"نساء حديدية" تفوقن على الرجال وأدهشن العالم

حنكة سياستهن وقوة دولهن، جعلتهن يخترقن السياسات الدولية من أوسع الأبواب، لتزخر سيرتهن الذاتية بالعديد من المنجزات السياسية والاقتصادية، فهؤلاء النساء لقبوا بالصلابة من كثرة ما مررن في عقبات واجهوها بذكاء شديد، ليقدن مناصب مكتوب عليها "للذكور فقط".

وتشهد دول هؤلاء النساء الذين تفوقن على الجنس الآخر في السياسة الشاقة، بأنهن استطعن أن يخطوا ببلادهن إلى الأمام.

سيدة المناصب الأولى

دبلوماسيتها أهلتها لكسب ثقة أنظمة الدولة على مدار ما يقرب من أربعين عام، حتى احتلت المركز الـ19 في قائمة مجلة "فورين بوليسي" لأقوى 25 امرأة في العالم، إنها المصرية فايزة أبو النجا، التى تقلدت مناصب رفيعة، ومنها نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الإفريقية الثنائية، وباتت مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جينيف، واختيرت كأول سيدة تتولى وزارة التعاون الدولي في 2001.

فرض اسمها نفسه ليبقى متداولا في حقب ثلاثة رؤساء بحكومات ووزارات مختلفة، ليستقر بها الأمر إلى تعيينها مستشارا للرئيس عبد الفتاح السيسي لشؤون الأمن القومي، كأول سيدة تشغل هذا المنصب بعد خلوه لمدة 41 عاما.

وزيرة السعادة

 

حظي التمثيل النسوي في التشكيل الحكومي الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة ببصمة مميزة من خلال عمل وزارة للسعادة، كأول وزارة من نوعها على مستوى  دول العالم، وعينت على رأسها عهود الرومي، لتكون أول وزيرة دولة للسعادة.

أول وزيرة في الإمارات

 

تضمن التعديل الحكومي لعام 2016 تعيين لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، والتي كانت أول امرأة تفتح باب تقلد النساء للمناصب الوزارية سنة 2004.

الوزيرة الشابة

 نصبت دولة الامارات الشقيقة ابنة الـ22 ربيعاً شما المزروعي كوزيرة دولة لشؤون الشباب لتكون أصغر وزيرة في الإمارات.

من بائعة سجائر لملكة

 

عملت بائعة سجائر أثناء دراستها، كحال كل الطلاب الكادحين الذين يعملون من أجل توفير مصاريف تعليمهم الجامعي، ومع ذلك فإن طريقها كان مستهل بالنجاحات الواحدة تلو الأخرى إلى أن وصلت لكرسي عرش اسبانيا، لتصبح الملكة بعد تزوجها من ولي العهد فيليب السادس، إنها الملكة الإسبانية ليتيثيا أورتيز.

وتعد ليتيثيا أول ملكة أسبانية الأصل، منذ عام 1879، وعُرفت منذ زواجها بولي العهد الأسباني بأناقتها وباهتمامها بمظهرها ولباسها، ولقبت بسفيرة الأزياء الأسبانية، لارتدائها الملابس المصنوعة في بلدها.

المثيرة للجدل

تأتي كريستينا دي كيرشنر كأول سيدة في الأرجنتين تأخذ عضوية في مجلس الشيوخ عن مقاطعة يونيس آيرس، إثارتها كانت في صفها أثناء الانتخابات الرئاسية ضد المرشحين الآخرين في انتخابات 2007، وكان الفارق بينها وبين أقرب المنافسين لها 22%، فقد ربحت بأصوات عمال الضواحي، والفقراء.

وتعتبر كيرشنر أول رئيسة منتخبة للأرجنتين، ولكنها دخلت في مواجهة مع الصحافة المستقلة، عندما أممت الصناعات الأساسية، وأثيرت ضدها عددا من الفضائح السياسية والمالية، وبعد 8أعوام من الحكم تخلت _المثيرة للجدل_  عن شعبها بعد أن غيرت وجه بلادها بفاعلية قوية

مفاتيح اللغز القطري

يقول عنها الكتاب كريستيان تشيسنو وجورج مالبرون  في كتابهما "قطر.. أسرار الخزينة" إنها سياسية من طراز رفيع، تدرك جيدا أنها لن تظل سيدة قطر الأولى إلى الأبد، لذلك فهي تفعل كل ما في وسعها لكي يستمر مجهود عمرها في مؤسسة قطر على المدى البعيد، هي الشيخة موزة بنت ناصر المسند الزوجة الرابعة لحاكم قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتى تحتل مركز مرموق في قطر... بل هي سر قطر ولغزها.

كانت "موزة" في بادئ الأمر جزءا من صفقة بين أبيها والشيخ خليفة، والد الشيخ حمد أمير قطر السابق، وكانت تتويجا لصلح بينهما، تم بمقتضاها زواجها من الشيخ حمد في العام 1977.

وتعد "موزة" الآن صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة عند زوجها، والمفضلة والأقرب إلى قلبه، ولها حضور قوي في المناسبات الدولية والمحلية، لتكون "الشيخة موزة: ملكة تبحث عن عرش"، وفقا لكتاب محمد الباز.

رئيسة أبنت رئيس

 

ابنة "باك تشونغ هي" الذي كان رئيسا لكوريا الجنوبية من 1963 حتى 1979، هي "بان عن هي"التى تربت في عرش كوريا الجنوبية وفي القصر الرئاسي،

فقد تربعت على عرش الرئاسة في 19 ديسمبر 2012 لتصبح أول امرأة تترأس كوريا الجنوبية.

 

أول امرأة برازيلية

تعد "ديلما روسيف" أول امرأة تتولى رئاسة جمهورية البرازيل، فهي ابنة مهاجر بلغاري، ولدت في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية, والتحقت بصفوف أقصى اليسار وناضلت ضد سياسة القمع التي انتهجها الحكم الاستبدادي، كما أنها أمضت ثلاث سنوات من حياتها في السجن واستعادت حريتها سنة 1972، وفي عام 2005 عينت كوزيرة لشؤون الرئاسة من قبل الرئيس لولا دا سيلفا، لتصبح أول امرأة تتولى ذلك المنصب.

من نادلة إلى مستشارة المانيا

عملت انجيلا ميركل نادلة في حانة، عندما كانت تدرس الفيزيا، وقبل أشهر قليلة من سقوط حائط برلين‏ اقتحمت مجال السياسة،‏ من خلال الحركة الديمقراطية عام‏1989‏، ومن بعدها شغلت عدة مناصب وزارية منها وزيرة المرأة والشباب ووزيرة البيئة والأمن النووي‏.‏ لتصبح بعد ذلك أول سيدة تشغل هذا المنصب الرفيع.

وفي 22 نوفمبر 2005 تولت ميركل منصب رئيسة وزراء ألمانيا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب فيها، لتحفر بصلابة اسمها في التاريخ السياسي، فقد رشحت مجلة فوربس، ميركل كأقوى امرأة في العالم لعام 2011، وبذلك حازت على الصدارة في قائمة أقوى امرأة في العالم في خمس سنوات.

الوزيرة 64

كانت أول امرأة تتسلم منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سماها الرئيس بيل كلينتون في 5 ديسمبر 1996 لهذا المنصب، وتسلمت المنصب في 23 يناير 1997 ، هي مادلين كوربل أولبرايت، وزير الخارجية الرابع والستين للولايات المتحدة الأمريكية.

 

سيدة أمريكا الأولى

تخرجت من مدرسة بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعين فكان هو صانعها، فهي السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال فترة حكمه التي استمرت منذ عام 1993 وحتى عام 2001، إنها هيلاري كينتون، وزير الخارجية الأمريكي السابع والستين، في عهد الرئيس باراك أوباما، فتلك المرآة السياسية كان لها دور مرموق وقوة بين سياسات العالم.

المرأة الحديدية

المرآة الأولى والأخيرة التى تتقلد منصب رئاسة وزراء بريطانيا، هي مارجريت تاتشر الملقبة بالمرآة الحديدية بسبب السياسة الاقتصادية "العنيفة" التي اتبعتها في تسيير شؤون بريطانيا، عندما كانت رئيسة للوزراء من 1979 حتى1990، وعرفت بجرأتها السياسية وبسياستها الاقتصادية الليبرالية.

عقب وصولها إلى الحكم في 1979، نفذت سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية لم تكن مقبولة كلها من قبل الرأي العام البريطاني، لكن أبان استقالة المرأة الحديدية من منصبها، انقسمت بريطانيا على أدائها السياسي لنصفين، أحدهما يشيد بما حاولت القيام به من أجل إنقاذ بريطانيا من الانهيار، والقسم الآخر ينتقد ما أهدرته من حقوق، وبخاصة في ما يخص حقوق طبقة العمال.