رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطيب يطرح أكبر استراتيجية شاملة لتطوير الأزهر

فضيلة الامام الأكبر
فضيلة الامام الأكبر أحمد الطيب

.
استعرض، اليوم الخميس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر استراتيجية تطوير شاملة للأزهر الشريف لمواجهة الفكر المتطرف، وأوضح شيخ الأزهر أن خطة تطوير الأزهر تخاطب المسلمين وغير المسلمين، داخل مصر وخارجها، لتوعية المسلمين بحقيقة دينهم وتعاليمه السمحة، وتستهدف غير المسلمين عبرَ كافة قنوات الاتصال الحديثة وبخطط مدروسة لتصحيح صورة الإسلام، وإظهار قِيَمِة الإنسانية التي يدعو إليها العالم أجمع.

أكد  الطيب أن استراتيجية التطوير تعطي مساحة أكبر لشباب الدعاة لتطوير الخطاب الدعوي ومنحهم الثقة في مواجهة خطاب التطرُّف والإرهاب، وأشار إلى أن استراتيجية تطوير الأزهر تعمل على توظيف كافة قنوات الاتصال الحديثة وبخطط علمية مدروسة لتصحيح صورة الإسلام وإظهار قِيَمِة الإنسانية التي يدعو إليها العالم أجمع، إضافةً إلى إطلاق 3 برامج تليفزيونية دينية واجتماعية لأول مرة خلال رمضان المقبل، كذلك إطلاق قناة الأزهر الشريف خلال العام الجاري ودعمها بمجموعةٍ من شباب علماء الأزهر لنشر الوسطية والسلام ومواجهة الفكر المتطرِّف، وإنشاء مركز إعلامي عالمي يعمل على مدار الساعة لمتابعة ما يحدث أولا بأول، وتطوير جريدة صوت الأزهر لتكون لسان حال المصريين جميعا وتوزيعها على السفارات والمؤسسات في الداخل والخارج.
وأشار الطيب إلى إطلاق حركة تطوير شاملة في أنظمة التعليم الجامعي وقبل الجامعي والاعتماد على الأساليب التكنولوجية، وأكد على تطوير عشرات المعاهد على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى إنشاء معاهد للغات لتكوين جيل جديد من الدعاة قادر على حمل لواء الوسطية الذي يتسم به الأزهر الشريف على مر الأزمان، إضافةً إلى إطلاق نسخة جديدة من بوابة الأزهر الإلكترونية لتحقيق التواصل مع المسلمين في الداخل والخارج وبلغات مختلفة، وتدشين مكتبة الأزهر الإلكترونية والتي تعد من أهم مراكز الحفاظ على التراث الإنساني ولفت إلى انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي تستهدف الملايين حول العالم.
وأوضح أن استراتيجية تطوير الأزهر تضم جولات داخلية وخارجية وقوافل للسلام بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين إلى جميع أرجاء العالم لنشر صحيح الدِّين، إضافةً

إلى مقاطع دعوية بلغة العصر عبر مواقع الإنترنت، ولقاءات وندوات مكثفة مع الشباب في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، بهدف توعية كافَّة فئات المجتمع - وبخاصة الشباب - بمخاطر الفكر المتطرف، وتضع حلولًا لمشكلاتهم، وترد على الشبهات المثارة في أذهانهم وفقًا لمنهج الأزهر الوسطي القويم.
وأكد على تطوير وتنقيح المناهج لتُواكب تطوُّرات العصر، وعقد دورات تأهيل مُكثَّفة للأئمة والوعاظ، وإنشاء مركز للرصد والفتوى الإلكترونية، وتطوير مرصد الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة بكافَّة اللغات لمخاطبة المسلمين وغير المسلمين حول العالم.
وأضاف الإمام الأكبر أن طرح الأزهر لاستراتيجيته يأتي من منطلق تحمُّل مسئولياته باعتباره المرجعية الأولى للإسلام في العالم، وحامل لواء الدفاع عن الإسلام على مدى قُرون متطاولة، تعرَّض فيها الإسلام لأخطار عديدة ونجح الأزهر في التصدي لها، إلا أن الأزمة الحالية تعتبر هي الأخطر على الإطلاق؛ فهي تُمثِّل طعنًا في الأسس السمحة التي يقوم عليها الإسلام وتُنفِّر العالم منه وتُصوِّره كما لو كان الوجه الآخَر للإرهاب.
يُذكَر أن خطة تطوير الأزهر تأتي في إطار  رؤية الأزهر للتجديد في الفكر والعلوم الإسلامية ومواجهة الفكر المتشدِّد الذي يربطه البعض - عن جهل - بالدين الإسلامي، ومكافحة الفتاوى التكفيرية التي تزرع الفرقة بين أبناء الأمة، وتخلق العداوات مع اتباع الديانات الأخرى، وتشوه الصورة الحقيقية للإسلام.