عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالفيديو.. "فرويز" شعر بمعاناة المرضى فأنشأ صيدلية تبيع الدواء مجانًا

دكتور جمال فرويز
دكتور جمال فرويز

"صيدلية بالمجان".. فكرة ومبدأ اتخذه البعض من المشفقين على حال البسطاء، حيث كان اقتناعهم الدائم بأن الدواء حق وليس منحة، ومن بينهم الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى والمخ والأعصاب، الذي أنشأ صيدلية بجوار عيادته الكائنة بالقرب من مستشفى القوات الجوية، للتبرع بالأدوية لفقراء الحال.

لم تأخذ الفكرة أكثر من ساعات قليلة، حيث أبدى الكثير من الأطباء والمتطوعين تعاونهم معها، وبدأت شركات الأدوية والصيدليات في إرسال فائض حاجتها، وحتى المواطنون ميسورو الحال تفاعلوا مع الصيدلية المجانية لمساعدة المحتاجين.

ومن هذا المنطلق حاورت "بوابة الوفد"، الدكتور جمال فرويز الذي دعا إلى المساعدة لفعل الخير في بسطاء مصر.

كيف كانت نواة الفكرة؟

بدأت الفكرة من خلال عملي بمجال الطب النفسي والمخ والأعصاب، حيث أن هناك العديد من المرضى لا يستطيعون جلب علاجهم، ولا يستطيع غير الكشف فقط، فكيف سيشفون في حال عدم تناولهم الدواء؟، فمع الضغوط الحياتية والاقتصادية التي يعيشها الناس كان لا بد من إنشاء تلك الصيدلية لمساعدة "غلابة" مصر.

كيف بدأت للترويج عن الصيدلية؟

أنا بدأت بأول خطوة وهي تأجير الصيدلية أو المكتب الذي سيوضع به الأدوية، وبدأت بنفسي حيث تبرعت بمجموعة أدوية للأمراض النفسية والعصبية التي تخص اختصاصي، ومن ثم بدأت للترويج لها، عن طريق الدعوة للمبادرة عبر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

ما مقدار الترحيب الذي نالته الفكرة؟

نالت فكرة الصيدلية المجانية ترحيبًا قويًا جداً من قبل عدد كبير من الصيادلة والأطباء البشريين، الذين بدأوا في إرسال الأدوية للصيدلية الجديدة، كما ان الصيدلية ليست للأدوية فقط ولكن للأجهزة الطبية القديمة والكراسي المتحركة التي أصبح صاحبها في غنى عنها، وبالفعل بدأ الأهالي يرسلون تلك الأجهزة تضامناً مع الصيدلية.

هل هناك شركات أدوية تعاونت معك في المبادرة؟

نعم بالفعل هناك العديد من شركات الأدوية التي رحبت بالفكرة جداً، وبدأت بالتعاون معنا من خلال إرسال علاج الأمراض المزمنة، كما أن هناك شركتين أرسلت كمية كبيرة من الأدوية.

هل تقبل المعونات المالية؟

فكرة الصيدلية قائمة على تبرع الأدوية المجانية لمستحقيها، وليس على المعونات المالية، فقد حدث بالفعل إنه عرض علي أموال للتبرع بها، لكني رفضتها، ولا نقبل أي أموال، ومن يريد التبرع يشتري بتلك الأموال أدوية ويرسلها للصيدلية.

وعن الأجهزة الطبية، فالصيدلية غير مسئولة عن توصل الجهاز لصاحبه الجديد، ولكن هي مجرد وسيط بين الحالة المرضية وصاحب

الجهاز القديم.

ما حجم الأدوية التي وصلت للصيدلية حتى الآن؟

وصل للصيدلية عن طريق التبرعات ما يفوق 10 آلاف جنيه، بعد يومين من إطلاق المبادرة، فقد وصلت أدوية ذات مبالغ كبيرة، ومن بينها أدوية الصحة النفسية وأدوية الأمراض المزمنة كالكلى والقلب والضغط والسكر.

ما نوعية المرضى التى يمكنها الاستفادة من الصيدلية؟

في تخصصي "المخ والأعصاب والطب النفسي"، لكن غير ذلك يمكن الإستفادة في جميع التخصصات، فأي مريض يمكننا توفير علاجه _ إذا وجد_ فهناك أدوية يتناولها المريض على مدار حياته، فنحن سنسهم فيها حسب استطاعتنا.

كم عدد المتطوعين للعمل بالصيدلية؟

حتى الآن تخطوا 10 متطوعين للعمل بالصيدلية، كما أنهم جميعًا مؤهلات عليا، لكنهم يحبون عمل الخير، والمساهمة في رفع العناء عن المواطنين، ونأمل أن يزداد العدد أكثر من ذلك.

كيف يتم التواصل مع المرضى؟

يتم التواصل مع المرضى من خلال أرقامي ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذا مع المتطوعين،الذين سيستلمون الأدوية ويسلموها للمرضى، ولكن في حال طلب أجهزة أو معدات طبية، فنوصل المريض للمتنازل عن الجهاز، وينتهي دورنا إلى هذا الحد، فأنا مجرد وسيط فقط.

هل هناك نشاطات أخرى لمساعدة المحتاجين؟

النشاط الحالي الذي يسيطر على عقلي هو عمل عيادات مجانية، كما أني عرضت الفكرة على بعض الزملاء الأطباء، في العباسية ومدينة نصر، وهي عمل يوم في الأسبوع يكون عيادات مجانية دون أي مقابل مادي.

هل وافق أحد على الفكرة؟

هناك بعض الأطباء أبدوا تحفزهم على الفكرة، لكن البعض الأخر بدأ في التفكير جدياً، وانا اعتقد أن في غضون أسبوع سنبدأ في التنفيذ؛ لمساعدة أكبر عدد من المرضى.