رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغاية القومية لأوروبا


لايزال الهدف القومى الاستراتيجى لأوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية هو تقسيم المنطقة العربية، وتحويلها الى دويلات صغيرة لصالح إسرائيل، ولتحقيق مصالحها فى الحصول على ثروة البلدان العربية، لقد كان مخططاً طبقاً لمخططات التقسيم أن تندلع الفوضى الخلاقة بحلول عام 2015، ولكن هذه المخططات بدأت مبكراً. أربع سنوات، وهو ما أطلقت عليه المخططات الغربية ـ الأمريكية، ثورات الربيع العربى.

استراتيجية الاتحاد الأوروبى التى أرادت أن تنفذها فى الشرق الأوسط، وهو تعبير من صنع أمريكا، فى محاولة منها لإلغاء الهوية العربية، فالشرق الأوسط يعنى أن هناك أقصى وأدنى وذلك بالنسبة للولايات المتحدة، والقضاء على الهوية العربية يتخذ أشكالاً مختلفة لدى استراتيجية الاتحاد الأوروبى، وأرادت المخططات المرسومة للمنطقة الاستعانة بأية دولة عربية تكون هى المحطة التى تنطلق من خلالها الى تنفيذ مؤامراتها، وكانت قطر وتركيا هما الدولتين المهيئتين للقيام بهذا الدور الخطير. وهذا ما وجدناه طوال الفترة الماضية ومازلنا نرى ما تفعله الدولتان من حماقات، ليس حباً فى جماعة الإخوان الدموية، وليس لأن هناك هدفاً وعقيدة واحدة تجمعهما.. وإنما لأن خير معين لهاتين الدولتين العميلتين هو جماعة الإخوان لأنهما أداتان للغرب وأمريكا.
والقارئ لاستراتيجية أوروبا يدرك أنها  تغير مواقفها على مدار الستين عاماً الماضية وتضم «3» مراحل الأولى

الحرب الباردة والتى التزمت فيها بمهمة الدفاع عن أراضى دول التحالف فى مواجهة حلف وارسو وامتلاك القدرة على الردع بالقوات التقليدية والتوازن النووى والثانية التدخل فى النزاعات العرقية الناتجة عن انهيار الاتحاد السوفيتى وتفكك الكتلة الشرقية والثالثة هى الحرب ضد الإرهاب الذى افتعلته أمريكا وأوروبا.. الغاية من الاستراتيجية الأوروبية هى تفتيت الأمة العربية تحت مسميات مختلفة، تحاول أن تخدع بها كل الشعوب العربية.
بهذا الشكل تكون كل الاستراتيجيات الأوروبية والأمريكية الهدف منها هو تدمير المنطقة العربية وبيد أبنائها قبل أعدائها.. ومن هذا المنطلق نجد ان مخططات التقسيم الموضوعة منذ سنوات طويلة بدأت تأخذ مجراها مع  الغزو الأمريكى للعراق، ثم بعدها فيما أطلقوا عليه الربيع العربى.. لكن مصر الدولة الوحيدة التى أدركت كل هذه المخططات، وأحبطت ثورة 30 يونية المخططات والتفت حولها الآن الدول العربية.
[email protected]