رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمل قائم فى الدولة الحديثة

الذين قرأوا مقالى بالأمس تصوروا أن الإحباط يتملكنى، وهذا غير صحيح بالمرة، فكاتب هذه السطور لا يعرف الإحباط أو اليأس طريقه، ولا يستطيع أن يقترب منه، لأنه دائماً يحدوه الأمل بشكل واسع، ولأن الإحباط هو وسيلة العاجز الذى لا يستطيع أن يقهر التحديات والمصائب مهما كانت.. لا يزال الأمل يحدونى ويسيطر علىَّ فى أن يأتى اليوم الذى نعيش فيه فى دولة جديدة حديثة تحترم القانون والدستور، ويكون هو السيد ولا غيره على الجميع بلا استثناء.

صحيح أن الفساد يستشرى وينخر كالسوس، وصحيح أن أهل الفساد  هم أصحاب الصوت العالى، وصحيح أنهم يسيطرون ويزيحون من طريقهم كل الوطنيين المخلصين، إلا أن ذلك لا يعنى أبداً أن الفساد سيسود إلى أبد الدهر، فلابد أن يأتى اليوم الذى ينتصر فيه الحق، وتكون الكلمة الأولى للشعب المطحون الذى قام بثورتين عظيمتين فى فترة زمنية وجيزة لم تحدث فى تاريخ البشرية.. وليعلم الجميع أن ذيول الإخوان زائلون ولن تطول  كثيراً أفعالهم وتصرفاتهم.. وأن الجوقة الإعلامية التى تسعى الى تصدير خطاب إعلامى فاسد  الآن لن تعمر كثيراً، وسيأتى عليهم زمن يصبحون ليسوا فيمن حضروا أو غابوا.
المشروع الوطنى الجديد للبلاد، يواجه أكبر تحديات ليست فى جماعة الإخوان الإرهابية فحسب، وليست فى الذين يفسدون فى الأرض وحسب، وإنما فى حفنة من البشر تتحكم فى السوق الإعلامى وتسعى بكل الوسائل لأن تصدر مشهداً خطيراً هو أن أصحاب الأموال المشبوهة، لديهم القدرة على السيطرة على مقاصد كل شىء.. هؤلاء

ليسوا بخونة فقط وإنما هم الأعداء الحقيقيون لبناء الدولة الحديثة وهؤلاء هم الذين يناطحون بناء الدولة الحديثة، والأمثال كثيرة ومن فطنة المواطن الطبيعية يعرفهم ويفهم تماماً الرسالة التى يريدون سيطرتها على الواقع الجديد.
قلت فى البداية ان الأمل مازال يتملكنى ويسيطر علىَّ فى أن يتم القضاء على أية جوقة تسعى الى هدم المعبد الجديد الذى يهفو إليه كل وطنى من أجل إصلاح البلاد وحال العباد.. ولا أحد ينكر كم الفوضى والفساد الذى يضرب كل القطاعات، وهذا الفساد ليس وليد صدفة. وليس صناعة حديثة، إنما هو متأصل منذ عقود طويلة، ويحتاج الى صبر طويل من أجل التخلص منه أو القضاء عليه... وعلى هذا الأساس لابد من إعلان الحرب عليه، والبداية تكون من احكام قبضة القانون على الجميع بدون استثناء، فالدولة التى لا تحترم القانون والدستور، تريد إحلال الفوضى، والناس الذين يتحايلون على القانون يفتكون بالمجتمع أشر الفتك وفى مصر الجديدة يجب أن تزول وتختفى هذه الظواهر السلبية البشعة.
[email protected]