رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد دعوة "المقاطعة أول ديسمبر".. تعرف على أبرز الحملات نجاحًا في العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية التي نواجهها مؤخرًا وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، جاءت دعوة رئيس جهاز حماية المستهلك، اللواء عاطف يعقوب، بمقاطعة شراء المنتجات  من التجار في الأول من ديسمبر القادم، مقترحًا إعداد قوائم سوداء للتجار الجشعين والمحتكرين.  

وتهدف الحملة لرفض جشع التجار الذين يتسابقون في غلاء الأسعار، على أن إجراء مشاركة بين جهاز حماية المستهلك والمجتمع المدني في رصد الأسعار بالأسواق، خاصة في ظل ارتفاعها المتتابع بسبب الجشع أو نتيجة للضريبة القيمة الضافة وزيادة أسعار الدولار.

في هذا الصدد، ترصد «بوابة الوفد» أبرز المعلومات عن حملات المقاطعة في شتى دول العالم التى حققت نجاحًا كبيرًا، وماذا تعني؟ وما هي عوامل نجاحها؟:

«مقاطعة المنتجات»

تعني مقاطعة المنتجات الامتناع الطوعيعن شراء بعض السلع أو التوقف عن التعامل مع بعض  الأشخاص والجهات والدول، وهي سياسة يتم اللجوء إليها كأحد أشكال الاعتراض والاستنكار، بهدف الضغط على التجار والشركات عند تلاعبهم بالأسعار، للإضرار بهم اقتصاديًا. 

«عوامل النجاح»

لكي تحقق حملات المقاطعة الأهداف المرجوة منها، لابد أن تكون لفترة زمنية طويلة مع الحشد الكبير لها وإيمان المستهلكين بفكرة الحملة وتكاتفهم جميعًا حولها والالتزام بها بالإضافة إلى وجود ثقافة المقاطعة التلقائية، لتكبيد التجار والشركات أكبر قدر من الخسائر، التى تجبرهم على الاستجابة لهم والتخلى عن جشعهم.

 

«حملات المقاطعة الناجحة»

وشهد العالم العديد من حملات المقاطعة، وحقق بعضها ناجحًا باهرًا، وأبرز هذه الحملات وأكثرها نجاحًا، تلك التي دعا إليها الزعيم الهندي، الماتهما غاندي، لمقاطعة المنتجات البريطانية.

وقتها قال غاندي كلمته الشهيرة: «كلوا مما تنتجون والبسوا مما تصنعون وقاطعوا بضائع العدو»، وتفاعل معه الهنود واتفقوا على مقاطعة شراء أي منتجات تقوم بتصنيعها الشركات البريطانية داخل وخارج الهند، وهو الأمر الذي كبد الاحتلال خسائر مادية فادحة، واضطرهم للتفاوض معهم والانسحاب من بلادهم في 1947.

وتعد تجربة مقاطعة الشعب الأرجنتيني لتجار البيض،واحدة من  أفضل الحملات التى قامت على أساس المقاطعة التلقائية، وذلك بعدما تفاجئوا بارتفاع أسعار البيض، نتيجة اتفاق جميع التجار وأصحاب مزارع الدواجن لزيادتها في وقت واحد.

اتخذ الأرجنتينون وقتها قرارًا بعدما شرائه دون أن تكون هناك دعوة للمقاطعة، وبالفعل رفضت المتاجر هناك استقبال أى كميات للبيض، بسبب عزوف المستهلكين عنه، وهو ما تسبب في فساد كميات كبيرة منه.

واضطر بعدها التجار إلى الرجوع إلى السعر الأصلي، إلا أن المستهلكين استمروا في المقاطعة لتأديبهم، وهو ما دفعهم التجار إلى تخفيض سعر البيض 75% من سعره الأصلي، مع تقديم اعتذار رسمي في الصحف.

 

واتبعت السعودية النهج ذاته لمواجهة زيادة أسعار الدواجن، عندما أطلقت في العام 2012 أكبر حملة تحت عنوان « خلوها تعفن»، من أجل مقاطعة الدجاج المحلي بنوعيه «المبرد والمجمد»، للضغط على شركات الدواجن لتخفيض الأسعار، وهو ما نجحوا في تحقيقه.

 

وفي أغسطس 2015، أطلق المصريون حملة «بلاها لحمة» بسبب ارتفاع أسعارها، واستجاب لها عدد كبير من المواطنين في مختلف المحافظات، وهو ما دفع بعض الجزارين إلى وقف نشاطهم مؤقتًا، بينما اضطر البعض الأخر إلى مساندة الحملة حتى تنخفض الأسعار، لاستئناف عملية بيع اللحوم.