رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صراع «الرئاسة» يشتعل فى دعم مصر

طاهر أبو زيد وسعد
طاهر أبو زيد وسعد الجمال

سيطرت حالة من الصراعات على ائتلاف دعم مصر، والذى يمثل الأغلبية البرلمانية، أثارتها أجواء المنافسة بين الراغبين فى الترشح على رئاسة الائتلاف، فى الانتخابات الداخلية المقررة خلال شهر سبتمبر الجارى وقبل بداية دور الانعقاد الثانى.

ورغم عدم إعلان المرشحين على رئاسة الائتلاف موقفهم رسميا، إلا أن بعض الراغبين فى اقتناص «الرئاسة» بدأ فى إجراءات و تحركات واسعة لضمان تأييد باقى أعضاء الائتلاف، وأكد بعض نواب «دعم مصر» أن  علاقات المرشح لكرسى الرئاسة بالنواب و قدرته السياسية على قيادتهم فى دور الانعقاد الثانى هو أهم العوامل التى ستحسم الصراع قبل بدء الانتخابات.

وجاء إعلان أسامة هيكل نائب رئيس الائتلاف عدم ترشحه على الرئاسة ليربك حسابات الجميع، خاصة أنه كان يمتلك فرصة كبيرة للنجاح، وسط توقعات بفوزه بالمنصب بسبب علاقته القوية بقيادات ونواب الائتلاف.

وعلمت «الوفد» من مصادر داخل الائتلاف، بوجود تحركات من النائب علاء عبدالمنعم المتحدث باسم «دعم مصر»، لدعم الدكتور أحمد سعيد النائب الآخر لرئيس الائتلاف، وأن «عبدالمنعم» يقود الآن تربيطات على نطاق واسع بين نواب الأغلبية لدعم «سعيد» فى انتخابات رئاسة الائتلاف.

وأكدت المصادر، أنه على الرغم من عدم إعلان الدكتور أحمد سعيد ترشحه رسميا، إلا إنه جرى اتفاق بينه وبين النائب علاء عبدالمنعم على دعمه فى الانتخابات والذى بدأ بالفعل بالترويج لاسم «السعيد»، معتمدا على علاقة الأخير الطيبة بعدد كبير من أعضاء الائتلاف، إلى جانب مواقفه الواضحة فى عدد من الوقائع داخل البرلمان، فضلاً عن دوره خلال ترأسه للوفد البرلمانى الذى سافر إلى «بروكسل»، للرد على تقرير البرلمان الأوروبى والاتهامات الموجهة ضد مصر، إضافة إلى تزعمه للتحركات الأخيرة للائتلاف بشأن قانون القيمة المضافة، لاسيما ورش العمل التى حضرها عمرو الجارحى وزير المالية.   

فى المقابل، كشفت المصادر عن اتجاه النائب طاهر أبو زيد للإعلان عن ترشحه لرئاسة الائتلاف ليهدد طريق الدكتور أحمد سعيد للجلوس على مقعد زعيم الأغلبية، ويعد «أبو زيد» الأمين العام للائتلاف

خصماً قوياً لكونه أحد القيادات المقربة للراحل اللواء سامح سيف اليزل وبسبب علاقته القوية بجميع قيادات الائتلاف إلى جانب كسبه تأييد شباب النواب بالائتلاف، ويعلنون فى حديثهم الجانبى رغبتهم فى دعمه، إلى جانب أنه قائد معركة «دعم مصر» بانتخابات اللجان النوعية  بالبرلمان والذى حقق فيها نجاحا كبيراً للائتلاف، واستطاع إثبات قوته كرجل سياسى من خلال تربيطاته مع الأحزاب الممثلة فى البرلمان.

وعلى صعيد آخر، يبقى اللواء سعد الجمال القائم بأعمال رئيس ائتلاف «دعم مصر» الحالى، أحد أبرز الوجوه التى من الممكن أن تقتنص منصب الرئاسة من الجميع خاصة بسبب ما يمتلكه من خبرات فى العمل السياسى وقربه من الراحل «سامح سيف اليزل» إلى جانب الثقة الكبيرة التى يتمتع بها داخل أعضاء الائتلاف بعد نجاحه فى قيادة الائتلاف فى فترة صعبة بعد رحيل «اليزل» الرئيس السابق للائتلاف، وحافظ على تماسكه بقدر الإمكان، إلى جانب مواقفه الحكيمة تحت قبة البرلمان، لاسيما حال حدوث خلاف مع المعارضة، فضلاً عن خبرته البرلمانية الواسعة، وعلاقاته مع الجيل القديم من النواب فى الائتلاف.

وكشفت مصادر مقربة من «الجمال» عن نيته فى الترشح لرئاسة الائتلاف، ما يشعل الصراع على رئاسة «زعيم الأغلبية» فى ظل منافسات متوقع لها أن تشهد قدرا كبيرا من السخونة.