رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد والوفاء بالوعد (2)

إن الثروة الحقيقية لهذا الوطن هي المواطن وهو رأس مال البلد ومصدر قوتها وهو الذي يصنع التاريخ والقدرة على التغيير في كل مكان وزمان وعلى جميع القوى السياسية في مصر أن تعي هذه الحقيقة وأن يكون الجميع على يقين بأن زمن التضليل والعبث بالأهواء وخذلان الحق واستعلاء الباطل قد ولى بكفاح الشعب ونضاله لذلك وجب على كل من يمني نفسه بتحمل مسئولية في هذا الوطن أن يدرك أنه قد آن الاوان أن تشرق شمس الحرية في كل نفس من نفوس هذا الشعب وعلى الجميع أن يلتزم بأقصى درجات الشفافية والايضاح في جميع ممارسات السلطات واتاحة الفرص الكاملة للمواطن للمناقشة وابداء الرأي.

ومن منطلق ما سبق وجب علينا نحن أبناء قلعة الوفد ونحن مقبلون على الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية أن نقدم أنفسنا لهذا الشعب ايمانا منا بحقه في الاختيار وتأكيداً بأن شعب مصر لن يعطي لأحد حزبا أو مؤسسة أو شخصا تفويضاً أو توكيلاً، فقد تعلم الدرس ولم يصبح هناك مجال للقفز في الظلام انما سيبني هذا الشعب قراره على ما يتوافر له من معلومات ومعطيات ونحن اليوم نقول لأبناء هذا الوطن اننا كتاب مفتوح أمامكم نعاهدكم على أن نكون كما كنا دائما الممثل الصادق الأمين لأمانيكم وآمالكم والمدافع عن حقوقكم وحرياتكم ونحن في ذلك نملك التاريخ ومن لا يملك الماضي يتوه بين تحديات المستقبل ولا يستطيع أحد أن ينكر على

الوفد تاريخه الطويل من النضال والكفاح والذي تمتد جذوره قرابة قرن من الزمان تأسس عام 1919 بتوكيل من الأمة تولى الوفد الحكم وقتها وفقاً لأول دستور ديمقراطي في تاريخ مصر يوم 3 يناير عام 1924 استمر حكم الوفد بعد ذلك سبع سنوات وثلاثة شهور وستة أيام وكانت سنوات حكمه أزهى مراحل الديمقراطية وبعد قيام حكومة الثورة بحل الأحزاب توقف نشاط الوفد ثم عاد بعد ذلك عام 1978 بعد اعادة العمل بنظام الاحزاب ثم جمد الحزب نشاطه بعد شهور قليلة احتجاجا على بعض القوانين المقيدة للحريات وعاد مرة اخرى عام 1983 وخاض الانتخابات عام 1984 وبالرغم من عمليات التزوير حصل على 54 مقعداً وفي عام 1987 حصل على 34 مقعداً وبدأت بعد ذلك المقاطعة برفض مخادعة الشعب بواجهة ديمقراطية زائفة وفي لقائنا القادم إن شاء الله نطلع القارئ على ما استجد على الحزب من تغيرات في ثوبه الجديد واسمه الجديد حزب الوفد الجديد.