تحية لأكاديمية ناصر العسكرية
عندما سمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى يتحدث عن ضرورة دراسة غير العسكريين من المدنيين خاصة الشباب فى كلية الأركان العليا بأكاديمية ناصر العسكرية، لأنها تؤهل لمراكز القيادة وتحمل المسئولية، كنت أحد المنتسبين فى الالتحاق بدورة الاستراتيجية والأمن القومى، وهى دورة تؤهل لتنظيم الفكر وتشرح أبعاد الأمن القومى للبلاد وتضبط تعبير المتحدث أو الكاتب وخلافه.. فى هذه الدورة التى أتشرف أننى واحد من المصريين فى قطاعات كثيرة بالدولة لهم شرف الانتساب والدراسة بها، قد تعلمت الكثير خاصة أن هناك نخبة من الأساتذة فى المجال العسكرى والعلوم الأخرى من جامعات مصر يحاضرون بها وينمون الانتماء الوطنى للدارسين بشكل يدعو الى الفخر والاعتزاز.
دورة الاستراتيجية والأمن القومى، تتحدث عن مفهوم الدولة ـ أى دولة ـ ليس فى مصر وحدها وإنما فى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، والدارس يخرج فى نهاية الدورة وقد اكتسب مهارات كثيرة فى التحليل ودراسة الأبعاد، وطرح الحلول للأزمات وخلافها بل وكيفية التنبؤ بالأزمة قبل وقوعها فى أى موقع كان داخل الدولة.
فكرة دراسة المدنيين ممن يشغلون مواقع فى أى قطاع لهذه الدورة ليس ترفاً أو حمل شهادة يزين بها جدران بيته، وإنما هى حاجة ماسة وملحة فى ظل هذه الظروف الراهنة والمرحلة الفارقة فى تاريخ مصر الآن.
الدارسون لهذه الدورة يخرجون وقد اكتسبوا مهارات عالية فى تنمية الشعور الوطنى والتأهل تماماً لأن يكونوا فاعلين وجادين فى مواقع عملهم المختلفة، فهى تؤهل لأن
وأتمنى أن تعم تجربة هذه الدورة على كل العاملين فى كافة المجالات، وهذا هو ما يبنى مصر الجديدة التى نريدها، وأظن أنه لا ينبغى لمسئول أن يتولى مكانه دون مروره على دورة الاستراتيجية والأمن القومى، لأنها بمثابة الدرع الواقية له من التعرض لأية أزمات داخل مؤسسته.. وأقولها بصراحة شديدة لقد اكتسبت مهارات شديدة من خلال دراستى لهذه الدورة، وغيرت لدى مفاهيم كثيرة كنت أحسبها سهلة لكنها فى حقيقة الأمر كانت فى حاجة شديدة لهذا التغيير.. فتحية لكلية الأركان العليا وأكاديمية ناصر وكل الأساتذة الذين تعلمت على أيديهم ومازلت.
[email protected]