تهنئة "متأخرة" من ترامب للصين
بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهنئة متأخرة إلى الصين، بمناسبة حلول العام القمري الجديد، العيد الأهم في أكبر بلدان العالم من حيث عدد السكان، وقال إنه يتمنى العمل مع نظيره الصيني شي جين بينج على إقامة "علاقة بناءة".
وكان ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد في السنوات الأخيرة الذي لم يبعث تهنئة إلى الصين مع حلول العيد في الثامن والعشرين من يناير الماضي، مما أثار تكهنات في الصين حول ما إذا كان الأمر من قبيل السهو، أم تجاهل متعمد.
وورد في بيان للبيت الأبيض، أن ترامب بعث رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، معربا فيها عن التحية للشعب الصيني بمناسبة العام القمري الجديد و"عيد الفوانيس"، الذي يحل السبت المقبل.
وجاء في البيان أن "الرئيس ترامب أوضح أنه يتطلع إلى العمل مع الرئيس شي لتطوير علاقة بناءة تفيد كلا من الولايات المتحدة والصين".
وكان ترامب اتهم بكين بالقيام بممارسات تجارية غير نزيهة وتلاعب بالعملة، منتقدا البناء العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، كما اتهم بكين بعدم فرض الضغط الكافي على الجارة كوريا الشمالية على خلفية البرامج الصاروخية والنووية للأخيرة.
كما انقلب ترامب على بروتوكول دبلوماسي اتبع لأربعة عقود، حينما أجرى
وفي الحقيقة تنفق الصين قدرا كبيرا من احتياطي النقد الأجنبي لديها لدعم قيمة عملتها، ما من شأنه أن يجعل صادراتها أقل قدرة على المنافسة.
كما ازدادت أفق المواجهة العسكرية بشأن بحر الصين الجنوبي عندما أثار كبير الاستراتيجيين بالبيت الأبيض ستيف بانون، احتمال وقوع حرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن المنطقة البحرية الاستراتيجية في غضون خمس إلى عشر سنوات.
وتقيم الصين، التي تزعم السيادة على البحر كاملا، جزرا اصطناعية في المنطقة وتزودها بمهابط للطائرات ومنشآت عسكرية.
ورغم الصورة التصادمية لترامب، ابتهج مستخدمو الإنترنت الصينيون بتسجيل مصور قصير لحفيدة الرئيس الأمريكي أثناء غنائها باللغة الصينية، الذي انتشر على الإنترنت في وقت سابق من الشهر الحالي.