كوبر: عودة باسم للتهديف.. واكتشاف ناصف أبرز مكاسب معسكر أسوان

سادت حالة من الرضا داخل أروقة الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، بعد الأداء الذي حققه الفريق في المباراة الودية الثانية للمنتخب أمام نظيره الليبي أول أمس، التي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين، في المباراة التي أقيمت على ستاد أسوان، في إطار التجارب الودية التي يجريها الجهاز الفني، للوقوف على حالة اللاعبين قبل العودة إلى غمار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، التي يخوض خلالها المنتخب معركتين فاصلتين أمام نسور نيجيريا في الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات في الفترة من 23 وحتى 29 مارس المقبل.

المنتخب استطاع في المباراة الثانية أمام ليبيا أن يعدل من أوضاعه ويقلل الخسائر في نقاطه الدولية التي ستتأثر بالخسارة من الأردن، وحقق الفوز بهدفين نظيفين، أحرزهما المدافع علي جبر من استغلال جيد لضربة ركنية نفذها بشكل رائع في المرمى، وهدف آخر أحرزه مهاجم الزمالك باسم مرسي الذي اغتنم الفرصة التي أعطاها له «كوبر»، وعاد إلى التهديف بعد صيام دام لأكثر من 130 يوماً عن زيارة الشباك، من آخر مباراة له أمام الأهلي في كأس مصر الأخيرة.

وعلى رغم ضعف المنافس الليبي وغياب اللعب الجماعي عن الفراعنة، إلا أن مباراة ليبيا اعتبرها الجهاز الفني للمنتخب تجربة مفيدة أعادت الثقة له في التشكيل الأساسي الذي خاض المباراة- مع غياب 5 محترفين عن المنتخب - قياسًا بالأداء الذي ظهر به الفراعنة أمام المنتخب الأردني في المباراة الأولى بالمعسكر، التي انتهت بفوز النشامي بهدف نظيف لمهاجمه أحمد سمير، واطمأن الجهاز بشكل كبير على القوام الأساسي للمنتخب قبل معسكر فبراير المقبل، الذي سيتخلله مباراة الاختبار الأخير أمام بوركينا فاسو قبل التحضير لمعركتي نيجيريا في مارس المقبل.

وأكد «كوبر»، في تصريحات له بعد المباراة، أنه خرج من معسكر أسوان بمكاسب عدة، أبرزها اكتشاف وجوه جديدة في المنتخب، وعلى رأسهم محمد ناصف الظهير الأيسر للمنتخب، الذي تألق في الدقائق القليلة التي شارك فيها وصنع الهدف الثاني من كرة «ميتة» بعرضية مميزة، وشكل خطورة على المرمى الليبي، طالما كانت الكرة في حوزته.. إضافة إلى عودة باسم مرسي، مهاجم المنتخب الأول، للتهديف مرة أخرى بهدف رائع، وضربة الجزاء التي حصل عليها بفضل استحواذه على الكرة وإصراره على التهديف، وأضاعها مؤمن زكريا.

وأشار المدير الفنى للمنتخب الوطنى، خلال المؤتمر الصحفى، إلى استقراره من خلال المباراتين على ملامح التشكيل الأساسي الذي سيخوض به مباراتي نيجيريا، وأن المنتخب خاض الوديتين بهدف معرفة كل شيء عن اللاعبين القدامى والجدد، مشيرًا إلى أنه ضم 32 لاعباً بعضهم كان دون المستوى وبعضهم عبّر عن نفسه بقوة، وأن المعسكر المقبل سيشهد ضم عدد أقل من اللاعبين.

وطلب الأرجنتيني من هانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقى، بصفته مشرفًا على الفراعنة، خوض ودية فبراير أمام بوركينا فاسو على الاستاد الذى سيستضيف مباراة نيجيريا نهاية مارس، وحدد «كوبر» ستاد برج العرب بالإسكندرية لاستضافة الودية من أجل اعتياد اللاعبين على اللعب عليه قبل مباراة نيجيريا المهمة التى تحدد بنسبة كبيرة الفريق المتأهل لنهائيات الأمم بالجابون.

وتحدث أسامة نبيه، المدرب المساعد لمنتخب مصر الأول، عن مكاسب مباراتي الأردن وليبيا، قائلًا: «حققنا الهدف الذي سعى له الجهاز الفنى، وهو البحث عن وجوه جديدة تصلح لدور البديل الجاهز في صفوف الفراعنة خلال المرحلة المقبلة، تفاديًا لحدوث أي أزمة في مستوى الفريق حال غياب أي من العناصر الأساسية خلال المرحلة المقبلة».

وأضاف «نبيه»، أن لاعبى الأهلي والزمالك الذين يمثلون القوام الأساسى للفراعنة، سيخوضون مواجهات شرسة مع فرقهما بدوري الأبطال الإفريقي في مارس المقبل، قبل أيام من مواجهتي نيجيريا، ومن الوارد أن يتعرض أي من لاعبى الفريقين الدوليين للإصابة وهو ما يدفع الجهاز الفنى للمنتخب للبحث عن البديل الأنسب ليكون جاهزًا لأى طوارئ وهو الهدف الأساسي من معسكر أسوان.

في سياق متصل، نفى المهندس إيهاب لهيطة، المنسق العام للمنتخب، وجود أي أزمات بين الجهاز الفني للمنتخب والمهندس هاني أبوريدة، أو  مهاجمته للجهاز وتعنيفه عقب مباراة الأردن، مشيرًا إلى أن «أبوريدة» توجه عقب المباراة  وتحدث مع الجهاز واللاعبين بصورة ودية، موضحًا وجهة نظره في أداء المنتخب الذي اتسم بالبطء أمام الأردن، لكنه عاد بعد مباراة ليبيا، وأشاد بالأداء وظهور بصمة كوبر في المباراة الثانية.

وأشار «لهيطة»، إلى أن اتحاد الكرة تلقى عرضاً من إحدى شركات التسويق الرياضية لإقامة مباراة ودية بين المنتخب ونظيره الكاميرونى فى العاصمة ياوندى خلال شهري فبراير أو مارس المقبلين، والأمر مازال مطروحًا أمام أعضاء مجلس الجبلاية للمناقشة.