"جلاكسو سميث".. حلقة جديدة في مسلسل الاستثمارت البريطانية في مصر
حضر السفير البريطاني في مصر، جون كاسن، أمس الثلاثاء، افتتاح أحدث خط إنتاج لشركة غلاكسو سميث كلاين في مصر، وهو استثمار حجمه 65 مليون جنيه مصري؛ والذي سيعمل على إنتاج أدوية أساسية بتكلفة منخفضة للمرضى المصريين.
ويعد هذا الاستثمار التزامًا بتعهد الشركة الذي عزمته في عام 2013 بأن توسع من استثماراتها المحلية على مدار أربع سنوات لترقية مؤسساتها باستثمارات تتخطى قيمتها 481 مليون جنيه مصري. ذلك وقد تخطى حجم الاستثمار الإجمالي لشركة غلاكسو سميث كلاين في مصر 800 مليون دولار أمريكي، وهو أكبر استثمار بريطاني في القطاع الصحي ومجال الأدوية في مصر.
من جانبه، صرح رئيس هيئة التجارة والاستثمار البريطانية: "أن إطلاق هذا الخط الجديد من شركة GSK يعرب عن التزامها إلى السوق المصرية، وتحفل شركة GSK إلى جانب العديد من الشركات البريطانية الأخرى، بتاريخ طويل مع مصر وسوف يستأنف فريقي في وزارة التجارة الدولية الدفع إلى ضخ الاستثمار البريطاني في مصر؛ وهو أمر لا يعود إلا بالنفع على كلا البلدين".
وقال إن استثمار شركة غلاكسو سميث كلاين الأخير هو حلقة جديدة في مسلسل استثمارات جديدة من بريطانيا المستثمر الأجنبي الأكبر في مصر، وحصلت فودافون الشهر الماضي على ترخيص شبكات 4G بقيمة 3.5 مليارات جنيه مصري بالإضافة إلى استثمارها في مصر الذي بلغ 35 مليار جنيه مصري حتى الآن، وهو ما سيفتح المزيد من الفرص الاقتصادية و الاجتماعية و يزيد من إيقاعها وعددها.
وكما قامت شركة يونيليفر البريطانية بافتتاح مصنع جديد بالشهر الماضي في مصر - أكبر مصنع في الشرق الأوسط من حيث السعة الإنتاجية - ويتبع ذلك استثمارها البالغ قيمته 220 مليون جنيه مصري، ولا تزال شركة بي بي (BP) أحد أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد، وقد استثمرت 30 مليار دولار أمريكي تقريبًا في مصر حتى الآن، بل إنها تخطط لزيادة ذلك بمعدل 13 مليار دولار قبل عام 2020.
وعلى الصعيد نفسه، توفر الاستثمارات البريطانية فرصا اجتماعية طويلة المدى و مستدامة لتحقيق النمو في مصر و ذلك بالإضافة للإجراءات قصيرة المدى التي تم اتخاذها من قبل الحكومة و صندوق النقد الدولي؛ حيث توفر
يذكر أن تلك الصفقات تدعم رغبة رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز التعاون أكثر وتوفر المساعدة لدعم جهود النمو الاقتصادي في مصر بما يشمل ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية. وستوفر الزيارة التالية للمبعوث التجاري البريطاني إلى مصر، فرصة للنقاش حول تنفيذ تلك الرغبة، ويُذكر أنها الزيارة الرابعة للمبعوث خلال هذا العام.
ويقول السفير البريطاني في مصر: "ما هو مهم على المدى البعيد و بدرجة أكبر حتى من قرض صندوق النقد الدولي هو الاستثمار في خلق فرص عمل لجلب الدولارات و المعايير الدولية لمصر. وأنا فخور بأن بريطانيا لا تزال المستثمر الأول في مصر بأكثر من 30 مليار دولار تدفقات نقدية منذ 2011 و لكن في هذه المرحلة الدقيقة نحن جوعى للمزيد من الاستثمار لتقوية الاقتصاد المصري، لقد شهدنا هذا الشهر استثمارات جديدة ووظائف جديدة مهمة من فودافون و بي بي ويونيليفر والآن غلاكسو سميث كلاين.. إن النجاح الاقتصادي لمصر يحتل الأولوية بالنسبة للمملكة المتحدة ولا نزال ملتزمين بتنمية شراكتنا."