مهرجان صلالة يقود قاطرة السياحة فى سلطنة عمان

انطلقت فى سلطنة عُمان فعاليات موسم سياحى جديد خلال مهرجان صلالة – 2017 الذى يقام فى محافظة ظفار تحت شعار عمان الأمن والرخاء، تجسيدا لما تنعم به السلطنة من نعم الأمن والرخاء والاستقرار الاقتصادى والسياسى.

تم افتتاح معرض جديد بعنوان تواصل الأجيال وذلك ضمن الفعاليات التراثية للمهرجان.

 يهدف المعرض إلى التعريف بتراث البيئات المختلفة، ويشتمل على العملات العمانية التذكارية الورقية والمعدنية ومختلف الصناعات التى تشتهر بها محافظة ظفار كالفضيات والسعفيات والجلديات والفخاريات والتطريز، إضافة إلى مكونات البيت الظفارى القديم.

كما يتم عرض نماذج من منتجات الحرف التقليدية والأدوات المستخدمة فيها مثل النجارة والزراعة والتجارة.

تتزامن فعاليات المهرجان مع مقدم يوم النهضة العمانية فى الثالث والعشرين من يوليو الذى يشهد كل عام لحظة بدء سنة جديدة منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم، حيث يتوالى فى السلطنة تنفيذ خطط متكاملة للتنمية الشاملة استهدفت فى البداية إرساء أسس دولة عصرية حديثة، ثم متابعة تطويرها فى جميع المجالات.

 ويعد الاهتمام بالسياحة من المحاور المهمة فى إطار منظومة متكاملة لتحقيق التنمية الشاملة التى يعد تفعيل النشاط السياحى إحدى الآليات المهمة المرتبطة بها ضمن برامج استراتيجية التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.

تعبيرا عن ذلك تشهد السلطنة على مدار شهور العام العديد من المهرجانات والاحتفاليات فى مختلف المحافظات والولايات، ومن أبرزها مهرجان صلالة، وخلال فترة إقامته تتتابع فعاليات إبداعية وفنية ورياضية حافلة.

يحتفل المهرجان هذا العام باكتمال عقدين منذ تأسيسه مما يعطيه طابعا مميزا، ويقدم فعاليات متنوعة جديدة لأول مرة.

وتشارك مجموعة من دول العالم فى برامجه، حيث يركز على إبراز المعالم والمقومات التاريخية والسياحية والتراثية للسلطنة من خلال هذا الحدث الهام. ويستمر حتى نهاية أغسطس المقبل.

وقد أكدت اللجنة المنظمة على مواءمة الأنشطة والفعاليات التراثية

والثقافية والترفيهية لكافة شرائح المجتمع، مع اكتمال كافة التجهيزات الفنية والإدارية واللوجستية التى تمت وفق ما خطط لها.

وأصبح المهرجان أحد عناصر الجذب السياحى المهمة على الصعيدين الإقليمى والعالمى بسبب ما تمتاز به محافظة ظفار من طقس معتدل، خلال فصل الخريف الذى بدأ فلكيا فى 21 يونيو، ويستمر الى 21 سبتمبر المقبل، حيث يستمتع زوارها طوال أيامه بمناخ ربيعى على خلفية معالم عصرية ومشاهد طبيعية خلابة.

يقدم المهرجان الكثير من الفعاليات والمناشط والفقرات المتعددة، فالبرنامج حافل بكل ما هو ممتع فى مختلف المجالات الدينية والاقتصادية والتراثية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والعروض المسرحية.

كما تم اعتماد مجموعة من الأنشطة والفعاليات الجديدة لتكون إضافات مهمة ومنها مهرجان ظفار للفلكلور والحرف التقليدية، حيث يهدف إلى تقديم ثقافات شعوب ودول من مختلف أصقاع العالم.

ويشتمل برنامجه على مسابقة لحفظ القرآن الكريم، وأخرى للإنشاد، وبطولة كأس الرماية إضافة إلى مسابقات لكرة القدم وللفنون التراثية والأدبية.

وقد تم تجهيز مركز البلدية الترفيهى لاستقبال هذا الحدث السياحى الهام بكل مكوناته، كالمسارح وقاعات المعارض والمطاعم ومواقع الشركات الراعية والقرية التراثية ومرافقها وساحات الألعاب الكهربائية والهوائية وموقع المعرض الاستهلاكى وبقية مرافق المركز بشكل عام.