رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«عيد الفسخانية»

أرشيفية
أرشيفية

شهدت محلات الفسيخ  إقبالا كبيرا خلال الأيام الاخيرة من شهر رمضان وقبل ساعات من عيد الفطر وسط توقعات بوصول حجم الاستهلاك فى السوق المصرية من فسيخ ورنجة وسردين وملوحة إلى 500 ألف طن، منها حوالى 300 ألف طن من سمك الهارنج المستخدم فى تصنيع «الرنجة» ونفاد جميع الكميات المعروضة بالأسواق.

وقال فرج محروس فسخانى بالسيدة زينب إن الاقبال علي شراء الفسيخ والرنجة فى موسم عيد الفطر لم يختلف عن موسم شم النسيم رغم ارتفاع حرارة الجو وعدم تغير الاسعار ايضا ، حيث بلغ سعر كيلو الفسيخ 90جنيها والملوحة 80جنيها ،والرنجة 30جنيها، والسردين 42جنيها، واضاف فرج ان الاقبال علي شرائها بدأ منذ أسبوع تقريبًا تحسبًا لارتفاع أسعارها أو نفاد البضائع المميزة مع اقتراب عيد الفطر.

وقال محمد السيد فسخانى بشبرا إن تحذيرات وزارة الصحة وارتفاع الأسعار لم تمنع المواطنين من الاقبال على الفسيخ، مشيرًا إلى أن الأسعار ارتفعت عن اسعار العام الماضى  بنسبة حوالى 20٪، مشيرًا إلى أن الاسعار تزيد أو تقل بنسبة  من 10 إلى 20٪ حسب المنطقة وان ارتفاع اسعار الفسيخ والملوحة زاد من الاقبال على الرنجة خاصة فى المناطق الشعبية والأحياء الفقيرة، مؤكدًا أن الزبون يفضل حتى الآن شراءها من محلات الفسيخ أكثر من السوبر ماركت، وأضاف  ان ما يثار كل عام حول مخاطر الفسيخ لا أساس له من الصحة وأن الفسيخ من أقدم الوجبات المصرية من أيام الفراعنة، وأكد أن وزارة الصحة لم تسجل أى حالات تسمم بسبب الفسيخ فى شم النسيم وان الموسم  مر بسلام، ومع ذلك تصر وزارة الصحة والسكان علي تحذير المواطنين بالامتناع نهائيًا عن تناول الفسيخ إلا أن الاقبال على

الفسيخ لم يشهد أى تراجع، بل إن محلات الفسيخ شهدت ازدحامًا وطوابير وأوشكت جميع الكميات المعروضة على النفاد.

وقال كرم زكى فسخانى بالساحل  إن محافظتى كفر الشيخ والدقهلية من أهم المحافظات المنتجة للفسيخ خاصة مراكز دسوق وسيدى سالم وبرج البرلس وعزبة الشخلوبة ونبروه، أما الملوحة فإن مصدرها الأساسى محافظة أسوان.

من جانبه طالب الدكتور عادل عاشور أستاذ الوراثة بالمركز القومى للبحوث بعدم المبالغة فى التخويف من الفسيخ، مشيرًا إلى أنه من الوجبات الفرعونية القديمة التى حرص المصريون علي مر العصور علي تناولها وأن الفسيخ  أو السمك المملح من بين الأطعمة  الفرعونية فقد اعتنوا بحفظ الأسماك، وتجفيفها وتمليحها واستخراج البطارخ.

ولكنه حذر من الاسراف فى تناولها خاصة بالنسبة للأطفال ونصح بتناول كميات من المياه للتخفيف من آثاره كما نصح بالتوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فورًا عند ظهور أى أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ ، حيث يتم اعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو العلاج الوحيد له والمصرح به ويتم عن طريق الحقن الوريدى ليتعادل مع جزيئات السم الذى يؤثر على الجهاز العصبى للإنسان.