رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«هيكل» و«رغدة» و«أمريكى» فى ضيافة الواد الشقى

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما كان الأستاذ الراحل الجورنالجى محمد حسنين هيكل يزور عمنا «محمود السعدنى» الساخر الرائع بنادى الصحفيين كان الحديث والكلام والمناقشات لا تتوقف حتى أثناء المغادرة.

وكنت أتعمد التقاط الصور ودون أن يلتفت أو ينظر لى أحد لتكون الصورة طبيعية مثل تلك الصورة التى يتحدث فيها «هيكل» مبتسماً لأمير الحكاوى والكلام والنكتة والفكاهة والكتابة الساخرة.. وكان «السعدنى» يحرص على دعوة الكبار الذى يليق به مقام «هيكل» من الساسة والأدباء والفنانين.

وصديقه الدائم الفلاح الحاج إبراهيم نافع والرسام الراحل عم «طوغان» أقدم صديق له من أيام الطفولة واستمرت صداقتهما لما يقارب من الـ60 عاماً.. وفى الصورة يظهر الوزير كمال الشاذلى وشقيقه الفنان صلاح السعدنى «عمدة» ليالى الحلمية. كانت الأيام «هنية».. وأذكر أن «السعدني» صمم على ألا يغادر «هيكل» النادى قبل أن «يتعشى»! وأقسم يمين طلاق، فرد عليه «هيكل» بقوله عيب كده يا محمود أنا لى نظام فى «الأكل» وليه تحلف بالطلاق.. أم أكرم ذنبها إيه!!

وكان تليفون عمنا محمود السعدنى لا ينقطع رنينه ممن يتصلون به من الكبار والمشاهير وأبناء السبيل والمهمشين.. كان يرد عل كل من يحادثه حتى لو كان المتصل ممن لازموه فى السجن أو المعتقل.. وفجأة رن التليفون ورد وقعد يقول أهلاً.. أهلاً.. أهلاً.. إنتى فين يا بت.. أنا فى الخيمة بتاعتى فى نادى الصحفيين واستمر فى حديثه وكان منشرحاً ومبتسماً.. فقلنا له مين دى ياعم «محمود».. فرد وقال حتيجى دلوقتى.. اصبروا على رزقكم.. اعتقدنا أن القادمة ستأتى «بطعام».. وبعد مرور نصف ساعة

دخلت علينا الفنانة الممثلة السورية «رغدة» مرتدية «الجينز» وسلمت على عم «محمود» بحرارة وبالأحضان وجلست على غرار البساط الأحمدي وهاتك يا حواديت ورغى فى التليفونات وأعقب ذلك الأسئلة والحواديت والحكايات والقفشات والنكات والضحكات.

وكان عمنا الكاتب الساخر محمود السعدنى يرحب دوماً بضيوفه لو كانوا من الأجانب الذين يطلبون اللقاء أو الجلوس معه.. والصورة لضيف أمريكانى داخل خيمة السعدنى بنادى الصحفيين بشارع البحر الأعظم بالجيزة.. ومن خلال الدردشة والفكاهة قال له السعدنى «إيه رأيك» تحب تدخن الشيشة زى أصحابك.. متجرب وحتعجبك أوى! فرد عليه بكلمة «أوكى».. فضحكنا وزاد الضحك لأن الضيف الأمريكى لا يدخن أصلاً! فنظر إلينا باسماً وقال «انتو» بتضحكوا على إيه يا ولاد....!!

الراجل عايز يشرب ويدخن «شيشة» وعايزين «نكحكحه».. فيها حاجة دى.. قلنا وبصوت جماعى «لأه».. وفعلاً جات الشيشة وقعد الضيف الأمريكى يشد.. ويشد.. والسعدنى يقول له اتجدعن شوية.. شد حيلك حتيجى معاك واتجعدن كده.. وانفجرنا كلنا بالضحك.. «السعدنى» كان دمه خفيف جداً جداً.. رحمة الله عليه.