رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القرضاوي "يضخ الدم" لمبادرته الأولى.. وخبراء: "الجماعة ماتت إكلينكيًا "

يوسف القرضاوي- صورة
يوسف القرضاوي- صورة أرشيفية

تتوالى مبادرات جماعة الإخوان واحدة تلو الآخرى، في محاولة لإنهاء حالة الإنقسام والتشتت التى تشهدها الجماعة خلال القترة الأخيرة، بداية من الإنقسام جبهتين أحدهم تابعة لـ محمود عزت، القائم بأعمال التنظيم، والآخرى مؤيدة محمد منتصر، المتحدث باسم الجماعة المفصو، وصولًا للاستقالات الجماعية التى شهدها المجلس الثورى لهم بتركيا.

وبعد أسبوعين من طرح يوسف القرضاوي، القيادي بجماعة الإخوان مبادرة لرأب الصدع بالجماعة، حاول إحيائها من جديد، والتى طالب فيها بالإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج والتوقف عن التراشق الإعلامي ، التمسك بوحدة الصف.

وعمل القرضاوي على ضخ الدم إلي مبادرته من جديد، فقال في تسجيل صوتى له، نشره عبر صفحته على "فيس بوك"، إن القيادة يجب أن تجمع ولا تفرق وتنادى على الناس أن تجتمع، وأنهم في الجماعة يفتقدون للقيادة، مطالبهم بضرورة اختيار قيادة جديدة تكون قادرة على قيادتهم.

أكد عدد من الخبراء في الشأن الإسلامى، أن الأزمة الحقيقية التى تواجهها الجماعة لا تتمثل في القيادة، ولكنها انهارت من الداخل، وأنها ماتت إكلينكيا بالفعل، وهو ما يؤكده إطلاقهم للمبادرات بشكل مستمر دون أن يكون لها أى مردود على أرض الواقع.  

 

قال صبرة القاسمي، المتخصص في الشأن الإسلامي، إن مشكلة الجماعة ليست في القيادة، حيث الأزمة التى تواجههم هى أعمق من التسلسل الإدارى والخلاف بين جيل الشباب والشيوخ، ولكن الجماعة إنفرط عقدها.

 

وتابع انتهى الهيكل الإدارى للجماعة بعد أن أصيب في العمق ولم يعد يصلح، فالخلافات هى التى تسيطر علىها، والفجوة تزيد بين أعضائها، ولم يعد الإخوان قادرين على اتخاذ قرار أو صناعته، أو حتى الإتفاق على توجه عام للجماعة.

 

وأوضح القاسمي، أنهم غير قادرين على الاتفاق لتوجهاتهم في المستقبل، فهناك من يدعو لإنتهاج العنف والطريق المسلح، وآخرين إلى اتباع الطريق السلمي، بينما يدعو البعض غلى ترك العمل السياسي والإبتعاد عنه حتى تستطيع الجماعة أن تلملم أوراقها من جديد.

 

ورآى أن محاولة القرضاوى لإحياء مباردته لا جدوى منه، مشيرًا إلى أن توالى طرح المبادرات دون أن يكون لها أثر على الأرض دليل على أن "الجماعة ماتت إكلينيكا"، فقيادات الداخل انفصلت عن الخارج، مؤكدًا ليس هناك أمل في مستقبل للجماعة إلا بعد عقود من الزمن.

 

وأكد سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن محاولة القرضاوى لإحياء مبادرته من جديد، ربما يكون لأنه لم يلتقى مع محمود عزت، القائم باعمال التنظيم، ومن يجمتع بهم من الأجيال الوسطى، لذا نجده يدعو للفكر الثورى،لأنه متأثر بعواطف الشباب.

 

وأشار إلى ان المشكلة التى تواجه الجماعة لا تتمثل في القيادة، ولكن الأزمة أكبر  فهى تواجه إنهيار داخلى، ولابد لها من فتح باب المراجعة، والإعتراف بالخطأ الذي ارتكبوه في حق الشعب المصري, وإعادة صياغة الأفكار.

 

وتسائل عيد، ما الفائدة  من اختيار قيادة جديد، تأتى على نفس المعتقدات القديمة للجماعة، التى تسببت في كل ما يعانيه الإخوان الآن، معتبرًا أن مراجعة أفكارهم والإعتراف بالخطأ أمر ضرورى لابد منه بالنسبة لهم.

 

اعتبر هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن ما ذكره القرضاوي ليس إحياء لمبادرته القديمة ولكنها مبادرة بديلة لمحمود عزت، وذلك بعد ما فشلت محاولته الاولى ومساعيه للتصالح بين جبهتى عزت ومنتصر.

 

وأوضح أن الأزمة التى تمر بها الجماعة غير مسبوقة بالنسبة لها وتاريخية، حيث تشهد انقسامًا على عدة مستويات، سواء على المستوى التنظيمى أو الفكرى والمنهجى، وإنخفاض جماهيرتها، ومواجهتها للسخط العام محليًا، مشيرًا إلى  أن عدم ترجمة هذه المبادرات على الأرض يؤكد ضخامة الإنقسامات بالجماعة وضخامتها.

 

وأكد النجار أن الأزمة التى تواجهها جماعة الغخوان ستأخذ وقت طويل للغاية، في ظظل غياب مسارات بديلة لحلها، موضحًا أن حل تلك المشكلات سيأخذ وقت طويل للغاية، وبعد حلها لن يعود الإخوان بالقوة التى كانوا عليها.