رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأمم المتحدة: «داعش» يحتجز مئات المدنيين (دروعًا بشرية) في الموصل

 نازحون من معركة
نازحون من معركة الموصل

 

أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن خشيتها من استعداد مقاتلي تنظيم داعش على

الأرجح لاستخدام المدنيين دروعا بشرية، أو لقتلهم، في مدينة الموصل.

 

وقال مدير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، إن

مكتبه تلقى تقارير تفيد بأنه يتم احتجاز المدنيين بالقرب من مواقع تمركز

مقاتلي تنظيم داعش في الموصل، ربما لاستخدامهم دروعا بشرية أمام تقدم

القوات العراقية. وأضاف في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «هناك خطر

جسيم من أن يستخدم مقاتلو (داعش) مثل هؤلاء الأشخاص الضعفاء دروعا بشرية،

وكذلك قتلهم، بدلا من رؤيتهم يتحررون».

 

إلى ذلك، أكد زيد بن رعد أن مكتبه تلقى تقارير تفيد بأن المتطرفين أجبروا

نحو 200 عائلة على السير من قرية السمالية إلى الموصل، الأسبوع الماضي، كما

أجبرت 350 عائلة أخرى على التوجه إلى الموصل من النجفية، بحسب مكتب حقوق

الإنسان، لافتا إلى أن عمليات الترحيل القسري هذه هي جزء من سياسة تنظيم

داعش «بمنع المدنيين من الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأمن

العراقية».

 

وقد أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من أن يضطر نحو مليون شخص محتجزين داخل

الموصل إلى الفرار من القتال، مما يمكن أن يتسبب في أزمة إنسانية. وفي

تصريح للصحافيين عبر الهاتف، من جنيف، قالت ليزا غراند، منسقة الشؤون

الإنسانية في الأمم المتحدة، إن التوقعات تشير إلى أن 200 ألف شخص سيفرون

من الموصل، إلا أنها حذرت من أن الأعداد قد ترتفع اعتمادا على تطور الحملة

العسكرية.

 

وحتى الآن، نزح 3900 شخص فقط من الموصل، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم

مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، أدريان أدواردز الذي أضاف أن المفوضية

العليا لشؤون اللاجئين تعمل على إنشاء معسكرات ومواقع إيواء طارئة في

المنطقة، في حين تحاول الوكالات الإنسانية توسيع قدراتها لمساعدة المدنيين

الفارين من القتال الذي يشتد ضراوة.

 

وإضافة إلى رعاية الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار، أكد زيد بن رعد أن على

الجيش العراقي الذي يخطط للهجوم، بدعم من الولايات المتحدة، أن يضع على رأس

أولوياته حماية المدنيين، خاصة مع تزايد التوقعات بأن تجري بعض المعارك في

مواقع محصورة في المدن، موضحا: «نحن نعرف أن (داعش) لا يهتمون بحياة البشر،

ولهذا يجب على الحكومة العراقية أن تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين».

 

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، رافينا شمدساني، إنه استنادا

إلى «معلومات موثقة» من مصادر محلية، فإن 200 عائلة أجبروا على السير من

الموصل إلى بلدة السلامية، في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وإن 350 عائلة أخرى

غادرت قرية النجفية إلى الموصل، في اليوم نفسه. ونقلت عنها وكالة «رويترز»

قولها: «يبدو أن هذا يشير إلى أن سبب هذه التحركات هو إمكانية استخدامهم

دروعًا بشرية»، مشيرة إلى أن المكتب يحقق أيضًا في تقارير عن أن التنظيم

المتشدد قتل نحو 40 مدنيًا في قرية واحدة. ولكنها ورفضت الإفصاح عن المزيد

من التفاصيل.

 

وفي غضون ذلك، بدأت قصص تعذيب ميليشيات الحشد الشعبي للمدنيين في الموصل

تتكشف، لا سيما الأطفال منهم، فقد أظهرت 3 تسجيلات مصورة قيام عناصرها،

رفقة جنود عراقيين، بالاعتداء المبرح على عدد من الأطفال في أثناء

استجوابهم. وبثت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، على موقعها على الإنترنت،

تسجيلا مصورا يظهر أفرادا من الميليشيات العراقية وهم يسألون صبيا إن كان

منتميا أو أحد أفراد عائلته إلى «داعش» أم لا، قبل أن يوجعوه ضربا. وحسب

موقع «سكاي نيوز»، أظهر تسجيل مصور آخر جنودا عراقيين بكامل زيهم العسكري

وهم يضربون فتى على ركبتيه بمطرقة، قبل أن يلقي أحدهم قطعة من الخرسانة على

رأسه أمام حشد من الجنود الذين كانوا يصورون المشهد بهواتفهم النقالة،

وأمكن سماع صوت الصبي في التسجيل وهو يصرخ «لا لا»، في حين كان يأمره أحد

الجنود بالوقوف، وذلك عقب الانتهاء من ضربه على ركبتيه بأعقاب البنادق والأرجل.