رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«التعليم».. بدون تربية!!

كارثة حقيقية بكل المقاييس والمعايير أن يقوم 5 طلاب بإعدادية الجيزة بمحاولة اغتصاب والتحرش بالمراقبة داخل لجنة الامتحانات.. والكارثة الأفدح من ذلك أن يحاول رئيس لجنة الامتحانات ومدير إدارة العمرانية إخفاء هذه الواقعة الخطيرة، والأفدح من ذلك كله أن مديرة التعليم بالجيزة التى كشفت هذه الجريمة، اكتفت فقط بحرمان التلاميذ من أداء الامتحان والخصم من راتب مدير الإدارة ورئيس لجنة الامتحانات.. هذه الجريمة البشعة التى تنطوى على انفلات أخلاقى شديد، عقوبتها فى النهاية حرمان من الامتحان وخصم 3 أيام من الذين يتسترون عليها؟!!

كنا نتوقع من السيدة بثينة كشك مدير التعليم بالجيزة، إحالة هذه الواقعة إلى النيابة على التو والفور لتتصرف فيها طبقاً للقانون، خاصة أن محاولة الاغتصاب من هؤلاء الصبية علناً وداخل لجنة امتحان، وما فعلته المديرة لا يتناسب أبداً مع حجم هذه الكارثة الأخلاقية، وعلى هذه السيدة التى كانت تراقب داخل لجنة الامتحان أن تتقدم فوراً إلى النائب العام بتحرير بلاغ حتى يتم إعمال القانون وإنفاذه.
وأين السيد وزير التربية والتعليم من هذه المسخرة التى تحدث فى دور التعليم، هل يعقل أن يترك الوزير هذا الأمر دون اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن غير الطبيعى، فهل وصل الانفلات الأخلاقى لهذا الحد الغريب وغير الطبيعى؟!.. تحرش ومحاولة اغتصاب داخل لجنة امتحان هو كارثة حقيقية، لابد من دراسة أسبابها وتطهير البلاد منها... والأغرب أن تلاميذ صغاراً لاتتعدى أعمارهم 15 عاماً يقدمون على هذه الخطوة البشعة وداخل مدرسة

وكما تقول الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر، إن صمت الوزير على حوادث الاعتداء كارثة، وتحدث 1000 حالة اغتصاب للذكور والإناث سنوياً، والحالات غير المسجلة تصل الى 3 آلاف حالة، وترى الدكتورة هدى أنه يجب إخضاع المتقدمين للعمل بالمدارس لاختبارات نفسية للتأكد من عدم انحرافهم سلوكياً.. هذا الحديث بشأن المعلمين الذين يرغبون فى التدريس، لكن ماذا نفعل أمام التلاميذ؟.
فى بلاد الدنيا كلها تنتفض عندما تحدث مثل هذه الجريمة داخل المدارس، وتحتاج الى انتفاضة أسرع من القائمين على دراسة سلوكيات البشر، خاصة أن مرتكبى الجريمة هذه المرة ليسوا معلمين، وإنما أطفال فى سن البالغين، والسؤال المحير الذى يبحث عن إجابة شافية هو: لماذا تجرأ التلاميذ على ارتكاب هذه الفعلة الشنعاء؟!.. الأمر فى نهاية المطاف يعود الى انعدام التربية سواء كانت داخل البيت أو فى المدرسة، وهذا ينذر بخطر فادح، يستوجب انتفاضة الدولة والمجتمع لعودة الهيبة إلى المدرسة وتصحيح هذا السلوك الشاذ وغير الطبيعى.
[email protected]