رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«الدمايطة» قاطعوا كعك العيد بسبب الارتفاع الجنوني في أسعاره

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم أن مدينة دمياط تشتهر بصناعة الحلوى، ومصدر رئيسى لمصانعها فى مصر نظرا لما امتازت به من أشهر مصانع الحلويات إلا أن غلاء الأسعار هذا العام جعل الناس يعزفون عن الشراء، وخاصة لمنتجات كعك العيد ما تسبب فى خسارة فادحة للتجار وأصحاب المخابز فى موسمهم السنوى.

وقد ارتفعت أسعار الكعك والبسكويت والبيتى فور والغريبة بشكل كبير‏ وتحولت إلى سلع للعرض بالمحلات الشهيرة بعد أن اكتفى المواطنون بالفرجة وتدوين الأسعار للمفاضلة بينها رغم اقتراب عيد الفطر.

وأكد المواطنون فى حديثهم لـ«الوفد» أن الأسعار زادت بشكل كبير يتجاوز‏50 %. 

وكان الدمايطة والمواطنون من المحافظات المجاورة مثل بورسعيد والدقهلية قد اعتادوا كل عام مع آواخر شهر رمضان على النزول لشوارع مدينة دمياط لشراء الحلويات وكعك العيد من المحلات المشهورة على حد وصفهم، إلا أن إقبال الجماهير ضعيف جدا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

يقدر عدد مصانع الحلوى فى دمياط بنحو 230 مصنعا، يقدر عدد العاملين بها نحو 8 آلاف، لاعتمادها على الآلات حديثا، ما قلل من عدد القوة البشرية بها.

البداية كانت مع محمد عيد صاحب محل حلويات بمدينة عزبة البرج والذى أشار إلى أن سبب الغلاء هو ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج كالدقيق والسكر والسمن، بعد زيادة أسعار الدولار، على حد قوله.

وأضاف عيد أن سعر كيلو الكعك سادة- ملبن- عجمية بلغ 60 جنيها وكيلو الكعك المحشى عين جمل 80 جنيها، والكعك الفستق بـ90 جنيها و82 جنيها بالمكسرات. وتراوحت أسعار البسكويت بين 44 جنيها و62 جنيها وتتراوح أسعار البيتى فور والغريبة ما بين 54 - 80 جنيها. وأكد  عزوف المواطنين عن شراء كعك العيد بسبب ارتفاع الأسعار بالمقارنة بالأعوام السابقة, موضحا أن الأسعار سرقت فرحة المواطنين والأسر المصرية.

وأشار أحمد الخياط عضو مجلس الشعب سابقا بمدينة كفر سعد إلى أن المواطنين أصبحت لديهم أولويات تشغلهم عن شراء حلوى العيد فى ظل ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن سعر كيلو الغريبة يتراوح بين 50 و100 جنيه، والبيتى فور بين 50 و120 جنيها، كما تتوفر علب المشكل جاهزة كعك وبسكويت وملبن وبيتى فور تتراوح بين 70 و150 جنيها للكيلو، إضافة إلى علب صغيرة الحجم وزن 500 جرام بين 50 و100 جنيه.

وذكر حلوانى يدعى السيد شحاتة بمدينة الزرقا أن الإقبال ضعيف الآن نظرًا لكثرة المصاريف على أغلب الأسر، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يأتى بسبب زيادة أسعار السكر والدقيق الفاخر ومستلزمات الكعك والبسكويت.

وتابع: وصل سعر كيلو الكعك السادة والعجوة والملبن 60 جنيها، بينما كعك المكسرات بـ80 جنيها، والغريبة والبيتى فور 60 جنيها، والبسكويت البرتقال والشيكولاته والنشادر وجوز الهند 50 جنيها، والكيلو المشكل 60 جنيها، والبيتى فور سوبر لوكس 80 جنيها.

وأوضح أن الأسعار فى المناطق الشعبية أرخص نسبيًا من المناطق الأخرى، حيث يلجأ المواطنون البسطاء للمناطق الشعبية لشراء جميع أنواع الحلوى.

وأوضح «شحاتة» أن الأسعار فى المحال الشعبية أرخص بمقدار 30 أو 40 جنيها عن المحال الموجودة بدمياط، مضيفًا أقل علبة بسكويت أو

كعك مشكل فى المحلات الشهيرة لا تقل عن 100 جنيه. ونوه إلى أنه لم يشتر كعك العيد حتى الآن بسبب ارتفاع الأسعار، والظروف المالية الصعبة الحالية والتى تزامنت مع شهر رمضان الذى تزيد فيه المصروفات على المأكل والمشرب وملابس العيد لأبنائه وغيرها من المستلزمات.

ويرى محمد الجوادى صاحب محل حلويات بمدينة فارسكور، أن سبب ارتفاع أسعار حلوى العيد يعود إلى زيادة سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار التعويم، خاصة أن مصر تستورد 65 % من احتياجاتها من القمح، و90 % من احتياجاتها من زيوت الطعام.

وأضاف أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج ساهم فى تراجع الإنتاج بنسبة 65 % مقارنة بالعام الماضى، تحسبا لعدم تفاعل المستهلك مع الارتفاعات الجديدة للأسعار.

وأشار إلى تراجع فى المهنة بسبب ارتفاع أسعار الخامات بصورة جنونية، وارتباط زيادة أجور الصنايعية، بزيادة سعر الخامة، ما أدى بشكل مباشر لحالة من الركود حتى بلغت 60 %، مطالباً الحكومة بالتدخل لضبط الأسواق. واشتكى «الجوادى» من ارتفاع أسعار الخامات للضعف، وغياب الحكومة عن أداء دورها المنوط فى ضبط الأسواق وضعف الإقبال.

وتوقعت الحاجة رضا السيد, ربة منزل أن يجبر إحجام المواطنين عن شراء الكعك بالتجار إلى خفض الأسعار مؤكدة أنها لن تشترى سوى كميات قليلة لترشيد النفقات وأكدت أن الكعك هذا العام للأغنياء فقط، لأنه ليس فى متناول الأسر محدودة الدخل, موكدة أنها سوف تقوم بتصنيعه بالمنزل مرددة مفيش أحلى من لمه العيلة وتصنيع الكعك بالمنزل.

وأضافت أن أصحاب المعارض والمخابز يراهنون على رغبة المواطنين الذين يبدون حرصهم على التمسك بعاداتهم فى الأعياد والمواسم، فالشراء يمكن أن يقل لكن الإقبال يظل قائماً حتى وإن كان ضعيفاً، خاصة مدينة دمياط والتى يتحول كعك العيد من مظهر من مظاهر العيد، ليصبح مطلباً ملحاً لدى كافة أفراد الأسرة، وضرورة إجبارية لا خيار فيها، حتى تحول الأمر إلى فرض فالأسرة التى لا تقوم بإرسال كعك العيد إلى بناتها المتزوجات قد تعاير ابنتها فى منزل زوجها.