رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"آكار" يمتلك حل اللغز

بوابة الوفد الإلكترونية

عقب فشل محاولة الانقلاب على الحكومة التركية، مساء الجمعة الماضية، التى شنها بعض القادة العسكريون فى الجيش التركى، اتجهت الانظار إلى آكار خلوصى، رئيس الآركان، الذى تم احتجازه كرهينة من قبل الانقلابيين على حكم أردوغان، ثم أعلنت الحكومة التركية تحريره بعد سيطرتها على الموقف وإحباطها لمحاولة انقلاب.

 وبالرغم من إعلان الحكومة التركية عن تحرير آكار من أيدى الانقلابيين وعودته إلى مباشرة عمله، إلا أن لغز اختفائه وعدم ظهوره إعلاميًا أو حديثه حول ما جرى له عندما كان رهن اعتقال قوات الانقلاب اثار العديد من التساؤلات ووضع العديد من علامات الاستفهام حول سيناريو الخمس ساعات انقلاب وشكك فى تورط اردوغان فى عمل «تمثيلية» ليدعم فيها أركان حكمه، وفقًا لمصادر تركية،.

واختفاء « آكار» يشير إلى سيناريوهين للانقلاب لا ثالث لهما، إما إنه متورط مع الانقلابيين ويتحفظ عليه نظام" أردوغان" لينظر فيما بعد فى كيفية الاعتقال، ويدعم هذا السيناريو ما نشرته صحيفة «ميللت» التركية المحلية على لسان قائد القوات الجوية التركية السابق آكين أوزتورك، المتهم الأساسى بتنظيم محاولة الانقلاب، عقب اعتقاله، والذى اتهم فيها «آكار» بالتواطؤ معه فى محاولة الانقلاب، قائلا" أنا فعلت ذلك بالتعاون مع آكار خلوصى.

والسيناريو الاخر الذى يرجحه العديد من المصادر المطلعة فى الشأن التركى وعدد من الأتراك المعارضين

لأردوغان، وعلى رأسهم الداعية التركى فتح الله غولن، أن محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا مفتعلة وأن «اردوغان» دبرها بقصد تثبيت دعائم حكمه، وفقًا لتصريحه لصحيفة «نيويورك تايمز» لذلك فإنه يحتفظ برئيس آركان الجيش حتى لا يفتضح أمر تدبيره لهذه «التمثيلية». 

وفى محاولات للحكومة التركية الرد على ما تتناقله الصحف فى هذا الشأن حتى يزداد وينتشر تداوله بين الكثيرين، ولكن بطرق غير مباشرة، ومنها على سبيل المثال قيام رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، بث مقطعا مصورا لمروحية آكار وهى تهبط فى منطقة «تشانكايا» فى العاصمة التركية أنقرة، معلقا عليها، باللغة التركية، أن آكار وصل «صاغا سليما»، بالاضافة إلى التصريحات التى تبثها الحكومة التركية فى مختلف وسائل الإعلام بشأن عودته إلى مكتبه ومباشرة عمله ولكن دون السماح له بالظهور إعلاميًا وتوضيح حقيقة أمر الانقلاب على النظام التركى .