رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محطات فى حياة المفكر الكبير رفاعة الطهطاوى فى ذكرى ميلاده

المفكر الكبير رفاعة
المفكر الكبير رفاعة الطهطاوى

يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد المفكر الكبير رفاعة رفاعة الطهطاوي، أحد رموز النهضة العلمية في مصر ، الذي نجح في تأسيس الصحافة العربية في مصر، كما استطاع تحويل جريدة الوقائع التي كان رئيسًا لها من اللغة التركية إلى العربية.

 

اقرأ ايضًا:- تحديات الموت بالتيك توك أساس استمرار البرنامج

 

محطات فى حياة الطهطاوى

 

ولد الطهطاوي في عام 1801 بمدينة طهطا بسوهاج، وتوفي في 27 مايو 1873م عن عمر يناهز الـ72 عاما، لأسرة حافظة للقرآن فقضى رفاعة 5 سنوات في الأزهر الشريف، وكان من أساتذته الشيخ حسن العطار، الذي غرس في نفس تلميذه حب علوم الجغرافيا والتاريخ وعلوم الأزهر الدينية.

وطلب محمد علي باشا من الشيخ حسن العطار أن يختار له إماما لبعثة علمية لفرنسا واختار رفاعة وقتها، وبالفعل سافر الطهطاوي وعاش في فرنسا لمدة 5 سنوات، وألف كتابه تخليص الإبريز في تلخيص باريز.

 

ومما ذكره في الكتاب أغذية أهل باريس وفي عاداتهم في المآكل والمشارب، فيقول: اعلم أن قوت أهل المدينة هو الحِنطة، وهي في الغالب صغيرة الحبوب، إلا إذا كانت منقولة من البلاد الغريبة فيطحنونها في طواحين الهواء والماء، ويخبزونها عند الفران فيباع الخبز في دكانه، وسائر الناس لها مرتب يومي تشتريه من الخباز، وعلة ذلك توفير الزمان والاقتصاد فيه؛ لأن سائر الناس مشغولون في أشغال خاصة؛ فصناعة العيش في البيوت تشغلهم.

 

ويتابع: ثم إن المحتسب يأمر الخبازين أن يكون عندهم كل يوم من العيش ما يكفي المدينة وفي الحقيقة لا يمكن فقد العيش أبدًا بمدينة باريس، بل ولا فقد غيره من أمور الأغذية.

 

وعن عادات أكل الفرنسيين يقول: ومن عادات الفرنساوية الأكل في طباق كالطباق العجمية أو الصينية، لا في آنية النحاس أبدًا، ويضعون على السفرة دائمًا قدام كل إنسان شوكة وسكينًا وملعقة، والشوكة والملعقة من الفضة، ويرون أن من النظافة ألاّ يمس الإنسان الشيء بيده، وكل إنسان له طبق قدامه، بل وكل طعام له طبق، وقدام الإنسان قدح فيصب فيه ما يشربه من قزازة عظيمة موضوعة على السفرة ثم يشرب فلا يتعدى أحد على قدح الآخر، وأواني الشرب دائمًا من البلور والزجاج، وعلى السفرة عدة أوان صغيرة من الزجاج أحدها فيه ملح، والآخر فيه فلفل، وفي الثالث خردل إلى آخره.

 

ويردف: وبالجملة فآداب سفرتهم وترتيباتها عظيمة جدًا، وابتداء المائدة عندهم الشوربة اختتامها الحلويات والفواكه، والغالب في الشراب عندهم النبيذ على الأكل بدل الماء، وفي الغالب، خصوصًا لأكابر الناس، أن يشرب من النبيذ قدرًا لا يحصل به سكر أصلًا؛ فإن

السكر عندهم من العيوب والرذائل، وبعد تمام الطعام ربما شربوا شيئًا يسيرا من العرقي، ثم إنهم مع شربهم من هذه الخمور لا يتغزلون بها كثيرًا في أشعارهم، وليس لهم أسماء كثيرة تدل على الخمرة كما عند العرب أصلًا، فهم يتلذذون بالذات والصفات، ولا يتخيلون في ذلك معاني ولا تشبيهات ولا مبالغات، نعم عندهم كتب مخصوصة متعلقة بالسكارى، وهي هزليات في مدح الخمرة، لا تدخل في الأدبيات الصحيحة في شيء أصلًا.

 

ويتابع: يكثر في باريس شرب الشاي عقب الطعام؛ لأنهم يقولون إنه هاضم للطعام، ومنهم مَن يشرب القهوة مع السكر، وفي عوائد أغلب الناس أن يفتتوا الخبز في القهوة المخلوطة باللبن، ويتعاطوها في الصباح.

 

وعاد إلى مصر ليتم تعيينه مترجما بمدرسة الطب، ثم انتقل منها إلى مدرسة الطوبجية، واقترح علي الوالي إنشاء مدرسة الألسن وهي المدرسة كان لها دورها في الترجمة.

 

رفاعة الطهطاوي مؤسس الصحافة المصرية

 

واهتم الطهطاوي بالأخبار المصرية المحلية اهتماما كبيرا، الذي يعد هو مؤسسها الأول، وقدم الكثير من الخدمات في مجال الثقافة والترجمة والصحافة لمصر.

 

ونفي الطهطاوي إلى السودان في حكم عباس الأول، حيث عاش لمدة 3 سنوات في المنفى وترجم رواية تلائمك من الفرنسية إلى العربية في السودان، وحين تولى سعيد باشا حكم مصر عام 1845 عاد الطهطاوي إلى مصر وأعيد لمدرسة الألسن مرة ثانية.

 

وأنشأ محمد علي مدارس لتعليم وتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والتركية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية، وذلك بعد محاولة الطهطاوي في إقناعه، وبذل رفاعة جهدًا عظيمًا في إدارته للمدرسة، كما نجح في إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي.

 

طالع المزيد من الاخبار على موقع alwafd.new