رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اللغة النوبية.. سلاح النصر في حرب أكتوبر

بوابة الوفد الإلكترونية

تعد اللغة النوبية اللغز الذي احتار في ترجمته العدو خلال حرب 6 أكتوبر، والتي استخدمت عن طريق اللاسلكي ليتم التواصل بين الجنود باللغة النوبية لعدم فك الشفرات، وهي اللغة التي لا يدركوا الإسرائيلين ترجمتها، لأنها غير موجوة في القواميس وكانت ضمن أهم الأسباب التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر.

اللغة النوبية، وهي قسمين بين أهلها وهم «لهجة نوبة الكنوز، لهجة نوبة الفديكا»، ويعود أصل "الكنزية" إلى اللهجة "الدنقلاوية" نسبة إلى دنقلة في السودان، بينما يعود أصل "الفديكا" إلى اللهجة "المحسية" التي كان يتحدث بها سكان شمال السودان.

وبدأ استخدام اللغة النوبية في حرب أكتوبر كفكرة طرأت لمجند نوبي بقوات حرس الحدود يدعى «أحمد محمد أحمد إدريس» والذي علم أن الرئيس السادات يبحث عن آلية للتغلب على أزمة فك الشفرات خلال الحروب.

وعرض الصول "إدريس" الفكرة على أحد قاداته حيث إن اللغة النوبية يتحدث بها أهل النوبة فقط، كما أنها لا تكتب وغير موجودة في القواميس ولهذا لم تعلم بها إسرائيل ولم تستطع التقاط أي إشارات أو رسائل لقادة الجيش المصري، وعرض الفكرة على الرئيس الراحل محمد أنور السادات وانبهر بالفكرة، ووضح "إدريس" أنه سوف يقوم بتجهيز الجنود النوبين، وبالفعل جهزهم وكانوا قرابة الـ 70 مجندا  من حرس الحدود  لإرسال واستقبال الشفرات .

وكانت "أوشريا" هي الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر، ومعناها العربي "اضرب"، وجملة "ساع آوي" تعني الساعة الثانية، وبتلقي كافة الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوي"، بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع كل

في تخصصه يقهرون المستحيل ويحققون الانتصار الذي تحتفل به مصر والعرب بذاكراه الـ43 اليوم.

وققال محمد عزمي، رئيس الإتحاد النوبي العام بأسوان،  إن حرب أكتوبر كانت من أهم الحروب التي شكلت فارقا في المنطقة العربية وسط الصراع العربي الإسرائيلي، وكان عاملا في تحطم آمال وطموحات العدو الصهيونية لاستكمال خريطته، مشيرًا إلى أن إهالى النوبة دورهم كجزء لا يتجزء من مصر دور ذو أثر بالغ في هذه الحرب، فاقتراح استخدام اللغة النوبية يعد سلاح الإشارة المصري.

ونوه الحاج أحمد إسحاق، مسؤل الملف النوبي بمصر، إلى أن دور النوبة في حرب أكتوبر مهم جدا، حيث كان له دورا كبيرا في الانتصار على إسرائيل ، كما أن إسرائيل عرضت ملايين الأموال للجنود النوبية لتعليمهم اللغة ومعانيها ولكن تمسك النوبيين بالوطن وحبهم له ورفضوا هذا العرض في سبيله.

وأضاف أن "اللغة النوبية تدرس في الوقت الحالي بالجمعيات النوبية، لتوثيق اللغة وعدم اندثارها"، لافتًا إلى أنه يوجد حوالي 6 كتب باللغة النوبية وموجودة في جمعية التراث النوبي.