رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"عودة المكلا".. انتصار عسكري وضربة اقتصادية لـ"القاعدة"

مدينة المكلا
مدينة المكلا

لم تكن عودة مدينة المكلا إلى سيطرة القوات الشرعية اليمنية، انتصارًا عسكريًا استراتيجيًا لتلك القوات المدعومة من التحالف العربي فقط، وإنما كانت أيضًا ضربة اقتصادية موجعة لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب.

فعاصمة محافظة حضرموت جنوبي اليمن، التي كانت تحت سيطرة أحد أكثر فروع تنظيم "القاعدة" تشددًا، تحررت، الإثنين، من قبضة التنظيم الذي تكبد خسائر فادحة بمقتل المئات من مسلحيه وعددًا كبيرًا من قياداته.

واتفقت تصريحات قائد عمليات الجيش اليمني فرح سالمين التي أدلى بها إلى "سكاي نيوز عربية"، مع ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بشأن توغل القوات الشرعية في المكلا وسيطرتها عليها، بدعم قوات التحالف.

وبجانب الانتصار العسكري الذي حققته القوات اليمنية، فإن هذا التقدم حرم تنظيم "القاعدة" في اليمن من ميناء مثل مصدر دخل رئيسيا له، خلال عام كانت فيه المكلا تحت سيطرته.

ويرجح خبراء، أن القاعدة في اليمن تجني نحو مليوني دولار يوميًا من عوائد جمارك ميناء المكلا.

وفضلا عن ذلك، فإن ميناء الضبة النفطي في المكلا كان

منفذ بيع مهما للنفط، أحد أهم الموارد التي تغذي تنظيم "القاعدة" في اليمن.

وكانت المكلا معقلًا لما يشبه دولة مصغرة لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب العام الماضي، إثر سيطرته على نحو 600 كيلومتر من الشريط الساحلي الجنوبي في اليمن، المطل على بحر العرب.

واستغلت التنظيمات المتشددة في اليمن حالة الفوضى القائمة منذ عام 2011، مع انشغال صنعاء بإخماد احتجاجات حاشدة على حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مرورًا بالانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية وما تبع ذلك من أعمال عنف.

ووسع تنظيم "القاعدة" وجوده في جنوب اليمن وشرقه، كما وجد تنظيم "داعش" موطئ قدم له في هذا البلد الذي مزقته الحرب.