رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألاعيب هيئة البترول!

وصلتنى رسائل عديدة من خريجى كلية الهندسة قسم البترول وغيرهم  ممن تقدموا للمسابقة التى أجرتها الهيئة العامة للبترول للخريجين فى العام الماضى،

ومعظم الرسائل التى وردت إلىَّ تؤكد أنهم اجتازوا الاختبارات ونجحوا فيها، ومنذ اثنى عشر شهراً لم تبدأ الهيئة التعاقد مع هؤلاء الخريجين الذين نجحوا فى كل الاختبارات.. وقد تحدث إلىَّ عدد من آباء وأمهات هؤلاء الخريجين، وقالوا حكايات وروايات كثيرة حول التعيينات المرتقبة التى ينتظرونها لأبنائهم وبناتهم.. ومن الردود السخيفة التى ترددها الهيئة بأن هناك كشفاً وعند الاحتياج سيتم إخطار الناجحين بالتعاقد والعمل.. ويمر شهر وراء الآخر، ويفاجأ الناجحون فى الاختبارات بأنه يتم تجاهلهم وتعيين آخرين بدلاً منهم!!
الهيئة العامة للبترول تلعب بمشاعر الخريجين وأولياء أمورهم بشكل يدعو إلى الحسرة والاشمئزاز من هذه التصرفات، فإذا كانت الهيئة لا تحتاج الى هؤلاء الخريجين فلماذا نظمت لهم مسابقة تعيين؟!.. ولماذا طرحت الأمل أمامهم فى الحصول على وظيفة طالما أنها فى غنى عن هؤلاء الخريجين؟!.. لماذا تتلاعب الهيئة بمشاعر شباب مقبل على الحياة ولديه أمل فى الحصول على فرصة عمل؟!.. الحقيقة أن الهيئة تتستر من وراء هذه المسابقة، لتعيين آخرين تريدهم بالاسم، أما الذين لا يستطيعون تقديم «واسطة» وعديمو المحسوبية فلهم الله، واللعب بمشاعرهم والنتيجة إصابتهم بالقرف والحسرة والإحباط.
لو أن مسئولين بالهيئة العامة للبترول استمعوا لشكاوى هذه الفئة من الشباب، الذى يعانى حالة نفسية

مريرة بسبب تجاهله وعدم الاهتمام به، بل وعدم الرد على أسئلته بشأن نتيجة مسابقة تمت منذ عام مضى!!.. فى مصر الجديدة التى لم تعرفها هيئة البترول، لابد أن تختفى هذه الظواهر السلبية خاصة ضد الشباب الذى يقول عنه الرئيس السيسى انه الوحيد القادر على رسم معالم المستقبل ولا أحد غيره.
لقد شبع المجتمع محسوبية ووساطة وإحباطاً، ولم يعد أحد يقدر على مثل هذه الأمور الشاذة وغير الطبيعية.. فى مصر الجديدة لا يجوز أبداً اللعب بمشاعر الشباب والخريجين والضحك عليهم، أو تثبيتهم بشعارات جوفاء.. ولابد أن يشعر الشباب بأن هناك تغييراً واضحاً بعد ثورتين عظيمتين فى 25يناير و30 يونية، أما الأساليب الملتوية التى كانت تمارس قبل الثورتين فقد ولى زمانها وغارت الى غير رجعة.
الهيئة العامة للبترول يجب أن تخرج على هذا الشباب وتجيب عن سؤاله الحائر. لماذا لم يتم التعاقد معه حتى الآن رغم اجتيازه الاختبارات المطلوبة؟!.

‏wagdyzeine[email protected]