تراجع حجم المخاطر الناتجة عن خروج بريطانيا

قال "مارك كارني" محافظ بنك إنجلترا المركزي ، اليوم الخميس، إن خسائر الاتحاد الأوروبي الناجمة عن مغادرة بريطانيا للتكتل ستكون أكبر من تلك التي تلحق بالمملكة المتحدة ، معترفًا بأن اقتصاد الأخيرة تمكن من تحدي تنبؤاته القاتمة وحقق نموا أسرع من المتوقع.

وذكر أن كارني أقر بأن مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي لم تعد تشكل أكبر خطر محلي على اقتصاد البلاد، بعد أن كان قد أصدر في وقت سابق سلسلة تحذيرات من العواقب المترتبة على التصويت لصالح خروج بريطانيا في الفترة التي تسبق الاستفتاء.

وأضاف المحافظ أنه "من المرجح للغاية" أن يحسن بنك إنجلترا المركزي من توقعاته الاقتصادية الشهر المقبل، معربًا عن دهشته حيال عدم تحقق توقعاته بالتباطؤ الاقتصادي. وتابع كارني قائلا :"في الفترة التي تسبق الاستفتاء، شعرنا بأن مغادرة لندن

للتكتل الأوروبي هو أكبر خطر للاقتصاد" .

وكان هناك سلسلة من الأمور التي يمكن أن تحدث والتي من شأنها أن تكون ذات عواقب وخيمة على الاستقرار المالي، وبالطبع، مهما طال الليل سيأتي النهار، فتراجع حجم المخاطر المباشرة الناتجة عن خروج بريطانيا".

وأكد محافظ بنك انجلترا، أثناء مثوله أمام أعضاء لجنة الشئون المالية، أن مخاطر هذه الخطوة باتت أكثر تهديدا على الاستقرار المالي لدى اقتصادات القارة الأوروبية من تلك المخاطرة المؤثرة على الاقتصاد البريطاني، نظرا لقوة قطاع الخدمات المالي في المملكة المتحدة.