عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حسن يوسف: أخلاق الشارع وصلت إلى الصفر ولغة السينما والدراما منحطة

بوابة الوفد الإلكترونية

أن تظل موجودًا وقادرًا على البقاء والعطاء فأنت فنان ناجح.. هذه القاعدة اعتمد عليها النجم الكبير حسن يوسف أحد نجوم جيل المواهب من الزمن الجميل، راهن على التنوع بعد عودته من العزلة الإرادية التي اختارها لنفسه بعد سنوات وعاد في ثوب جديد بعد «ليالي الحلمية» مع «الشعراوي» و«الإمام الغزالي» و«عبدالحليم محمود»، أدوار تماشت مع مرحلته العمرية والشكلية التي عاد بها ومنها قفز لمسلسل «زهرة وأزوجها الخمسة» لأسباب خاصة وعاد للدراما الاجتماعية بـ «عائلة كرامة» و«دنيا جديدة» وأخيرًا مسلسل «كلمة سر» الذي يعرض في رمضان القادم، مع هشام سليم ولطيفة.

مواقفه في الحياة كانت ثابتة قبل مواقفه في الفن، لم ينكر حبه لمبارك وتأييده وحبه للرئيس السيسي وكرهه للإخوان.

حالة التفاؤل والثقة في الله والمستقبل هي التي تدفعنا لإجراء حوار مع هذا النجم الكبير، خاصة أنه مع حسن يوسف الحوار يعطي جرعة من الأمل في الغد ويقين في النجاح لخروج مصر من كبوتها والعودة معه لذكريات الزمن الجميل، متعة خاصة عكس فيها الوفاء للماضي والحاضر والمستقبل.. وكان هذا الحوار مع «الولد الشقي» هذا اللقب الذي يحبه وشيخ الممثلين كما يطلق عليه الآن.

< سألته="" من="" أين="" تحب="" أن="" نبدأ="" الحوار="" من="" الماضي="" أم="" الحاضر="" أم="">

- قال من ليس له ماضٍ ليس له حاضر، لكن علينا أن نبدأ بالحاضر، وإني أشارك في بطولة مسلسل «كلمة سر» مع هشام سليم ولطيفة، تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج سعد هنداوي، وسعيد بالتجربة مع جيل مختلف ودم جديد في السيناريو والإخراج، خاصة أن الدور مختلف في مشواري، حيث أقدم دور صاحب مستشفى استثماري كبير ويقدم صورة إيجابية للطبيب كما يجب أن يكون في صورته الإنسانية، ويقوم هشام سليم بدور ابني ولطيفة زوجته، وأضاف: الحقيقة لمست في لطيفة موهبة متميزة في التمثيل والأخلاق مع هشام سليم فهو ابن ناس جدًا، ويعرض العمل في رمضان القادم.

< وبمناسبة="" الدراما..="" كيف="" تري="" المناخ="" السائد="" فيها="">

- للأسف المناخ العام السائد في السينما والدراما في النازل ومن سيء إلي أسوأ ومزيج من الإسفاف والانحطاط وبها خروج كبير علي التقاليد والعادات وهذا مؤشر خطير وينذر بكارثة وتراجع كبير في الصناعة وفقد تأثير القوة الناعمة المتمثلة فيها رغم ما بها من تكنولوجيا وتطور في الشكل والمضمون وتطور الأفكار الذي استفدت منه أنا شخصيًا لأن الفن الآن مدرسة جديدة بالنسبة لي يختلف عن المدرسة الكلاسيكية التي تخرجت فيها.

< البعض="" يحمّل="" الدولة="" والمواطن="" تنامي="" ظاهرة="" الانحدار="">

- هذا صحيح.. فنحن نحتاج فترة طويلة حتي تعود قيمتنا وأخلاقنا وتعود الأخلاق التي تنازلنا عنها في زمن الفوضي والفقر وانهارت المثل والقيم وأصبحت لغة السينما والدراما هي لغة انحطاط وإسفاف، ساهم في ذلك غياب الدولة عن الإنتاج ورفع يدها عن الفكر والثقافة وعندما اتسعت رقعة الانحدار بدأت تواجه الدولة بحملة بعنوان «أخلاقنا» ونتمني أن تنجح في استعادتنا ولكن علي الدولة أن تكون رمانة الميزان في التوجه الفكري خاصة في السينما والدراما بتأثيرهما الخطير، حيث أصبحت دراما القطاع الخاص تعتمد علي المشهيات بشكل أفظع من السينما وتعرض دراما في رمضان مليئة بالخمر والرقص والمخدرات والقتل والحوار «أي كلام وخلاص».

< وكيف="" تري="" مسئولية="" الإعلام="" في="" هذه="">

- الإعلام محير ليس له ثوابت وغير محايد ولا تستطيع أن تعرف «من مع من ومن ضد من»، وأصبحت البرامج غير مجدية، مجرد كلام وتنظير بدون حلول واقتراحات تخدم الدولة، ويخلق قضايا لأشخاص وهميين يشغل بها الرأي العام وللأسف الإعلام الخاص أيضاً تسيد الموقف ويمتلك «الزمام» وإعلام الدولة بدون تأثير.

< وسط="" إهمال="" الأخلاق="" في="" الدراما="" ننسي="" تقديم="" مسلسل="" ديني="" أو="">

- طبيعي لأنني كما قلت غياب الدولة عن الإنتاج من أكبر المصائب وطبيعي ألا يتحمس الإنتاج الخاص للمسلسل الديني أو التاريخي شكلاً ومضموناً.. وهذا دور إنتاج الدولة لكن أين هو؟.. ولماذا اختفي فهو جهاز فاشل في التسويق وتحول الأمر لكارثة، أن تتوقف الدولة عن الإنتاج للدراما الاجتماعية والدينية ويجب علي الدولة و«عقلها» أن يعودا للإنتاج الفني لأن غيابها خطر، وهي عليها عندما تجد عملاً جيداً تتبناه تماماً كما فعلت في دعم إنتاج «الشيخ الشعراوي» و«الغزالى» و«عبدالحليم محمود» وصولاً لمسلسل «دنيا جديدة» الذي قدم أفكاراً مستنيرة عن الدين الإسلامي ووسطيته بإمكانيات بسيطة، وعلي الدولة أن تدبر ميزانيات لعودة الإنتاج بعيداً عن التهام مئات الملايين لـ 40 ألف موظف بالإعلام.

< بصراحة="" ما="" الذي="" يجذب="" حسن="" يوسف="" للاستمرار..="" الأجر="" أم="">

- بالتأكيد أنا فنان ومسيرتي طويلة وأعتبر أكبر جيلي في الوسط الفني ويطلقون عليّ «شيخ الفنانين» ومازال عندي قدرة عي العطاء والبقاء لأن الفنان الحقيقي لا يتوقف عطاؤه إلا مع توقف نفسه، ويحركني العمل المتميز الذي يخلد في الذاكرة ويضيف لرصيدي، لعل آخر أعمالي التي قدمتها بداية من «الشعراوي» حتي ما أصوره الآن «كلمة سر» فيه كلمة وحوار وفن وأعتمد فيه علي التزامي ومنهجي الجديد في الحياة بعيداً عن الإسفاف والابتذال، وبالتأكيد أنا لن أعمل كل هذا إلا بمقابل فأنا رب أسرة وأعمل من أجل الفن والفلوس وهذا ليس عيباً.

< لكن="" عودتك="" بشكل="" أكثر="" التزاماً="" في="" الشكل="" والمضمون="" اختلف="" فجأة="" وقدمت="" دور="" رجل="" الأعمال="" المزواج="" في="" «زهرة»="" مع="" غادة="">

- حتي هذا العمل قدمته عن قصد وهو أن أقول كلمة لكل من انتفخت جيوبهم ألا توجهوا أموالكم للزواج فقط فهناك مشروعات خيرية واجتماعية تحتاج هذه الأموال، ثم أن العمل كان جيداً وبه مغزي درامي مهم ولم يؤثر علي قيمتي كفنان وأعتقد أن دوري أضاف للعمل وقدمته وأنا مقتنع وليس من أجل الفلوس فقط، وبعد «زهرة» قدمت «مسألة كرامة» وهو عمل اجتماعي مهم وبعده مسلسل «دنيا جديدة» وهو أهم أيضاً ويكشف زيف مستخدمي وتجار الدين في غسيل عقول أبنائنا.

< وهل="" معني="" هذا="" ممكن="" أن="" تكون="" ضيف="" شرف="" في="">

- ضيف الشرف أو الدور الصغير الذي يؤديه فنان كبير ليس بدعة وليس تقليلاً من شأن الفنان وقدمها نجوم كبار من قبل مثل: رشدي أباظة في فيلم «كلمة شرف» مع فريد شوقي وهند رستم وقدمه نور الشريف مع أحمد عز في فيلم «مسجون ترانزيت» وقدمه محمود ياسين مع أحمد السقا ولا أمانع في ذلك إذا عرض عليّ، لكن المهم الدور إيه وماذا يقول وفي الغالب

يضيف نجم الشرف للفيلم وليس العكس.

< عاصرت="" كل="" رؤساء="" مصر..="" كيف="" تراهم="" في="">

- أري أن الرئيس الأسبق مبارك أعظم من حكم مصر بعد الناصر صلاح الدين، لكن كلنا مدانون لعبدالناصر، ومبارك أحبه فهو تاريخ طويل تحمل أخطاءه لكن الضغوط عليه كثيرة بصراحة، وأدعو له بالصحة، أما السيسي بأمانة الله نحن نعشقه فهو قلب أسد ونجح في إنقاذ مصر من التقسيم والفتن بفضل حكمته وعظمة زملائه في الجيش والشرطة والشعب أيضاً ولا نصلي فجراً أنا وزوجتي شمس إلا ونتممه بالدعاء لمصر ولهذا الرجل أن يعينه الله.

< ولكن="" هناك="" حالة="" من="" التذمر="" بسبب="" الظروف="" الاقتصادية="" التي="" تمر="" بها="">

- علينا أن نعطي الرئيس السيسي الفرصة طالما اخترناه ووثقنا فيه، فهو الملاذ الوحيد بعد الله وعلي الحكومة أن تكون تحركاتها أسرع وأن تجاري فكر الرئيس وعلينا أن نساعد ونمد يدينا بالعمل ومحتاجين مشاركة في كل مجال حتي نخفف العبء عنه ولازم نشتغل ونتطور ولا ننتظر تعليماته، وتوجيهاته وأن نبادر بالإصلاح في كل شيء وأهمها السياحة فهي سمعة مصر في الخارج.

< ما="" أهم="" الأشياء="" التي="" يختزلها="" عقلك="" عن="" الزمن="">

- عملت مع أكثر من جيل وصادقت وزاملت نجوماً ونجمات لكن أدين بالفضل بعد الله للنجم الراحل الكبير حسين رياض، فهو الذي دعمني ووقف بجانبي في بداية مشواري ورشحني لمشاركته وأنا طالب في معهد الفنون المسرحية في عرض مسرحية «زواج الحلاق» مع عمر الحريري وسناء جميل وفردوس حسن، وبطولته وأدرك موهبتي ورشحني للمخرج صلاح أبوسيف في فيلم «أنا حرة» مع لبني عبدالعزيز وكنت أثق في رأيه وتخرجت الأول علي دفعتي وجاءتني بعثة في موسكو ونصحني بعدم السفر وقال لي «خليك في مصر فأنت أنور وجدي القادم في السينما»، وطلب من رمسيس نجيب أن يحتكرني وبالفعل سمعت كلامه ولم أسافر وانطلقت.

< ومن="" المخرجون="" الأكثر="" تأثيراً="" في="">

- الراحل الكبير حسن الإمام عملت معه كل أدوار «الولد الشقي» اختارني لفيلم «التلميذة» مع شادية وفيلم «نساء وذئاب» مع هند رستم و«القطط الثمان»، لكن كان الفيلم الأكثر تأثيراً في حياتي هو «الخطايا» مع عبدالحليم حافظ.

< من="" أهم="" الصداقات="" في="" حياتك="" في="" الزمن="">

- تقربت من «حليم» وصرنا أصدقاء وكذلك سعاد حسني كانت تثق في شخصي وصادقت رشدي أباظة وأحمد رمزي وكانا أولاد بلد وجدعان، وزاملت عمر الشريف بعد فيلم «في بيتنا رجل» وكان مثل التلميذ يذاكر الدور بإتقان قبل التصوير وسافر للاحتراف العالمي قبل أن نصبح أصدقاء لكنه كان ابن بلد جدع والده كان معه «مغلق خشب» وكانت تربيته شرقية، وعماد حمدي حبيت الشغل معاه.

< ومن="" تري="" من="" النجمات="" من="" هذا="" الزمن="" صعب="">

- شادية وفاتن حمامة علامات في السينما عملت مع فاتن في فيلم «الباب المفتوح» مع صالح سليم وشادية عملت معها أفلام «التلميذة» و«زقاق المدق» وعملت مع هند رستم ونادية لطفي وسعاد حسني والحقيقة هذا الجيل لن يتكرر بفنه ورقيه واجتهاده.

< وأهم="" أفلامك="" مع="" شمس="">

- عملت مع شمس مجموعة من الأفلام أكثرها حباً لي «دموع بلا خطايا» صورنا نصف أحداثه في النمسا، وأنتجت لها فيلم «اثنين علي الطريق» وقدمت فيه عادل إمام للبطولة عام 81، وكان آخر فيلم لشمس قبل الاعتزال، وكنت أرشحه للدور الثاني معي بعد محمد عوض، ولكن عندما كبر لم نعمل سوياً فهو فنان مجتهد ثم أخرجت فيلم «الجبان والحب» و«كفاني يا قلب» و«دموع بلا خطايا» و«اثنين علي الطريق» تمثيل وإنتاج وإخراج وبعدها توقفت عن الإنتاج.

< كل="" فترة="" تتجدد="" الأقاويل="" بعودة="" شمس="" البارودي="">

- ضحك قائلاً هي شائعة موسمية فهي مقتنعة وسعيدة بحياتها التي اختارتها منذ 35 عاماً ولا أعتقد أن هناك أي إغراء يجعلها تعود للفن فهي مبسوطة كده وتري سعادتها في سعادة أسرتها واستقرار وأمن مصر.. وأضاف والله في كل فجر تنهلل بالدعاء لهذا الوطن العظيم، أن يدوم عليه نعمة الاستقرار ويعطيه الرخاء والتقدم والأمن ويعين الرئيس السيسي كي يعيد الأضواء والنور والأخلاق والحب والرخاء لهذا الشعب العظيم.. وأضاف هي مهمومة بمصر وأسرتها ولا تفكر في الفن إلا من خلال بعض المتابعات خاصة لأدواري وابننا عمر وترفض حتي مجرد الكلام في الإعلام.