رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مراقبون: مناظرة «ترامب وكلينتون» لا تعكس سياساتهم تجاه الشرق الأوسط

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار الاستعدادات لانتخابات الرئاسة الأمريكية واشتعال المنافسة بين هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، عُقدت أول مناظزة بينهم في جامعة هوفنسترا بنيويورك، في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء.

واستحوذت قضايا الشرق الأوسط على حيز كبير في سجال مرشحي الرئاسة الأمريكية بالأمس، وخاصة غزو العراق والاتفاق النووي الإيراني والعلاقة مع السعودية ومواجهة تنظيم داعش، مع تجاهل الطرفين التام للقضية الفلسطينية.

واتهم ترامب كلينتون بأنها تسببت خلال توليها وزارة الخارجية بـ«فوضى عارمة» في الشرق الأوسط، وأن سياستها أدت إلى نشأة تنظيم داعش وصعوده في المنطقة والعالم، داعيًا إلى إعادة النظر في تحالفات الولايات المتحدة مع دول العالم بما فيها بلدان الشرق الأوسط.

وأعلن ترامب عن رفضه للاتفاق بين طهران والدول الكبرى، الذي اعتبر أن قصف إيران أمر غير مستبعد بالنسبة له لمواجهتها، مشيرًا إلى لم يكن من مؤيدي غزو العراق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي المقابل اعتبرت كلينتون أن قوتها الدبلوماسية تعكسها إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة بأن منافسها الجمهوري ليس لديه خطة بشأن مواجهة التنظيم المتطرف، وأنه من الضروري العمل بشكل أكثر اهتماما مع الحلفاء بشأن مكافحة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، أكد جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، على أن تطرق كلينتون وترامب لبعض القضايا في منطقة الشرق الأوسط لا يعكس السياسات التي سيتبناها أيًا من المرشحين حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأوضح أن الهدف من السجال الذي تم بين المرشحين للرئاسة الأمريكية ليس لعرض

سياساتهم الخارجية، وإنما لجذب أجزاء من القوى الناخبة في الولايات المتحدة لصالحهم، مشيرًا إلى أن المقصود بالمناظرة هو مخاطبة الرأي العام الأمريكي الذي ينتخبهم وليس العام الرأى العالمي.

وقال عودة، إن ما تم ذكره بخصوص الشرق لأوسط وغيره ليس معناه تبني المرشح لهذه السياسات، ولكنها هذه النوع من المناظرات كلها لعب مشاعر الناخب الأمريكى، موضحًا أننا ليس لدينا مصلحة في فوز أي منهم بالرئاسة الأمريكية. 

ورأى عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، أن الحديث عن قضايا الشرق جاء في إطار محاولة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لإحراج نظيرته كلينتون، خاصة فيما يتعلق بمواجهة تنظيم داعش واتهامها بأنها كانت السبب في وجوده.

وتابع أن تناول قضايا الشرق الأوسط جاء من هذا المنطلق، خاصة وأن المناظرة كانت منصبة بشكل أكبر على الجانب الاقتصادي.

 وأضاف الصفتي، أن الوقوف على السياسة الخارجية الذي يمكن أن ينتهجها كلا من ترامب وكلينتون تجاه المنطقة يمكن استناجها خلال احدى المناظرتين المقبلتين لهم، التى ستتناول هذا الملف.