رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. انتخابات الوفد الديمقراطية

اليوم تجرى انتخابات الهيئة العليا للوفد أعلى جهة داخل حزب الوفد، فى أجواء ديمقراطية يشهد بها القاصى والدانى للحزب العريق، وفى موعدها المحدد لتكون انتصاراً وترسيخاً للديمقراطية. وكما قلت قبل فإن الوفد كان ولايزال هو العقبة الشديدة التى يتحطم على صخرتها كل الذين يحاولون أن ينالوا من الحزب صاحب النضال الشديد من أجل جلاء المستعمر البريطانى وحتى خوضه كافة المعارك من أجل تحقيق الديمقراطية وسيادة القانون والدستور والعمل على تحقيق الحرية والحياة الكريمة للمواطنين فى بر مصر.

أعداء الحرية والديمقراطية راهنوا كثيراً على إحباط المشروع الوطنى للبلاد وأرادوا أن يقفزوا على الحياة السياسية بالبلاد من خلال تكسير عظام الوفد من خلال ألاعيب كثيرة وشتى، وكما نقول ونؤكد أن الوفد أكبر وأقوى من كل هذه المؤامرات الدنيئة التى ليس الهدف منها هو الحزب العريق، وإنما الأمور تتعدى ذلك الى القفز على الوطن نفسه، خاصة أن هؤلاء الموتورين هدفهم هو عدم إتمام خريطة المستقبل، فيما يتعلق بالاستحقاق الثالث والمتمثل فى إجراء الانتخابات البرلمانية، أو إزاحة حزب الوفد من طريقهم بالتدمير ودب الفرقة بين رجاله من أجل أن يخلو لهم الجو ويستولوا على مقاعد البرلمان من خلال شرائها بالأموال الغزيرة.
حزب الوفد ليس كأى حزب سياسى، فهو نسيج من أبناء هذه الأمة العظيمة، ضارب بجذوره فى التاريخ الوطنى للبلاد منذ ثورة 1919، واستلهامه من قبل ذلك تاريخ الحركة الوطنية العربية..وليست هذه هى المرة الأولى التى سعى فيها أعداء الوطنية المصرية، لتشويه الحزب العريق، فقد تكررت

هذه المحاولات كثيراً وكانت جميعها فى القديم وحتى الآن تبوء بالفشل.
الذين يحاربون الوفد لا يقصدون الحزب فى حد ذاته وإنما يريدون القضاء على أى مشروع وطنى، ولأننا فى مرحلة فارقة من تاريخ مصر بعد ثورتى 25يناير و30 يونية، والبلاد تتجه نحو بناء دولة ديمقراطية حديثة،  كانت إذن الهجمة الشرسة على الوفد من كثيرين.. وأعتقد أن وراء هذا هو كسر جماح النظام الجديد الذى يؤسس لبناء الدولة الجديدة.. ومن هنا كان المقصود هو تعطيل أى إجراء ديمقراطى سواء كان فى حزب الوفد أو الدولة نفسها.. وليس معنى ذلك أن حزب الوفد هو المعبر عن الدولة الجديدة، وإنما هو جزء مهم وأساسى من نظامها، لأن هناك اتفاقاً على مشروع جديد لبناء دولة حديثة، والحمد لله تفشل كل المحاولات لتصدع الحزب، لأنه ـ لا قدر الله ـ أى انهيار له يعنى وقوع الدولة المصرية فى خطر، وهذا لن يحدث أبداً، لأن نجاح الدولة الجديدة مرهون بنجاح أحزابها السياسية خاصة العريق منها.
[email protected]