عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحكومة باعت الوهم لمصانع الحديد

بوابة الوفد الإلكترونية

فى أوائل مارس الماضى، أعلنت الحكومة تخفيض أسعار الغاز لمصانع الحديد والصلب من 7 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية إلى 4٫5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. وخرج المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، مؤكداً فى مؤتمر صحفى أن الحكومة وافقت على تخفيض أسعار الغاز، وأن هذا التخفيض سيؤدى إلى خفض إيرادات الحكومة إلى 1٫2 مليار جنيه، ولكنه يوفر نحو 1٫4 مليار دولار فى أسعار الخامات المستوردة من بليت وخردة. وشدد وزير الصناعة على أن مصانع الحديد تعمل فى الوقت الحالى بنحو 20٪ من طاقتها الإنتاجية، وأنه سيتم مراجعة الموقف كل ثلاثة أشهر والتأكد إذا ما كانت المصانع أصبحت تعمل بطاقتها الإنتاجية أم لا على أن يكون التخفيض لمدة عام.

ورغم إعلان الحكومة عن هذا التخفيض فإنَّ شائعات قوية بدأت تتردد داخل أروقة المصانع أن الدكتور شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لم يصدر قرار التخفيض بعد، ولم يصل أى شىء إلى المصانع فى هذا الشأن، وأكد بعض أصحاب المصانع أن مصانع الحديد لا تزال تشترى الغاز من وزارة البترول بسعر 7 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانيا، وأشار أحد أصحاب المصانع، إلى أنه لا يعقل أن يوافق رئيس الوزراء فى اجتماع ضم بعض المنتجين وبحضور وزيرى الصناعة والاستثمار على تخفيض أسعار الغاز، ولم يصدر أى قرارات فى هذا الشأن إلى الآن!!

ارتفاعات كبيرة فى البليت

يؤكد أحد أصحاب المصانع، أن صناعة الحديد أصبحت تعانى أشد المعاناة بعد ارتفاع أسعار خام البليت من 270 و280 دولاراً للطن إلى 360 دولاراً للطن بزيادة 80 دولاراً دفعة واحدة، كما زادت أسعار مكورات أكاسيد الحديد التى تُستخدم لصناعة الحديد الإسفنجى من 80 دولاراً إلى

125 دولاراً «كل طن ونصف الطن من هذه المكورات ينتج منه طن من الحديد الإسفنجى الذى يستخدم كبديل لخردة فى أفران الصهر». وأشار المصدر إلى أن الزيادات المتوالية فى أسعار الدولار أنهكت المصانع بسبب عدم قدرتها على تدبيره لشراء مستلزمات الإنتاج، وكل هذه المتغيرات دفعت بعض الشركات إلى تحريك أسعار شهر أبريل حتى لا تتعرض مصانعها للإغلاق بسبب ارتفاع عوامل التكلفة.

سر اعتراض «أبوهشيمة» على تخفيض الغاز

وكشف أحد المصادر عن السر وراء اعتراض أحمد أبوهشيمة، رئيس مجلس إدارة حديد المصريين، على تخفيض سعر الغاز واستخدام أبواقه الإعلامية للترويج لذلك. أكد المصدر أن «أبوهشيمة» يسعى لتشويه سمعة الشركات المنافسة له سبب بسيط وهو أنه لا يمتلك وحدة اختزال فى مصانعه، لتصنيع الحديد الإسفنجى وبالتالى استفادته محدودة جداً من خفض أسعار الغاز، مؤكداً أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال مقارنة مصانع أحمد عز وبشاى والسويس للصلب المتكاملة التى تستخدم تكنولوجيا عالية التقنية بمصانع أبوهشيمة التى لا يتعدى استخدامها للغاز 60 متراً مكعباً لكل طن. أما مصانع العز وبشاى والسويس فتستخدم 270 متراً على الأقل لكل طن!!