عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد بين الحاضر والمستقبل

 

سيظل الوفد قلعة عريقة في تاريخ السياسة المصرية تجمع بين كفاح الماضي وطموح المستقبل، وبرغم ما عاناه الوطن في العقود الأخيرة من الاحتكار السياسي ومصادرة الحريات

وفرض الوصاية على الشعب، إلا أن الوفد حاول العودة للحياة السياسية في فترة ما قبل ثورة يناير وأصر على المواجهة وخوض الانتخابات، وعندما تم تزوير انتخابات مجلس الشعب واستهداف رموز المعارضة الوفدية في الجولة الأولى اتخذ الوفد قرار الانسحاب، وكان هذا القرار هو المسمار الأخير في نعش الحزب الوطني، وما هى إلا أيام وجاءت ثورة يناير وتلاحم الوفد مع الشعب وجعل من مقره منبراً للثوار وأسقط الشعب نظام الفساد وبدأت بعد ذلك محاولات لم الشمل السياسي، وتصدر الوفد جلسات الحوارات الوطنية وساهم في إعادة ترتيب الأوراق الداخلية للوطن وامتدت جهود الوفد بالمشاركة القوية في الزيارات الخارجية ومحاولة تحسين العلاقات مع الدول الافريقية التي أهملها النظام الأسبق، وجاءت الانتخابات البرلمانية وحافظ الوفد على مكانته في طليعة الأحزاب المشاركة في الانتخابات رغم احتكام الشارع الى مرجعية الكل يعرف قصتها وجاءت ثورة الـ 30 من

يونية بعد عام من الصراعات والأزمات لتؤكد للجميع أنه لا مكان في هذا الوطن للضعفاء والطامعين والمتسلقين وبالنظر الى كل ما سبق نجد أننا أصبحنا نحمل نحن ابناء قلعة الوفد العظيمة ميراثاً كبيراً من كفاح الماضي ونضال الحاضر وطموح المستقبل لذلك يجب علينا بناء الوفد على أسس حديثة وسليمة، ويكون أساس هذا البناء عقداً اجتماعياً جديداً يقوم على الإرادة لا الطاعة ويتجسد في الحب إيثارة مصلحة الوفد على مصالحنا ومطامعنا الشخصية ونحن مقبلون على مرحلة الانتخابات داخل الحزب لابد لنا جميعاً أن نتكاتف ونتنافس في اطار تقاليد الحزب العريقة، وأن ندرك أننا امتداد لأجيال ضحت بالكثير من أجل أن يبقى الوفد قلعة شامخة في تاريخ الوطن.