رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جنب الحيط!! وفاء لشهداء الثورة المجهولين...

خرج من بيته يحمل أحلامه، ودع أهله وعانق طفلته الوحيدة الصغيرة، قرأ عن مظاهرات "جمعة الغضب" وقرر الذهاب وهو الذي لم يشارك في مظاهرة في حياته كلها، كان دائماً يسير بجانب الحيط -كما نصحه والده رحمه الله- سأذهب هذه المرة،

أسف يا أبي الحبيب ولكني سئمت السير بجانب الحيط، تخطيت الثلاثين ولم يبقي في العمر الكثير، أليس من حقي أن "أغضب" ولو مرة في حياتي! أليس من حقي أن أطلب "التغيير" كما فعل "التوانسة" الأبطال؟ لقد مشيت يا أبي بجانب الحيط طول عمرك، وماذا حدث؟ رحلت عن الحياة وأنت مقهور، تلعن الرئيس والحكومات وأنت تتلفت حولك داخل بيتك!!

"الشعب يريد إسقاط النظام" "مش حنخاف مش حنطاطي، إحنا كرهنا الصوت الواطي" صرخت مع الجموع وأنا غير مصدق، ياريتك معايا يا بنتي، كنتي شوفتي والدك وهو "بطل" ولو مرة

في حياتك، انفصلت عن الزمان والمكان وعن كل شئ! ومن بعيد رأيت شخصاً يشبهني تماماً كأنه أنا، مصاب بطلق ناري في رأسه والكل ملتف حوله والبعض يبكي، اقتربت منهم وأنا خائف ولكني اكتشفت أنني لا أسير علي الأرض وأنني أشاهد المشهد من مكان عالي وأن الشخص المقتول هو... هو "أنا" الشاب العادي الذي تخطي الثلاثين سائراً جنب الحيط ثم قرر أن "يغضب" ومارس دور "البطل" لأول مرة في حياته القصيرة ثم غادر إلي حياته الجديدة بمشاعر لايمكن وصفها... نعم لايمكن وصفها!!

---------

استشاري نظم، محاضر أكاديمي

http://www.facebook.com/wessam.elshazly