الوفد بين الحاضر والمستقبل
سيظل الوفد قلعة عريقة في تاريخ السياسة المصرية تجمع بين كفاح الماضي وطموح المستقبل، وبرغم ما عاناه الوطن في العقود الأخيرة من الاحتكار السياسي ومصادرة الحريات
وفرض الوصاية على الشعب، إلا أن الوفد حاول العودة للحياة السياسية في فترة ما قبل ثورة يناير وأصر على المواجهة وخوض الانتخابات، وعندما تم تزوير انتخابات مجلس الشعب واستهداف رموز المعارضة الوفدية في الجولة الأولى اتخذ الوفد قرار الانسحاب، وكان هذا القرار هو المسمار الأخير في نعش الحزب الوطني، وما هى إلا أيام وجاءت ثورة يناير وتلاحم الوفد مع الشعب وجعل من مقره منبراً للثوار وأسقط الشعب نظام الفساد وبدأت بعد ذلك محاولات لم الشمل السياسي، وتصدر الوفد جلسات الحوارات الوطنية وساهم في إعادة ترتيب الأوراق الداخلية للوطن وامتدت جهود الوفد بالمشاركة القوية في الزيارات الخارجية ومحاولة تحسين العلاقات مع الدول الافريقية التي أهملها النظام الأسبق، وجاءت الانتخابات البرلمانية وحافظ الوفد على مكانته في طليعة الأحزاب المشاركة في الانتخابات رغم احتكام الشارع الى مرجعية الكل يعرف قصتها وجاءت ثورة الـ 30 من