رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أم محمد.. بائعة مناديل بين سندان قسوة الابن ومطرقة البلدية

بوابة الوفد الإلكترونية

حفر الزمان تجاعيده على وجهها ليروي الشقاء الذي رأته خلال رحلتها في الحياة بعد أن توفى زوجها وترك لها ثلاثة أبناء، لا تعلم حينها كيف ستكمل المسيرة وهي إمرأة وحيدة، إلا أنها قررت عدم الاستسلام و اللجوء إلى بيع المناديل لتربي أبناءها، وكعادتها تأتي بعبوات المناديل من منزلها وتجلس على أحد الأرصفة لبدأ عملها الذي أعتادت عليه.

"مناديل يابنتي.. ساعدني يابني"  كلمات دائمًا ما تلفظها السيدة "أم محمد" البالغة من العمر ثمانين عامًا تقريبًا، أثناء عملها في بيع المناديل فهو مصدر رزق لها ولأبنائها و أحفادها.

وتبدأ السيدة الثمانينية حديثها عن المرار الذي تتذوقه يوميًا، قائلة "انا معاشي 350 جنيهًا وإيجار الشقة 500 جنيه أجيب منين؟"، وتضيف " أنا ولادي متعلموش ومش لاقين شغل عشان مش بيعرفوا القراءة والكتابة عشان كده بصرف عليهم وعلي عيالهم".

وأثناء حديث "أم محمد"، قام أحد أقاربها بمقاطعتها ليقول "ابنها بياخد كل فلوسها وهي غلبانة ومش قادرة عليه"، غلبت عليها عاطفة الأمومة وقد ملأت عيونها الدموع، لتضيف مُدافعة عن أبنائها " ابني الكبير

مريض ومش قادر يشتغل ومراته تركته وأنا قاعدة معاه وبصرف على أولاده".

وتستكمل الأم المسنة وكأن عمرها مر أمام عينها في ثوانٍ معدودة، "ابني التاني شال المفصل وعايش مع مراته في أوضة وبصرف عليهم كمان وابني التالت أرزقي يوم في وعشرة لأ".

وأستكملت في لوعة " البلدية مش سايباني في حالي، كل شوية يخلوني أسيب المكان وانا مش بعمل مشاكل، انا مش عارفة علبة المناديل مضايقاهم في إيه؟"..

وفي النهاية، تمنت "أم محمد" أن يساعدها رجال الخير في الحصول على كشك صغير يساعدها في ضيق الحال، قائلة "كل اللي عايزاه كشك عشان أنا وابني نشتغل عليه بدل قعدة الشارع لأني مش قادرة عليها ولا على البلدية".

شاهد الفيديو..