رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المحافظات تدين تفجير الكنيسة البطرسية.. وتصفه بـ"الجبان"

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية استنكار جميع المحافظات وعمت حالة من الحزن العميق جراء الحادث الإرهابى الخسيس الذى راح ضحيته 25 شخصاً وأصيب به 49 آخرون أكثرهم من الأطفال والنساء.

كما أدان المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بنى سويف، حادث التفجير الإرهابى الذى وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، واصفاً الحادث بالغادر والإجرامي، مؤكداً أن هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لا تمت للأديان بصلة وتخالف الشرائع السماوية التى تحث على حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها. 

وأعرب المحافظ عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثانى ولأسر الضحايا وللشعب المصرى، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

وأكد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، أن استهداف مسجد، ثم بعده كنيسة خلال يومين مؤشر خطير جد ويدل على أن الإرهاب لا دين له. وطالب قوات الامن بضرورة تفتيش المصلين قبل دخولهم دور العبادة.

وعقب على تفجير الكنيسة البطرسية بقوله «أنا مستغرب إزاى تدخل قنبلة بالحجم ده رغم وجود قوات الامن».

فى سياق متصل شهدت محافظة القليوبية حالة من الحزن والحداد العام على أرواح الشهداء، وقال المحافظ اللواء عمرو عبدالمنعم ابراهيم ننعى بمزيد من الالم والحسرة الاشقاء المصريين المسيحيين الذين لقوا ربهم من جراء العمل الإرهابى الخسيس الذى وقع أمس بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

كما أكدت جامعة بنها رئيساً ونواباً وعمداء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة والطلاب كامل إدانتها للعمل الإرهابى الخسيس الجبان استهدف الإخوة المسيحيين.

وأكدت الجامعة أن الإرهاب مهما حاول النيل من وحدة وصلابة وتماسك الشعب المصرى لن يحقق أهدافه الدنيئة والخسيسة ولن ينال من وحدة الشعب المصرى وتلاحمه ولن يهزم شعباً صمم على استمرار الحياة على أرضه ولن يهزم أمة صنعت حضارة العالم وعلمت الإنسانية معنى الحياة.

كما أكدت الجامعة تقديرها الكامل لتضحيات أبناء الشعب المصرى من القوات المسلحة الباسلة الوطنية الشريفة والشرطة التى تقدم فى كل يوم أبناءها من أجل أن ننعم نحن أبناء الشعب المصرى بالاستقرار والأمن.

من ناحية أخرى، أصدرت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، بياناً أدانت فيه الحادث الإرهابى. وقال طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب المصرى وقواته المسلحة وأجهزة الشرطة إلا قوة وإصرارًا على مواجهة خفافيش الظلام وتلك التنظيمات والجماعات الإرهابية الجبانة فى كل مكان داخل مصر.

مؤكداً أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له وسنقف جميعاً فى وجهه مهما كلفنا ذلك من تضحيات.

وفى ذات السياق، قال «عجلان» انه تم توجيه تعليمات صارمة لمسئولى الأمن بالمديرية وجميع الإدارات والمدارس والمنشآت برفع حالة الطوارئ القصوى وتمشيط المدارس ومحيطها ومنع دخول السيارات والدراجات النارية للمدارس ومنع وقوفها بجانب الأسوار، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية فى هذا الشأن فى إطار بروتوكول التعاون الموقع مع أجهزة الأمن بالمحافظة.

أدان محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد الحادث الإرهابي، مؤكداً أن الحوادث الإرهابية لن تنال من قوة ونسيج الوطن المصري، ودعا الجميع للتكاتف والتلاحم والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الأعمال الإرهابية التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد.

وقرر المحافظ إلغاء الاحتفالات الفنية لمديرية الثقافة بالشرقية بذكرى المولد النبوى الشريف تضامناً مع أسر ضحايا الحادث الإرهابى الذى ألم بمصر كلها والمصريين ومراعاة لمشاعرهم على أن يقتصر الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم وكلمة عن الإرهاب ونبذ العنف والدعوة إلى السلم والأمن الاجتماعى وذلك خلال احتفال مديرية أوقاف الشرقية بذكرى المولد النبوى الشريف بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق الذى أقيمت مساء أمس.

وشهدت مدن ومراكز المحافظة حالة من الاستنفار الأمنى عقب وقوع الحادث الإرهابي، حيث انتشرت أكمنة ثابتة وأخرى متحركة بمداخل ومخارج المدن والمراكز، كما تم غلق الشوارع المحيطة بالأماكن الشرطية وتشديد الرقابة والأمن على الكنائس والمساجد والمصالح الحكومية تحسباً لوقوع أى أعمال عنف.

وأدان الشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية،

حادث التفجير الإرهابي، مؤكداً أن مثل هذه الحوادث الخسيسة لن تنال من وحدة الوطن لأن مكوناته من مسلمين ومسيحيين أكثر وعياً بهذه الأهداف الخبيئة ويقفون صفاً واحداً فى مواجهته، لافتاً إلى أن الدين الإسلامى عظم الحياة وحرم قتل النفس مستشهداً بالفعل الطيب الصادر من النبى محمد صلى الله عليه وسلم عندما مرت جنازة أمامه، فقام، فقيل له «إنها جنازة يهودي»، فقال: «أليست نفساً» ضارباً بذلك قدوة ومثلاً فى تعظيم واحترام الحياة سواء لمسلم أو مسيحى أو يهودي. وأشار «الخطيب» إلى أن الله سبحانه وتعالى قال «من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً» فى إشارة إلى من قتل شخصاً واحداً كأنما قتل جميع الناس وهو أمر مبالغ فى تعظيم القتل وتفخيماً لشأنه».

وأعلن الشيخ محمد الرملى، أمين عام بيت العائلة المصرية بالأقصر، إدانة مسلمى وأقباط الأقصر لحادث كنيسة العباسية، والوقوف صفا واحداً فى مواجهة قوى العنف والإرهاب.

وقال القمص بنيامين فريد، وكيل بيت العائلة المصرية بالأقصر، إن بيت العاملة، وكنائس ومساجد الأقصر، تدين بكل لغات الإدانة، الحادث البشع بكنيسة العباسية، مشيراً إلى تلقى الكنيسة لمئات الاتصالات والزيارات من قبل الإخوة المسلمين، لمواساة أشقائهم الأقباط.

إلى ذلك فرضت أجهزة الشرطة بالأقصر، مزيداً من الإجراءات الأمنية فى محيط الكنائس بجميع مدن وقرى المحافظة.

وقام اللواء عادل التونسي، مدير الأمن، بعقد اجتماع طارئ بالعديد من القيادات الأمنية، وتم إصدار تعليمات مشددة بمنع إجزاءات الراحة لجميع الضباط وتكثيف الخدمات الأمنية على جميع الكنائس والجوامع والمؤسسات الشرطية استعداداً لأى حادث إرهابى للتصدى لأى عمليات تخريب.

وشدد «التونسي» على جميع القيادات الأمنية بعمل جولات أمنية مستمرة على الأكمنة والكنائس، خاصة اننا على أبواب احتفالات الإخوة الأقباط بأعيادهم.

وفى المنوفية، قال جاورجى أسعد، راعى كنيسة مارى جرجس بمدينة الباجور بالمنوفية إن الحادث الأليم الذى راح ضحاياه عدد من أبنائنا، والتصريحات التى تداولتها بعض الفئات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى ما هى إلا استفزاز لمشاعر الشباب المسيحيين، ومن هنا يأتى دور كل من لبس «العباءة السوداء» وتولى رعاية كنيسته فنحن أصحاب فكر مستنير ونسعى لتوعية الجميع وعدم إثارة الأحداث، كما نطالب بالعدل والقانون ونغرس فى أنفس أبنائنا النسيج الوطنى بعبارة «أحبوا أعداءكم.. صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».

وتابع راعى كنيسة مار جرجس، قائلاً «يا رتنى كنت معاهم» مهتدياً إلى مقولة البابا تواضروس «احرقوا الكنائس وأبيدوها سنصلى فى الجوامع»، وفى السياق نفسه شددت القوات بمديرية أمن المنوفية الحراسة على الكنائس لحمايتها من أى عمل تخريبى وتطرف.