رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اليوم.. ذكرى ميلاد "السادات" بطل الحرب والسلام

توقيع معاهدة السلام
توقيع معاهدة السلام

"بطل الحرب والسلام"... بدأ حكمه بالحرب وأنهاه بالسلام، اشتهر بالسياسى الداهية، ذاق مرارة السجن، عمل تباعًا على عربة لورى ونقل الأحجار من المراكب النيلية لرصف الطرق واشترك فى شق الترع، شارك فى ثورة يوليو 1952 وتولى رئاسة مصر لمدة 11 عامًا.

إنه الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى تمر اليوم الذكرى الثامنة والتسعون على ميلاده فى 25 ديسمبر 1918 فى قرية ميت أبو الكوم التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية لأب يعمل كاتباً بالمستشفى العسكري بالسودان، وأسرة مكونة من ١٣ أخًا وأختًا، وقد تزوج مرتين الأولى كانت تقليدية حيث تقدم للسيدة "إقبال عفيفي" التي تنتمي إلى أصول تركية واستمر لمدة 9 سنوات وأنجبا خلالها ثلاث بنات هم رقية، وراوية، كاميليا، والثانية من السيدة "جيهان رؤوف صفوت" عام 1951 التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.

 

التحاقه بالكلية الحربية

في عام 1935 التحق السادات بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1938 برتبة ملازم ثان، وتم تعيينه في منطقة المكس ثم انتقل إلي منقباد جنوب مصر وهناك كان لقاؤه لأول مرة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

فصله من الجيش واعتقاله

كان السادات مثل غيره من الوطنيين المصريين يحلم بتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزى، فقرر أن يقوم باتصالات مكثفة مع زملائه فى سلاح الإشارة الذى انتقل إليه ولكن الإنجليز علموا بنشاطه ضدهم واتصاله بالألمان عقب انتصاراتهم على الإنجليز فى الحرب العالمية الثانية فأوعزوا إلى قيادات الجيش لفصله ومحاكمته عسكريًا، وبالفعل صدر قرار ملكي بالاستغناء عن خدماته لاتصاله بالألمان عام ١٩٤٢ ثم اعتقاله وإيداعه سجن الأجانب الذى قضى فيه عامين وبعدها وضع خطة للهرب وتمكن من تنفيذها.

اتهامه بقتل أمين عثمان

فى عام 1946 جاء بين أسماء المتهمين بقتل أمين عثمان وزير المالية فى ذلك الوقت الذي كان من مؤيدي الاحتلال البريطاني فوجه الاتهام إلي السادات الذي كان ترتيبه السابع في القائمة الخاصة بالمتهمين في قضية الاغتيال، ولكن حصل علي البراءة في 24 يوليو 1948 .

 

مشاركته فى ثورة يوليو 1952 وإلقائه بيانها الأول

عاد السادات إلى عمله بالجيش فى عام 1950 بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص للملك فاروق، وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.

في 21 يوليو أرسل الرئيس جمال عبدالناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز، وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيانها الأول وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

 

ثورة التصحيح مايو 1971

يصف البعض السادات فى عهد الرئيس عبدالناصر بأنه رجل الظل الذى يعمل ولا يحب الظهور عكس البعض من أعضاء مجلس قيادة الثورة حيث تولى العديد من المناصب منها رئيس مجلس الأمة ورئيس تحرير جريدة الجمهورية ثم عينه الرئيس عبدالناصر

نائبا له وبعد وفاته تولى رئاسة الجمهورية فى ظروف صعبة ومتوترة ولكنه تغلب عليها بثورة التصحيح فى مايو 1971 بالتخلص من مراكز القوى فى البلاد وأصدر دستور 1971.

اتخاذ قرار الحرب

استمر السادات عقب توليه مقاليد الحكم فى الاستعداد للحرب والتى بدأها عبدالناصر فى حرب الاستنزاف حيث قام بتغيير قيادات الجيش وتم البدء فى وضع الخطط العسكرية للقيام بعمل عسكرى ضد اسرائيل التى احتلت سيناء بالكامل عقب هزيمة 1967 وبالفعل تم اتخاذ قرار الحرب ليكون يوم 6 أكتوبر 1973 هو اليوم الذى حقق فيه الجيش انتصارًا عظيمًا على اسرائيل بتحطيم خط بارليف المنيع وعبور قناة السويس. 

 

معاهدة السلام

بعد انتصار القوات المسلحة على اسرائيل فى الحرب اتخذ السادات قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس فى نوفمبر 1977 وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.

 

 

الحصول على جائزة نوبل

ولما بدأ السادات حكمه بالحرب فقد أنهاه بالسلام وحصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن نتيجة جهودهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

اغتياله

فى عام 1981 قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون إلى 1536 معتقلاً نتيجة حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية.

ونتيجة لهذه القرارات تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، فى 6أكتوبر 1981 على يد خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص علي الرئيس السادات ما أدى إلي إصابته برصاصة في رقبته وأخرى في صدره وثالثة في قلبه وأدت إلى وفاته.