عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لحظات أيها الوفديون

أجريت يوم الجمعة الماضية انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، وسط إقبال كبير شاهدناه منذ الصباح الباكر لجموع الوفديين من أنحاء المعمورة، وحرص غير مسبوق على تغطية الحدث من كل الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية.

 

خرج مرشحو الوفد ما بين سعيد وغاضب، وهى طبيعة، فأى انتخابات تجرى لابد فيها من فائز ومهزوم، لكن الطبيعة هذه قد تختلف تماما فى هذا الحزب العريق، الذى أنشئ من أجل نصرة الحق ومناصرة الضعفاء، لا فرق فيه بين عضو فى أصغر اللجان وعضو بالهيئة العليا، الكل يسعى لمصلحة الوطن وسط قلة قليلة تبحث عن الأضواء والمناصب.

وأعتقد أن الغالبية العظمى ممن تقدموا لانتخابات الوفد كانوا يريدون العطاء، ومن أراد العطاء تفتح أمامه كل الأبواب وتتاح له جميع الصلاحيات، سواء فى الهيئة العليا أو خارجها، فالعطاء يا إخوانى يصل إلى أى مكان أراده صاحبه، فيا أبناء الوفد اتحدوا لأن مصر كلها تنظر إليكم وتنتظر منكم الكثير والكثير.

لقد قاد حزبكم حملة عظيمة للإصلاح والبناء وتنمية البلاد والعودة بها إلى هويتها القومية ولم الشمل العربى، وأظنكم رأيتم جميعاً الوفود التى قادها رئيس الوفد فى اتجاه إفريقيا والسودان وليبيا.

يا أيها الوفديون لقد كنت مرشحاً فى انتخابات الهيئة العليا ولم أوفق، لكننى لا أنكر أنها كانت

على أعلى مستوى من النزاهة والشفافية رغم اختلافنا مع البعض وتضررنا من التحالفات التى تمت بين المرشحين وبعضهم البعض، وكانت النتيجة أن الكثيرين نجحوا بهذه الطريقة.

البعض منا ينظر إلى هذه التربيطات بأنها خاطئة لكنها للأسف مشروعة لايجرمها القانون، عموما يا إخوانى لابد لكل وفدى أن يعلم مسئوليته عن كل ما يصدر منه اليوم أو بعد اليوم، لأنه ليس يوما للخلافات بل إنه يوم الوقوف من أجل مصر، من أجل البناء والتعمير ولم الشمل وهذا مافعله د. سيد البدوى عندما ترك كل الصراعات القائمة واتجه برحلاته ووفوده للم الشمل العربى واستعادة دور مصر الريادى على المستويين الإقليمى والدولى، وآمل من الجميع أن يسعوا جميعا إلى ذلك المسعى وأن ينضموا إلى الوفود الداعمة لمصر وأن يعملوا ويجتهدوا ويعمروا من أجل مصر التى نعشقها جميعاً.