رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على أسباب ارتباط عيد الغطاس بتناول "القلقاس و القصب"

عيد الغطاس
عيد الغطاس

تحتفل الكنائس القبطية اليوم الجمعة بعيد الغطاس المجيد و تقيم الصلوات و الاحتفالات،  حيث ترأس  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ,القداس الإلهي بالكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالاسكندرية،  و من المقرر ان يستمر الاحتفال حتى صباح الغد السبت لإقامة الاجتماعات و تلقي التهنئة من الشخصيات العامة بالمقر البابوي بالكاتدرائية.

 

 تبدأ احتفالات الكنائس برفع البخور و إقامة صلاة اللقان بالاضافة إلى طقس البرامون ويُسمى هذا العيد عند الأقباط بعيد الغطاس تيمنًا بتعميد و تغطيس المسيح في نهر الأردن كما ذكرت آيات " ظهور يوحنا المعمدان".

 

و تتنوع الوسائل التي يحتفل بها المسيحيين حول العالم بهذه المناسبة فقد إشتهر طقس تطهير المياة حيث يقوم الكاهن او أحد القساوسة بإلقاء الصليب في الانهار و البرك و يباركها , و غيرها من الوسائل الاحتفاليه التى ترتبط بهذا العيد ولعل أشهر هذه الوسائل هى تناول بعض الأطعمة التى ترمز إلى المعمودية ويستخدمها الأقباط عادة في عيد الغطاس لما تحملها من رموز قدسية  روحية و تتمثل هذه الاطعمة في" القصب و نبات القلقاس".

 

و تكمن أسباب تناول هذه الانواع كما ذكرت كتب التراث القبطي في معناها الجوهري و الروحي حيث يعود تناول القصب  لعدة اسباب أبرزها انه يرمز للمعمودية ، فهو ينمو في الاماكن الحارة ،والتي تشير الى حرارة الروح التى تجعل الانسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات , و هو ينقسم إلى عدة فقرات وكل فقرة تشبه الفضيلة التى يكتسبها الانسان فى حياته الروحية حتى يصل إلى  العلو, كما يمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز أيضًا لماء المعمودية بالاضافة إلى لونة الأبيض الذي يرمز للنقاء الذى توفره المعمودية حسب الاعتقاد المسيحى , كما يعود السبب إلى عدة روايات قد نصت على  أن

القصب كان منتشرًا على ضفاف نهر الأردن الذي عمد فية المسيح.

 

كما يعتبر  نبات القلقاس هو أشهر  الدلالات المسيحية و الرموز المرتبطة بعيد الغطاس و لذلك يحرص الاقباط على تناولة في هذه المناسبة و ذلك لما يحتوية من ترابط قوى بعيد تغطيس المسيح حيث يُزرع هذا النبات عن طريق دفنه كاملاً فى الأرض، ثم يصير نباتاً حياً صالحاً للطعام وهو ما تحتوية طقوس المعمودية  التى تعتمد على دفن الإنسان تحت المياه تشبهًا بتغطيس  السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد فى نهر الأردن, بالاضافة إلى ان  "القلقاس" لا يؤكل إلا بعد نزع قشرته الخارجية كما حدث مع المسيح قبيل تعميده، وهو رمز التطهر من الخطيئة.

 

جدير بالذكر ان مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث  , كان قد أشار إلى أسباب تناول الاقباط "القلقاس" فهو يعتبر إشارة ترمز لطقس المعمودية  التى تساهم في عودة الإنسان الذي يريد التوبة إلى الله من خلال مياة المعمودية , و ذلك لما يحتوية نبات القلقاس  من تشبيهًا حيث يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية.