها منح الفلسطينيين حق التصويت الكامل بالمنظمة، واعتبار القدس مدينة محتلة وكذلك وصف الحفريات تحت المسجد الأقصى بالباطلة. وفى 19 اكتوبر 2016 تم الاعتراف بالمسجد الأقصى كتراث إسلامي لا علاقه له باليهودية، وفى2  مايو 2017 تم التأكيد على فلسطينية القدس القديمة وإسلاميتها. وفى 12 يوليو 2017 تم تسجيل مدينة الخليل على لائحة التراث العالمى ضمن القائمة الفلسطينية بما فيها الحرم الإبراهيمى. وبالتالي فمن المنتظر تمرير ما يمثل عدولًا عن تلك القرارات.

 وتزداد المخاوف المرتبطة بوصول المرشح القطري لمنصب مدير اليونسكو وهو التقارب الشديد بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقطر، إذ سيكون الرجل معبرا وبوضوح عن أهداف هذا التحالف بين البلدين الذي لن ترى منه المنطقة سوى خطط التخريب والتدمير للهوية الثقافية العربية.