رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناتو "يعظ"

نجلس في "التكييف" نرتشف من كوب "النسكافيه" الساخن، ننظر إلي الساعة بترقب وقلق انتظاراً لخدمة "الديلفري الساخن"، ثم نعلق علي مافعله الثوار بالقذافي ونتهمهم بالعنف والقسوة،

هؤلاء ثوار في الشارع منذ 10 أشهر، مواطنون مدنيون في أغلبهم، بعضهم فقد أفراد أسرته وأولاده وأصدقاءه ورفاقه، بعضهم فقد أطرافه أو إحدي عينيه، بعضهم أغتصبت نساءه وبناته، بعضهم عاش تحت القصف يحتضن أسرته ويشاهدها ترحل فرداً فرداً، يشاهد الموت في كل دقيقة لأنه طالب بالحرية والكرامة! طبيعي جداً ماقاموا به ومفهوم تماماً في ظل هذه الظروف (لم أكن لأقوم به وكنت أفضل لو تم القبض عليه ومحاكمته) وماقاموا بها أقل كثيراً جداً مما يقوم به بعض أدعياء الحرية والعدالة!

أما غير المقبول فعلاً فهو التعليقات الواردة من دول "الناتو"، ونقدهم للطريقة التي قتل بها وطلبهم للتحقيق فيها!!

من أنتم؟ أنتم إما دول تمارس الاغتيال السياسي لمواطنيها "د. أنور العولقي"، أو تغتال معارضيها في دول أخري "الشيخ أسامة بن لادن" وتلقي بجثته في البحر!

وتفتتح سجون تعامل بها السجناء أسوأ من الحيوانات "جوانتانامو" وتعتقلهم بدون محاكمات، أو دول أخري تسمح بتعذيب مواطنين يحملون جنسيتها في دول عربية وتحت إشرافها، ودول هي من أتت بأمثال القذافي ودعمته وقبلت "توبته" مقابل حفنة من الدولارات والنفط! ثم بعد أن تأكدت من انتهاء زمنه قامت بمساعدة الثوار من أجل نفس الحفنة والنفط، تماماً كما يفعل المرتزقة! ودول أخري تمارس التمييز ضد مواطنيها علي أساس الدين رغم إدعائها العلمانية!!

إلي دول "المعايير المزدوجة"، ودول "الإرهاب الحقيقي"، ودول "التمييز الديني" وإن صبغ بالعلمانية: "خليكو في حالكو" والذي بيته من زجاج لايقذف الناس بالحجارة كما قال العرب!!

-----------

استشاري نظم، محاضر بالجامعة

http://www.facebook.com/wessam.elshazly

http://twitter.com/WessamElshazly