رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أول الطريق إلى الطلاق

عندما يقبل الشاب على الزواج لم يكن في باله أبدا أن هذا الزواج ممكن أن يكون محكوم عليه بالفشل وينتهي بالطلاق وبالتالي فهو يضحى بكل ما لديه وبكل ما يملك في سبيل الحصول على العروس الجميلة وعلى حياة زوجية سعيدة ويقوم بالتوقيع على القائمة بالرغم من علمه أن هذه القائمة تدينه من أول يوم يتزوج فيه بعد التوقيع على عقد الزواج وان كل شيء يملكه واشتراه يكون ملك لزوجته والتي لم يرى منها ولا من أهلها إلا كل خير قبل الزواج .

لكن بعد الزواج وفى أول مشكلة يتعرضا لها تطالب الزوجة بالطلاق وفى حقها في كل ما يملك من أثاث المنزل ومن ذهب وغيره وتهدده بأنها سوف تأخذ كل مستحقاتها التي بالقائمة وهذا الطمع والجشع الذي تملكها والمفهوم الخاطئ عن الحياة الزوجية وشدة الحرص على المكاسب الدنيوية يجعلها تفقد كل ما حرصت عليه من مكاسب وكثرة طلبها للطلاق يمكن أن يكون اختبار منها للزوج ومدى حبه لها ولكن النتيجة تأتى عكسية نظرا لان العشرة بينهم لم تدم طويلا فهي لم تتعدى الشهور الأولى من الزواج وهنا يبدأ الزوج بالشعور بالخوف وعدم الأمان والغدر من قبل زوجته و تبدأ العلاقة الزوجية تضعف وتفتر وخصوصا مع كثرة الإلحاح من الزوجة في طلب الطلاق 0
أما الزوجة فتشعر بأنها المسيطرة على الزوج و أنها أرغمته على الخضوع والمثول لها على تحقيق كل طلباتها ورغباتها فاعلمي أن هذا لن يدوم طويلا وان هذا هو أول طريق الطلاق لان المفهوم خاطئ عن الحياة الزوجية فطاعة الزوجة للزوج من طاعة الله وقد جعل الله الرجال قوامون عن النساء بما فضل الله بعضهم على بعض , فقد خص الله الرجال بقدرات خاصة على تحمل الصعاب التي قد لا تتحملها المرأة .
ونرى أن اغلب المشاكل التي تحدث بين الأزواج تكون بسبب المال وحبه , فبعض الزوجات يردن أن يحتفظن بمالهن لأنفسهن فقط وهذا من حقهن و لكن الحياة تعاون بين الزوجين , و تقوم الزوجة بالاتفاق من مال الزوج لشراء كل متطلباتها ورغباتها غير مبالية بمتطلبات الحياة الزوجية نفسها , من استقرار وهناء لأسرتها فالمال عندها أهم من الزوج نفسه ولا يهمها إن كانت الحياة الزوجية تستمر أم لا وخصوصا إن معها القائمة ومعها أيضا قانون الخلع إذا لم يعجبها الزوج وهنا يحدث الطلاق , ولذلك نرى أن نسبة الطلاق في المجتمع المصري في ازدياد وخصوصا بعد قانون الخلع الذي أعطاها الحق في أن تطلق نفسها من زوجها على اقل سبب ولا يهمها ما يترتب على هذا الطلاق من أثار نفسية واجتماعية خطيرة وخصوصا إذا كان بينهما أطفال يعانون من قسوة الفراق سواء أكان من ناحية الأب أو ألام , فمن حقهم أن يعيشوا بينهما متمتعين بحبهما و عطفهما و باستقرار اسري هادئ .
ومن المشاكل التي تؤدى إلى الطلاق أيضا كثرة الكذب بين الزوجين هو يكذب عليها و يدارى أموره وهى أيضا تكذب عليه وتدارى عليه أمورا كثيرة وعندما يعلمها يغضب كثيرا لان هناك صورة جميلة لحياة زوجية سعيدة بدون كذب كانت في مخيلته قبل الزواج وهى أيضا كانت تريد رجلا ذو ثقة لا يكذب عليها ولا يغشها فهي تريد منه الصدق و لا تطالب نفسها به وتبرر ذلك لنفسها ولا تبرره له و هو أيضا كذلك, ومن هنا يبدأ عدم الاحترام بينهما ويظهر ذلك أمام الناس وخصوصا الأهل مما يؤدى

إلى الفشل السريع ولن تدوم الحياة الزوجية كثيرا بينهما فليس هناك من يقبل ذلك على نفسه و تنتهي العلاقة أيضا بالفشل 0
ومن أهم العوامل التي قد تؤدى إلى الطلاق أيضا سوء المعاملة و الإهانة والضرب والشتم سواء من الزوج أو الزوجة و التي قد تكون نتيجة التربية السيئة أو السلوك السيئ الذي قد يعانى منه الزوج أو الزوجة على حد سواء , مما قد يؤدى غالبا إلى الخيانة الزوجية حتى يجدا ما يحتاجان إليه من نقص أو تقصير من كليهما مما يؤد ى أيضا إلى الطلاق 0
و منذ سنوات قليلة قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة و القوانين الخاصة بالخلع ومحكمة الأسرة و غيرها كانت الزوجة تعيش في كنف زوجها تطيعه وتحترمه وتقدره وتعيش في عزه وتحبه فهي من ارتضته زوجا لها وهى تشعر دائما إنها في حاجة إليه لكي تشعر بالأمان والاطمئنان والحب , والسعادة بينهم تزيد يوما بعد يوم وبدوام العشرة تزيد المحبة بينهما حتى ولم يكن هناك حب قبل الزواج فهي تعمل بنصائح والديها لها وان الزوج طاعته من طاعة الله فلا تغضبيه و كوني معه على الحلوة والمرة وان الزوجة الصالحة إذا غاب عنها زوجها حفظته في ماله ودينه وعرضه , و أن تعاملي أهله و أقاربه بالحسنى تسعدي و تهنئي في حياتك ... ويشعر هنا الزوج بالأمان من ناحية زوجته المحبة له والمخلصة وهى أيضا تشعر بهذا الأمان والحب وان زوجها لن ينظر إلى غيرها ويحفظ غيبتها فتطمئن وتهدا نفسا و إذا كانت تعمل تتشارك معه في مصاريف البيت دون أن يطلب منها ذلك ودون أن تحرجه إيمانا منها بالمساهمة والمساعدة على إقامة حياة زوجية سعيدة
فيجب أن يتعاون الزوجان على بناء أسرة صغيرة وسعيدة وخصوصا إذا جاء الطفل الأول فعليهما أن يصلحا من نفسيهما ويتضرعا إلى الله أن يوفق بينهما ويصلح حالهما ويبعد الشيطان عنهما و عن ذريتهما وذلك بكثرة الصلاة والدعاء والرجوع إلى الله والالتزام بأوامره واجتناب ما نهى عنه والدخول في طاعته والمحافظة على إقامة الصلاة , وعدم الصراع بينهما على ابسط الأشياء ويمكن بالتفاهم أن يتوصلا إلى حلول لها ترضى الطرفين , ونبعد بذلك شبح الطلاق عن أسرنا فان ابغض الحلال عند الله الطلاق 0
والله الموفق لما يحبه ويرضى